هل تحولت معنويات المستثمرين من مخاوف الركود إلى الانتعاش؟
هل تحولت معنويات المستثمرين من مخاوف الركود إلى الانتعاش في الأسواق الأميركية؟ سؤال طرحته صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير أمس الاثنين.
تقول الصحيفة في تقريرها: "يبدو أن المستثمرين وجدوا ما كانوا يبحثون عنه في تقرير الوظائف الذي صدر يوم الجمعة. وقالت وزارة العمل إن أصحاب العمل الأميركيين أضافوا 199 ألف وظيفة في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما يزيد قليلاً على توقعات الاقتصاديين. كذلك انخفضت فرص العمل في أكتوبر/تشرين الثاني إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2021، وارتفعت الأسهم عائدات السندات يوم الجمعة استجابة لذلك".
ويضيف تقرير "وول ستريت جورنال" أنه يتوقع متداولون في مشتقات أسعار الفائدة احتمالًا بنسبة 98%، أن يترك البنك المركزي سعر الفائدة دون تغيير في اجتماع هذا الأسبوع، وفقًا لأداة "فيد ووتش"التابعة لمجموعة سي أم سي.
ويتوقعون كذلك خفض بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة في يناير/كانون الثاني بـ 4%، ويقدّرون أن يخفض الفائدة في مارس/آذار بنسبة 46%. وبحلول نهاية العام المقبل، تشير توقعات أخرى إلى أن تكون أسعار الفائدة أقل بنحو نقطة مئوية كاملة من المستويات الحالية.
ولكن بحسب التقرير، لا يتوقع المستثمرون والاستراتيجيون حدوث انعكاس وشيك في مسار الفائدة على الدولار، رغم أنهم يشيرون إلى مخاوف من أن التضخم قد يرتفع مرة أخرى، أو أن الركود الذي كان يخشى طويلاً قد يتحقق.
في هذا الصدد، قال كبير استراتيجيي الأسهم في شركة ستيفل: "أعتقد أن بنك الاحتياط الفيدرالي ليس متأكداً بما فيه الكفاية من أنه قتل تنين التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة".
وحتى الآن، كسب مؤشر S&P 500 نسبة 12% من أدنى مستوى له في 27 أكتوبر/تشرين الأول، ليصل إلى أعلى مستوى له في عام 2023، ويوسع مكاسبه منذ بداية العام إلى 20%. ويقل مؤشر "داو جونز" الصناعي، الذي تخلف عن الركب معظم العام، عن 2% من سجله في يناير/كانون الثاني 2022. كذلك فإن مؤشر ناسداك المركب، الذي انخفض بشكل أكبر من المؤشرات الأخرى، في طريقه إلى الانخفاض، وقد تغلب ناسداك على المؤشرات الأخرى بمكاسب قدرها 38% في عام 2023.
وفي سوق السندات تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.244% من 5.021% في 23 أكتوبر/تشرين الأول مع ارتفاع الأسعار. كذلك عادت السندات الحكومية الأميركية للتراجع بنسبة 3.44% في نوفمبر/تشرين الأول، وهو ثالث أفضل أداء شهري لها منذ عام 1989، وفقاً لبنك UBS.
مشاركة الخبر: هل تحولت معنويات المستثمرين من مخاوف الركود إلى الانتعاش؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي