استمرار التصعيد رغم تقارير بشأن اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة
استمر التصعيد بين إسرائيل ومسلحين في قطاع غزة رغم تقارير بشأن توافق على وقف لإطلاق النار بين الجانبين.
وتفيد الأنباء الواردة بسقوط قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية جديدة على القطاع. كما أطلق مسلحون رشقات صاروخية مكثفة من غزة تجاه إسرائيل.
وكان مصدر مصري مطلع قال لبي بي سي إن إسرائيل وافقت بشكل مبدئي على مقترح مصري لوقف إطلاق النار.
وبحسب المصدر، فقد اشترطت إسرائيل التزام الطرف الفلسطيني بوقف إطلاق النار كي يدخل حيز التنفيذ.
وقال مصدر مقرب من حركة حماس لبي بي سي إن اتفاقا لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي.
وأضاف أنه سيتم بموجبه تخفيف إسرائيل للحصار على القطاع، وبدء إدخال البضائع والوقود عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
وكان وفد من المخابرات المصرية قد وصل إلى إسرائيل السبت في إطار مساعي القاهرة للتوسط لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد.
يذكر أن التصعيد الأخير هو الأشرس منذ الحرب التي وقعت في شهر مايو/أيار عام 2021 واستمرت 11 يوما.
وكانت الاشتباكات حتى الآن محدودة لأن حماس التي تحكم قطاع غزة قد امتنعت عن مهاجمة إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن حركة الجهاد الإسلامي قد أطلقت مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل في الأيام الأخيرة، وقد اعترض النظام الدفاعي الإسرائيلي معظمها.
ولم ترد تقارير عن إصابات في الجانب الإسرائيلي.
كما لم ترد تقارير عن استهداف غارات إسرائيلية لمواقع حماس، وهو ما كان يمكن أن يجعل الأخيرة تشارك في التصعيد.
وقد تجمعت حشود كبيرة الأحد لتشييع ضحايا الغارات الإسرائيلية في رفح، وبينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد منصور الذي قتل في القصف الأخير.
وخرجت تظاهرات للتعبير عن التضامن مع غزة في مدينة نابلس في الضفة الغربية.
و جاءت الأنباء عن وقف محتمل لإطلاق النار وسط قلق بسبب الوضع الإنساني في القطاع، حيث حذر مسؤولون من أن الوقود في المستشفيات لن يكفي المولدات الكهربائية أكثر من يومين.
وحملت وزارة الصحة في غزة إسرائيل مسؤولية مقتل فلسطينيين وجرح 256 شخصا من سكان القطاع.
واتهمت إسرائيل بدورها حركة الجهاد بالمسؤولية الجزئية عن القتل، حيث ادعت أن الحركة أطلقت صواريخ تسببت في قتل أطفال في جباليا. ولم تستطع بي بي سي التأكد من هذا الادعاء من مصادر مستقلة .
ويأتي التصعيد الأخير بعد إلقاء القوات الإسرائيلية القبض على القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية بسام السعدي ليل الإثنين.
وألقي القبض على السعدي في عملية عسكرية نفذتها القوات الإسرائيلية في منطقة جنين، على إثر عمليات نفذها أشخاص من الضفة الغربية وإسرائيل وأدت إلى مقتل 17 إسرائيليا وأوكرانيين اثنين. وجاء اثنان من منفذي العمليات من منطقة جنين.
وبدأت إسرائيل قصفا على أهداف في غزة منذ يوم الجمعة الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل قائدين في حركة الجهاد الإسلامي ونحو 30 شخصا آخرين. وردت الحركة بإطلاق صواريخ على مناطق متفرقة في إسرائيل.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الغالبية العظمى من الصواريخ التي وصلت إلى المجال الجوي الإسرائيلي اعترضها نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، دون وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين.
وكانت إسرائيل قد قالت إن غاراتها التي بدأت يوم الجمعة ضربات استباقية ضد ما توقعته أن يكون هجوما للجهاد الإسلامي.
وصباح اليوم الأحد، وسعت حركة الجهاد الإسلامي نطاقها لإطلاق النار باتجاه القدس. وقالت حركة الجهاد في بيان لها إن "دماء الشهداء لن تذهب هباء".
وحذر مسؤولون إسرائيليون من أن مئات الصواريخ التي أطلقتها الجهاد الإسلامي هي سبب استمرار العملية.
وتحصل حركة الجهاد على دعم من إيران، ولها مقر في العاصمة السورية دمشق.
وكانت الحركة مسؤولة عن العديد من الهجمات بينها إطلاق صواريخ على إسرائيل في نوفمبر/تشرين ثاني عام 2019.
ودارت حينها معارك بين إسرائيل ومسلحي حركة الجهاد لمدة خمسة أيام على إثر قتل إسرائيل قياديا في الحركة تقول إنه كان يخطط لهجمات ضدها.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل 34 فلسطينيا وجرح 111 آخرين، بينما احتاج 63 إسرائيليا لتلقي الإسعافات الطبية.
وتقول إسرائيل إن 25 من القتلى الفلسطينيين هم من المسلحين.
المصدر: بي بي سي
مشاركة الخبر: استمرار التصعيد رغم تقارير بشأن اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة على وسائل التواصل من نيوز فور مي