تطبيق فضائل قيام الليل

تم نشره منذُ 1 سنة،بتاريخ: في : علوم وتكنولوجيا بواسطة المصدر : دارويد

قيام الليل هو: قضاء معظم الليل أو جزء منه ولو ساعة في عبادة الله بالصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله. ويطلق القيام ويراد العبادة عموماً ، وصلاة الليل خصوصا.

قيام الليل هو دأب الصالحين وتجارة المؤمنين ، وعمل الفائزين ، في الليل يخلو المؤمنون ، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم ، فيشكون إليه أحوالهم ، ويسألونه من فضله ، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها ، عاكفة على بارئها ، تتنسم من تلك النفحات ، وتقتبس من أنوار تلك القربات ، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.

قال تعالى "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون (16) فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء ،" (سورةدة) قال ابن كثير في تفسيره ، وهذا يعني قيام الليل ، وترك النوم والاضطجاع على الفرش قال مجاهد والحسن في وبخ تعالى: (تتجافى جنوبهم) يعني قيام

الليل؟
يقوم قيام الليل من الصلوات المسنونة التي شرعها الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين ، وفيها يقوم الإنسان المسلم بالصلاة في أي وقت من أوقات الليل ؛ يمكن أن تضع في الصلاة حتى إذا ركعتين ، فينوي المسلم في الصلاة حتى إذا أتم ركعتين ، ثم نوى ركعتين جديدتين وهكذا إلى أن يتم صلاته فيختم صلاته بركعة الوتر ، فقد ورد عن سبع أو أخره أو أخره أو آخره. ابن عمر رضي الله عنه: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة) وورد في سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه يصلي أحد عشرة ركعة في قيام الليل مع الوتر ، وللمسلم أن يقوم بركعتين فقط ، والأفضل له أن يقتدي بسيرة الرسول ، وقد ورد الكثير من النصوص التي لى أجره عليهم ، وقدره منها:
_وعد الله -تعالى- الذين جاؤوا الليل بالأجر العظيم الذي لا يعلمه إلا الله ، حيث قال: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما يعملون).