web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

لالة فاطمة.. أيقونة مقاومة جزائرية (بورتريه)

تم نشره منذُ 3 سنة،بتاريخ: 18-07-2020 م الساعة 09:57:22 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-147862.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : عربي21

اشتهرت في منطقة القبائل بزهدها وحكمتها وذكاءها. وكانت أيضا إحدى إيقونات المقاومة الشعبية الجزائرية في بدايات الغزو الفرنسي للجزائر.


أطلق عليها المؤرخ الفرنسي لوي ماسينيون لقب "جان دارك جرجرة" تشبيها لها بالبطلة القومية الفرنسية "جان دارك"، غير أنها كانت تفضل "خولة جرجرة" نسبة إلى المجاهدة خولة بنت الأزور التي كانت تتنكر في زي فارس وحاربت إلى جانب القائد خالد بن الوليد.

تقديرا لدورها التاريخي أطلق اسمها على جمعيات للمرأة، كما ألفت حولها أعمال أدبية وفنية وسينمائية ومسرحية، وأطلقت الجزائر اسمها على إحدى بواخرها العملاقة المعدة لنقل الغاز تخليدا لذكراها.

وهذا العام قامت بلدية في العاصمة البلجيكية بروكسل بإطلاق اسمها على أحد شوارعها.

ولدت لاله فاطمة نسومر باسم فاطمة سيد أحمد أومزيان عام 1830 في قرية ورجة بما يعرف الآن بأبي يوسف، قرب عين الحمام في منطقة القبائل بالجزائر، وهو نفس العام الذي دخلت فيها قوات الاحتلال الفرنسي البلاد.

يتكون لقبها من لالة، كلمة أمازيغية تدل على لقب شرفي أو علامة احترام للنساء بسبب سنهن أو رتبتهن، أو للتبجيل، وسومر اسم القرية التي تقع بالقرب من الزاوية التي ينتمي إليها نسبها، وإلى هذه القرية نسبت "لالة فاطمة نسومر" (النون في الأمازيغية للإضافة).

كان والدها على رأس المدرسة القرآنية في القرية، وكانت المدرسة مرتبطة بزاوية الرحمانية، وهناك وتحت رعاية والدها حفظت القرآن الكريم في طفولتها.

نشأت نشأة دينية واختارت طريق التأمل والتنسك والانقطاع والتفرغ للعبادة، وفي السادسة عشر من عمرها قرر أبوها تزويجها من أحد أبناء أخوالها، لكنها رفضت الزواج منه لتستكمل علومها الدينية، وعندما زفت إليه تظاهرت بالمرض فأعادها إلى منزل والدها ورفض أن يطلقها فبقيت في عصمته طوال حياتها.

تفقهت في علوم الدين وتولت شؤون الزاوية الرحمانية، وبعد وفاة أبيها وجدت نفسها وحيدة منعزلة عن الناس فتركت مسقط رأسها وتوجهت إلى قرية سومر حيث يقيم أخوها الأكبر الذي تأهل لأن يصبح على رأس للزاوية الرحمانية في المنطقة، وأخذت عنه مختلف العلوم الدينية، فذاع صيتها في جميع أنحاء القبائل.

 

اقرأ أيضا: بعد عودة "الجماجم".. هل تتصالح الجزائر مع فرنسا تاريخيا؟

في عام 1849، انضمت فاطمة نسومر إلى المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي واتصلت بالزعيم الجزائري الشريف بوبغلة (محمد بن عبد الله) الذي قدم من جبال بابور دفاعا عن منطقة جرجرة، فشاركا معا في معارك عديدة، وجرح بوبغلة في إحدى المعارك فأنقذت فاطمة حياته، وتقدم إلى طلبها للزواج، فلم تستطع بسبب بقائها في عصمة زوجها الأول.

وفي عام 1854، حققت انتصارا مدويا بأول معاركها ضد القوات الفرنسية بالقرب من عين الحمام، المعروفة باسم معركة "سباو العلوى" والتي استمرت نحو شهرين.

واجهت مع المقاومين زحف قوات الاستعمار، وكانت تقود مجموعة من النساء على قمة قريبة من مكان المعركة مما جعل الثوار يستميتون في القتال، وتلقت القوات الفرنسية وحلفائها هزيمة كبيرة وانسحبوا مخلفين أكثر من 800 قتيل منهم 25 ضابطا، حيث يقال إنها هي التي فتكت بأحد الخونة في معركة "تاشكريت".

ورغم تلك الهزيمة واصلت القوات الفرنسية التغلغل بجبال جرجرة، مما رفع من وتيرة المقاومة لدى نسومر التي قادت جيشا من المتطوعين، فاضطر الجيش الفرنسي لطلب قوات إضافية، كما اتبع الاحتلال أسلوب التدمير والأرض المحروقة والإبادة الجماعية بقتل كل أفراد العائلات دون تمييز.

وعلى أثر ذلك، دعا الاحتلال الفرنسي إلى وقف إطلاق النار الذي قبلته فاطمة نسومر التي أرادت أن تستغل هذه الفرصة لتعزيز دفاعاتها. لكن هذه الهدنة كانت مثل نظيرتها التي أبرمها الفرنسيون مع الأمير عبد القادر الجزائري، فقد نقضت السلطات الفرنسية العهد وغدرت بالوفد المفاوض واعتقلتهم بمجرد خروجهم من المعسكر.

وعاد الفرنسيون للهجوم مجددا، وحشدوا قوات كبيرة ألحقت هزيمة بقوات فاطمة التي وقعت في الأسر.

وخشية من الثورة مجددا ببلاد القبائل أبعدت لالة فاطمة مع 30 شخصا إلى ولاية المدية شمال الجزائر، وفرضت عليها الإقامة الجبرية وبقيت لمدة سبع سنوات أمضتها في التعبد والدراسة.

وكان للهزيمة دورها الكبير في تدهور حالتها الصحية، فتوفيت في الأسر وهي في الثالثة والثلاثين من عمرها على إثر مرض عضال تسبب بشللها، بعد وفاة شقيقها عام 1861. ويقال إنها ماتت مسمومة في فرنسا.

دفنت في مقبرة سيدي عبد الله غير البعيدة عن المكان الذي توفيت فيه قبل أن ينقل رفاتها إلى مربع الشهداء بمقبرة العالية عام 1995، وحول المكان إلى متحف حمل اسمها عام 2009.

لا تزال سيرة لالة فاطمة نسومر تثير اهتمام الكتاب والفنانين والمؤرخين، فيما يشكك بعض الباحثين بالصور التي نشرت لها مؤكدين أنها صور لا تشير إلى أن صاحبتها متعبدة وناسكة ومجاهدة، وربما تكون صاحبتها عارضة، كما يؤكدون بأن مصور تلك الصور مارس حرفة التصوير بعد وفاة فاطمة نسومر بسنوات.

 

مشاركة الخبر: لالة فاطمة.. أيقونة مقاومة جزائرية (بورتريه) على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

الوصول للهيمنة أفلام شكلت نقطة تحول في حياة نجوم السينما العالمية

منذُ 3 دقائق

الوصول للهيمنة أفلام شكلت نقطة تحول في حياة نجوم السينما...

لماذا خذل محمد بن سلمان غزة المملكة مشوشة

منذُ 3 دقائق

قالت مضاوي الرشيد إن السعودية كانت في الماضي تأمل بقيادة العالم العربي بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص نحو التسوية...

بحث جديد ما سر الإلكترونات البطيئة عبر الإلكترونات السريعة

منذُ 3 دقائق

النتائج التي توصلوا إليها والتي تظهر الإلكترونات البطيئة التي يتم إطلاقها من خلال الاصطدامات الفردية بدلا من الشلالات...

لماذا سيطلب ترامب اختبار المنشطات قبل مناظراته مع بايدن

منذُ 3 دقائق

أوضح ترامب الذي سبق له مرات عدة السخرية من القدرات العقلية والبدنية لبايدن بالمناسبة سوف أطالب باختبار المنشطات مردفا...

تحذير أممي من حظر المساعدات لم يبق شيء لتوزيعه في قطاع غزة
منذُ 3 دقائق

قوات الاحتلال تغلق منذ نحو أسبوعين معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح ومعبر رفح وتمنع إدخال المساعدات...

القاهرة تنفي تراجعها عن الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
منذُ 3 دقائق

مصدر قال إن مصر عازمة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة الممارسات الإسرائيلية أمام محكمة العدل...

widgets إقراء أيضاً من عربي21