البراميل الصاج مش مجرد خردة.. محمود صنع منها شوايات وكراسى ومكاتب.. صور

أغلبنا نخطط لمستقبلنا منذ طفولتنا، وحينما نسأل عن الكلية التي نود الالتحاق بها في الكبر نجيب حسب ميولنا أو كما نظن في تلك الفترة، وبرغم ذلك تلعب الصدفة دورها وتغير الكثير والكثير من التفاصيل في حياتنا، وهذا ما حدث مع "محمود الأبيض" خريج كلية الحقوق والموظف بإحدى الجامعات الحكومية، فكانت الصدفة سبب ليكتشف موهبته في إعادة استخدام وتدوير البراميل المعدنية وعمل منتجات قد لا تخطر على العقل ولا البال مثل كراسي وشوايات عملاقة وغيرها من الأشياء.

كنبة وطاولة من البراميل

تفاصيل الحكاية مشجعة لأي إنسان يمتلك موهبة لكنه يخشى المجازفة بماله خوفا من الخسارة لأن محمود تعرض لذلك في البداية لكنه كافح لتحقيق حلمه وشغفه.

وعن البدايات كان محمود من سكان منطق شعبية وبعد زواجه انتقل إلى مكان آخر بعيدا عن الزحام،  وبالصدفة في تلك المنطقة التي انتقل إليها وجد العديد من التجار يبيعون براميل صاج فارغة لإعادة استخدامها، فأعجب بالفكرة واشترى واحدا لنفسه وصنع منه كرسيان وطاولة، والهدف من ذلك الاستعمال الشخصي ليس أكثر، إلى أن وجد موقع إندونيسي على الإنترنت خاص ببيع الديكورات المصنوعة من البراميل المعدنية، فقرر عمل صفحة وكل يوم ينشىء منشور به يشرح تفاصيل منتج من المنتجات.

كنبة من البراميل

كنبة من البراميل

بعدها بأيام تلقى محمود أول "أوردر" عبارة عن مكتبين، وتوالت وبعدها الطلبات لبراعة ودقة منتجاته، وعن المواقف الصعبة التي واجهت محمود كأي شخص في بداياته أجاب بـ:"أنا كنت شغال بعدة بدائية جدا، وكنت بشتغل من أول شراء الخامات لحد تسليم الأوردر للعميل كله لوحدي بدون مساعدة أي حد معايا، وبنفذ التصميم عندي في البيت أما التقطيع والتجهيز على السطح واللحام والألوان في مدخل البيت، والتنجيد والجلد والقماش هما بس اللي في ورشة".

كنبة

من العوامل الإيجابية التي شجعت محمود ودفعته للاستمرار هو الجانب المعنوي الذي تلقاه من والدته وزوجته، برغم تعرضه للخسارة في البداية واستغلاء بعض العملاء لأسعار المنتجات إلا أنه مع مرور الوقت استطاع تجاوز كل ذلك، بل أخذ يطور أكثر من الأفكار، وصنع من البراميل شوايات بمختلف الأحجام والأشكال.

شواية من صنع محمود

مقاعد من البراميل

مشاركة الخبر: البراميل الصاج مش مجرد خردة.. محمود صنع منها شوايات وكراسى ومكاتب.. صور على وسائل التواصل من نيوز فور مي