كفو يا الأخضر

انتهت مشاركة منتخبنا في مونديال قطر 2022 بأداء فني عالٍ وغير اعتيادي من المنتخب السعودي أمام منتخبات أوروبية وجنوب أميركية، وكان واقعنا عندما نلعب أمام منتخبات أوروبا وأميركا الجنوبية هو الدفاع والحفاظ على الشباك خوفاً من النتائج الكبيرة.

لكن الذي حدث في قطر هي ثورة فنية عالية المستوى للمنتخب السعودي، لم ينقصها إلا التوفيق في مباراة بولندا، طبعاً نستثني مباراة المكسيك التي لم نقدم فيها أي شيء يمت للمنتخب الجديد بأي صلة، وكأنه يذكرنا بمستويات منتخبنا في المونديالات السابقة.

فعندما تتقدم عليك الأرجنتين في أول 20 دقيقه بهدف ثم تعادلهم في الشوط الثاني وتتقدم عليهم في ظرف عشر دقائق وتحافظ على فوزك بشكل مذهل، فأنت أبدعت أيما إبداع، وعندما تلعب المباراة الثانية أمام بولندا بنفس رتم مباراة الأرجنتين وتحاصر بولندا في ملعبها فترات طويلة من المباراة ويتجاهل الحكم انصافك بطرد لاعب الخصم! فأنت هنا تبرهن على أنك منتخب ناضج فنياً، مميز عناصرياً، مثقف تدريبياً.

ومن وجهة نظري أن الجميع من دون استثناء لم يكن يتوقع أن يقدم منتخبنا هذه المستويات التي اتسمت بالندية تارة والتفوق تارة أخرى مع منتخبي الأرجنتين وبولندا، وكان التأهل ممكناً لولا ظروف الإصابات وبعض الأخطاء الفردية من اللاعبين في مباراة بولندا ومن المدرب في مباراة المكسيك، ولكان منتخبنا من أوائل المنتخبات المتأهلة للدور الثاني، لكنها لم تكتب لنا.

أختم بأنني دائمًا لا أعترف بمصطلح مستوى مشرف، والنتائج هي معياري لقياس أي نجاح لمنتخباتنا، لكن ما حدث في قطر هو أننا توقعنا شيئا وتفاجأنا بشيء أفضل بكثير من توقعاتنا (أقول توقعاتنا وليست أمنياتنا)، وهذا أمر أسعد المنصفين العاشقين لأخضرهم، وسيجعلنا متفائلين بمستقبل أفضل في قادم السنوات بإذن الله...أخضركم بخير فانتظروا قادمه المشرق.

مشاركة الخبر: كفو يا الأخضر على وسائل التواصل من نيوز فور مي