استثمار مميز في سرب جديد من اليمنيات الجميلات خلال العيد !
إذا أردت أن تقيس منسوب الجمال في أي مدينة، عليك أن تتسكع في شوارعها قُبيل العيد...إنها مواسم لمراقبة تدفق الحياة في ذروة أيامها، وإن أقرب مقياس لمعاينة هذه الدفقات، هو تأمل منسوب الفتنة الفائضة في شوارع المدينة..لا أدري من قال: انفق أموالك كلها؛ كي تشترِ الفتنة، فلا شيء يبق من الإنسان حيّ داخلك، حين تفقد حس الافتتان.
منذ العصر أراقب الشوارع تموج بسرب جديد من الجميلات وأتساءل:
من أي مخابئ سريّة في المدينة، ينتشر كل هذا الجمال..؟ أين تختف كل هذه الفتنة طوال العام.
لكأنني أتحرك في شوارع مدينة ثانية، ثمة وجوه كثيرة لم يسبق أن مرت من هنا، وقع أقدام لم تحفظ الأرصفة بصماتها، ضحكات صبايا لم تتسرب إلى ذاكرتي من قبل. إما أن هناك طائفة من النساء هبطن فجأة من كوكب أخر، وكنت في لحظة سهو لم أنتبه لها، أو أنني _كمسؤول عن كل الجميلات في هذا البلد_ قصرت في عملي ولم أرصد تطورات الظاهرة الجمالية_خلال الفترة الماضية_ في المدينة وكما يجب.
وإحتمال ثالث، أن فقر اليمنيات في باقي أيام السنة الأخرى، يجعلهن حبيسات في بيوتهن؛ فينعكس ذلك على شوارع المدن وتزداد الحياة فقرًا ..فقر جمالي أكثر قسوة ويهدد الأجيال بأمراض نفسيّة وعصبية كثيرة.
في العيد، يحدث العكس، حين تملك اليمنية قليلًا من النقود في محفظتها، يخف شحوب المدينة كثيراً وتتحول الشوارع إلى مشافى متحركة.. يا قوم إن الجمال قرين الرفاهية، وإن رفاهية النساء استثمار جيد؛ لترميم وجه المدينة..انفقوا عليهن بسخاء، امنحوهن بسبب وبدون سبب ولا تخضعوهن لأي حساب
وأنتن يا بناتي لا تقعدن في بيوتكن كثيراً، اختلقن أي حيلة للخروج، دعنّ شوارع البلاد المنكوبة تستأنس بهذا الحضور طوال العام، ما عاد شيء يبث البهجة في قلوب الشباب البائسين سوى هذه المشاهد الصاخبة بالحياة.
ملاحظة: في كل زحمة تحضر الشياطين، أؤمن بذلك وأعتقد بأن الأماكن المزدحمة، مصدر طاقة سلبية، بئية خصبة لعدوى الأرواح الشريرة، ما عدا زحمة سوق النساء، يحضرن الملائكة ليباركن الإحتشاد، ألاحظ ذلك بنفسي، يحس المرء بانطلاقة في الروح، تنزاح معهن كل الكروبات وربما يتنزل عليك الوحي وتحظى بفتاة أحلامك بصدفة عابرة.
مشاركة الخبر: استثمار مميز في سرب جديد من اليمنيات الجميلات خلال العيد ! على وسائل التواصل من نيوز فور مي