الاتحاد البرتغالي يتضامن مع الحكام الأتراك بخطوة إنسانية
أبدى الاتحاد البرتغالي لكرة القدم تضامنه مع الحكم التركي خليل أوموت ميلير، الذي كان ضحية اعتداء رئيس نادي أنقرة غوتشو بلكمة قوية عقب نهاية مباراة الدوري التركي، إذ قدم دعوة رسمية للحكام الأتراك لكي يقودوا مباريات في المنافسات المحلية.
وأكدت صحيفة "أس" الإسبانية، الخميس، أن الاتحاد البرتغالي، ممثلاً في رئيس لجنة الحكام جوزيه فونتيلاس غوميش، راسل نظيره التركي عبر دعوة للحكام الأتراك لكي يديروا مباريات الدوري، وجاءت الخطوة تضامناً مع الحكم الضحية وكتأكيد على كفاءتهم، ولكي لا يبقوا بعيداً عن المنافسة لفترة طويلة.
وقال فونتيلاس: "نتيجة لأحداث مباراة في الدوري التركي وتوقف المنافسة، نحن مستعدون لاستقبال حكام دوليين أتراك لكي يقودوا مباريات في الدوري البرتغالي إلى غاية عودة اللقاءات في تركيا، كما سيحصلون على مستحقاتهم مثل تلك التي ينالها الحكام البرتغاليون".
وأضاف الرئيس عن لجنة الحكام أنه من الضروري تقوية العلاقات بين الدول لحماية الحكام ودعمهم، بما أنهم الحلقة الأضعف والمستهدفون في كرة القدم عبر العالم، خاصة حينما يقعون في الأخطاء حتى ولو كانت بسيطة في بعض الأحيان.
ورغم خطوة الاتحاد البرتغالي للعبة، يبدو أنه من المستحيل أن تتجسد الفكرة على أرض الواقع، بما أن السلطات الكروية في تركيا قررت عودة المنافسات بداية من الأسبوع المقبل، لكن تصرف فونتيلاس وهيئته نال إعجابا وإشادة من عشاق كرة القدم.
وغادر الحكم خليل ميلير المستشفى، الأربعاء، بعد تلقيه علاجاً من الأطباء وفترة راحة دامت يومين، إذ اتضح أن الاعتداء لم يكن بتلك الخطورة واقتصر على ورم بسيط في عينه، على أن يشفى من إصابته خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتسببت الحادثة الخطيرة بصدمة كبيرة في الوسط الكروي في تركيا والعالم، بما أن الضربة كانت تبدو قوية، ولأن رئيس نادي أنقرة، وهو فاروق كودجا، لم يكن الوحيد الذي اعتدى على الحكم، بل تعرض لاعتداء جماعي من أعضاء مجلس الإدارة.
وينتظر المتابعون العقوبات التي ستسلط على كودجا، وربما ستتخطى مجال كرة القدم لتصبح على مستوى المحاكم، وهذا بحال قرر الحكم الضحية رفع دعوة قضائية ضد المعتدي عليه.
مشاركة الخبر: الاتحاد البرتغالي يتضامن مع الحكام الأتراك بخطوة إنسانية على وسائل التواصل من نيوز فور مي