web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

إذ تستغل أنقره تفجير اسطنبول في سورية

تم نشره منذُ 1 سنة،بتاريخ: 01-12-2022 م الساعة 03:06:30 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-1490415.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

تنطلق تركيا من سياسات قومية مناهضة للأكراد فيها وفي العراق وإيران وسورية، وبالتالي ستشن عمليات عسكرية مستمرّة ضد أيّة قوى كردية لا تخضع لسياساتها. ويستلزم ضبط الحدود مع سورية إنهاء ظاهرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وإعادة قوات النظام إليها. ضعف النظام، وتدخل كل من الحلف الدولي لمحاربة الإرهاب وروسيا وإيران، فتحا المجال واسعاً لتقوم تركيا بغزواتٍ مستمرّة، وتُنشئ مناطق خاضعة لسيطرتها المباشرة، سيما أنّها الدولة المجاورة لسورية بحدودٍ طويلة. لم يكن التفجير في اسطنبول في 13 الشهر الماضي (نوفمبر/ تشرين الثاني) البداية، رغم أنه السبب المباشر حالياً، لمشاورات تركيا مع روسيا وأميركا بخصوص ضرورة إنهاء "قسد"، بل الأمر ضمن أوراق الدبلوماسية التركية ولدى كل حوار مع هذه الدول، وبالتالي، مطالبات تركيا هذه الدول تنطلق من سياسة ثابتة واستراتيجية ضد حزب العمال الكردستاني (التركي) وضد فروعه في المنطقة، ولا سيما في سورية والعراق.

لدى أردوغان معركة انتخابية في العام المقبل، يتطلب الفوز فيها عملية عسكرية جديدة ضد الأكراد، وإيجاد منطقة آمنة داخل سورية، لإعادة أعداد كبيرة من اللاجئين، وسيكون انتصاراً يقدّمه للأتراك ليحقق ذلك الفوز. العملية الجوية المستمرّة منذ أسبوع على شرق سورية هي مقدمة للعملية البرية، والتي حَدّدت لها ثلاث مناطق أساسية: منبج وتل رفعت وعين العرب. .. وإن طاولت الجوية كل مناطق سيطرة "قسد"، واستهدفت البنية التحتية وقيادات من "قسد"، وبالطبع، قَتلت مدنيين، والمقصد هنا إيجاد بيئة اجتماعية رافضة لـ"قسد"، وضرورة تفكيكها، وإشراك العرب والتركمان خصوصا في إدارة المنطقة الشرقية في سورية، ريثما تتفق الدول المتدخلة في سورية على حلٍّ سياسي، يؤمّن لتركيا حدودها من تعدّيات أيّة فصائل عسكرية، وليس فقط من سلاح "قسد". تركيا في هذا متفقة مع روسيا وإيران، ولهذا شكّلت معهما مجموعة الدول الضامنة، وتم سحب السلاح من مختلف المدن السورية وحصره في شمال سورية وشرقها.

لا يعارض النظام السوري العملية التركية، فهي ستقلص مناطق نفوذ كل من أميركا وروسيا، وليس فقط تهمش "قسد"

تَستغل تركيا هذه المرّة حاجة كل من موسكو وواشنطن لها من أجل تنفيذ العملية، فموسكو المعزولة دولياً، وحربها ضد أوكرانيا انهكتها كثيراً، وبدا أن تقارباً يحصل بين الرئيسين، الأميركي بايدن والصيني شي، في مؤتمر قمّة مجموعة العشرين في بالي. ولهذا تتساهل مع تركيا، وتريد جذبها إلى سياساتها أكثر فأكثر. لقد اقترحت موسكو أن تكون تركيا مركزاً لتجميع الغاز الروسي وتصديره إلى العالم. وفي الأسابيع المقبلة وعدتها أنقره بفتح المجال الجوي العسكري لطيرانها من جديد، وساعدت على تصدير الحبوب الروسية، ولم تنفذ العقوبات الغربية ضدها. وبالطبع، تَضبط الفصائل السورية وتمنعها من استغلال الضعف الروسي للقيام بعمليات عسكرية واسعة ضد قوات حليفها من دمشق، أو ضد قاعدتي حميميم وطرطوس. وتحتاج واشنطن أنقرة من أجل موافقة برلمانها على إشراك السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي، وكي تبقى مكاناً للاجتماع مع الروس بخصوص أوكرانيا. لم يكن دعم واشنطن "قسد" على حساب تركيا، وهي تكرّر دائماً تفهمها حاجات الأمن القومي التركي، وقد كانت الغزوات الثلاث السابقة لتركيا بموافقة أميركية، وبالتالي لن تقف ضد العملية الجديدة.

لا يعارض النظام السوري أيضاً العملية التركية، فهي ستقلص مناطق نفوذ كل من أميركا وروسيا، وليس فقط تهمش "قسد"؛ فتركيا ستأخذ مناطق تحت سيطرة الدولتين، حيث تتجاوز أهداف العملية المناطق الثلاث المذكورة أعلاه، وتصل إلى إبعاد الأكراد نهائياً عن الحدود بمسافة 30 كيلو مترا، واستعادة مناطق كعين عيسى مثلاً. لم يتوقف التقارب بين نظامي دمشق وأنقره رغم تباطئه، أخيرا. ورغم تصريحات أردوغان بأن لقاءه مع بشار الأسد سيكون بعد الانتخابات، ولكن تصريحه الأهم يأن في السياسة ليس من عداوات مستمرّة، والمصالح هي الأساس.

هل ستغير العملية الجديدة من الخطوط المرسومة للدول المتدخلة على الأرض السورية، وهل ستأخذ روسيا قبالة ذلك مناطق في جبل الزاوية؟ أوضح كاتب هذا النص أن انقساماتٍ دوليةً تستغلها تركيا لتقوم بمعركتها الجديدة، ونضيف أن تلك الخطوط لن تتغيّر، وأنّها، وسواء أكانت تحت سيطرة تركيا أم روسيا أم أميركيا، فهي ستحجم الفصائل والقوى خارج سيطرة النظام، وكذلك الأخير، وبما يمنع أيّة فصائل "قسد"، وفصائل الجيش الوطني وهيئة تحرير الشام، من أن تكون لها سياسة مستقلة، وأن تكون مضبوطة جيداً لصالح تلك الدول، ولصالح إيران وإسرائيل أيضاً.

تنفذ تركيا العملية العسكرية في سورية من أجل سياساتها الداخلية. وبالمثل، تفعل كل من روسيا وأميركا وإسرائيل بصورة خاصة

لنلاحظ هنا أن أهداف الدول الضامنة وكذلك أميركا وإسرائيل تستهدف التحجيم أعلاه، ولكن الخلافات فيما بينها هو السبب في إبقاء قوى الأمر الواقع مسيطرةً، ويتم تهميشها بصورة دائمة، وبما يجعل من سورية هشّة أكثر فأكثر. كل تأخير للعملية السياسية في سورية يعني مزيداً من الانقسامات بين السوريين؛ معركة تركيا هذه ستعزّز الانقسامات بين الكرد والعرب والتركمان، وكذلك من الهويات الدينية والمناطقية، والعائلية، وكل ما هو دون الوطني والقومي.

تنفذ تركيا العملية العسكرية من أجل سياساتها الداخلية. وبالمثل، تفعل كل من روسيا وأميركا وإسرائيل بصورة خاصة. تعاني إيران من ثورة داخلية قد تُجبرها على التخفيف من وجودها الإقليمي، وهذا عكس تحليلات ذهبت إلى أن إيران ستعمل على تصدير أزمتها من جديد، فعملياتها الجديدة في شمال العراق لم تُوقف الثورة، ووجودها في سورية والعراق ولبنان واليمن تستغله الثورة ضد النظام في طهران بوصفه سياسة فاشلة في الداخل الإيراني، ولتبذير الأموال الإيرانية واستعداء العرب والكرد بسياسات خاطئة. أقصد من هذه الجزئية في التحليل أن في مقدور تركيا أن تستغل "الفراغ الإيراني" في سورية، ولكن ذلك سيغيّر الخطوط المرسومة، وهو يتلاقى مع سياسة واشنطن وتل أبيب، لكنه سيتعارض مع سياسة روسيا التي تتعاون مع إيران بالحرب ضد أوكرانيا، وسيضرّ بعلاقات تركيا بروسيا، وبالتالي ستظل العملية العسكرية محدودة.

لن تعارض روسيا وأميركا أو إسرائيل العملية العسكرية التركية بشكلٍ حاسم، رغم التصريحات الرافضة لها، وهي خافتة الحدّة بكل الأحوال؛ الجزء الجوي بُدِئ به، وسيجري تقليص هوامش "قسد" أكثر فأكثر، كما ضَبطت تركيا هوامش استقلالية الفصائل، أخيرا، في عفرين والشمال السوري. ستضع تركيا مجموعات من فصائل الجيش الوطني في مقدّمة جيشها ضد "قسد"، وهذا سيعزّز من الانقسامات، كما سبق القول، ومن حاجة تلك الفصائل لتركيا، وهي تحقّق مصلحة كل الدول المتدخلة في تمزيق سورية أكثر فأكثر، وليس تعزيز وحدتها كما قال أردوغان.

مشاركة الخبر: إذ تستغل أنقره تفجير اسطنبول في سورية على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

وزيرة التعاون الدولي تلتقي بعثة الاتحاد الأوروبي رفيعة المستوى

منذُ 53 دقائق

في ختام أعمالها التي استمرت على مدار يومين عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي اجتماعا مع أعضاء البعثة...

رسالة شكر من أمير الكويت للرئيس عبد الفتاح السيسي

منذُ 53 دقائق

بعث سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد ببرقية للرئيس عبدالفتاح السيسي بعد زيارته الأخيرة لمصر هذا نصها بسم الله الرحمن...

المالية الخزانة تدعم مرتبات العاملين بالصناديق والحسابات الخاصة بـ ٣ م...

منذُ 53 دقائق

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية أن الخزانة العامة للدولة تتحمل ما يقترب من ٣ مليارات جنيه دعما لمرتبات العاملين...

السيسي يوجه بزيادة الحد الأدنى لإعانات صندوق الطوارئ للعمال

منذُ 53 دقائق

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة ستظل تعمل بجانب العمال من أجل زيادة معدلات التشغيل وزيادة الأجور ومن أجل مواجهة...

أسلحة أمريكية والتخلي عن تكنولوجيا الصين تفاصيل جديدة عن التطبيع السعو...
منذُ 54 دقائق

تزايدت خلال الأسابيع الماضية التقارير حول اقتراب السعودية من تطبيع العلاقات مع الاحتلال...

اعتراف صادم من أسترازينيكا بشأن لقاحها لفيروس كورونا
منذُ 54 دقائق

اعترفت شركة أسترازينيكا أن أحد الآثار الجانبية للقاحها لفيروس كورونا هي الجلطات الدموية...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد