مجلة امريكية تكشف اسباب ختيار ايران للحوثيين بدلا من حزب الله للهجوم على اسرائيل
كشفت مجلة امريكية اسباب اختيار ايران للحوثيين للقيام بالهجوم على اسرائيل وليس حزب الله اللبناني المحاذي لها .
وقالت مجلة ذا ناشيونال أنترست في مقال لها ترجمة "المشهد اليمني" ان الحوثيين أقل قدرة على إيذاء إسرائيل وأكثر قابلية للاستهلاك في نطاق أوسع من الاعتبارات الاستراتيجية الإيرانية.
مؤكدة أن اختيار إيران الاستفادة من فصيل الحوثي في اليمن يعزى إلى اعتبارات استراتيجية مختلفة منها :
أن اليمن يقع خارج المجال التقليدي للعمليات الاستخباراتية لإسرائيل. تاريخياً، تفوقت شبكة الاستخبارات الإسرائيلية في اختراق خصومها الأساسيين، فإن هذا التركيز ربما أدى إلى إهمال نسبي للكيانات الأقل تهديدًا بشكل مباشر. وكانت الهجمات المفاجئة التي وقعت في 7 أكتوبر بمثابة شهادة على هذا الخطأ. وبالتالي، فإن اليمن، على النقيض من قلب "محور المقاومة"، الذي يمتد من بيروت إلى طهران، يشكل نقطة عمياء نسبياً بالنسبة للمخابرات الإسرائيلية. تشكل المسافة الجغرافية بين اليمن وإسرائيل، إلى جانب التضاريس الجبلية الوعرة في اليمن، عاملاً مهماً آخر في الحسابات الاستراتيجية الإيرانية لاستخدام فصيل الحوثي. تشكل المسافة التي تبلغ حوالي 2211 كيلومترًا (1373 ميلًا) تحديات لوجستية للعمليات العسكرية الإسرائيلية. الطائرة المقاتلة الرئيسية في إسرائيل، F-35 Lightning II، لديها نطاق تشغيلي يتراوح بين 900 إلى 1200 ميلا، والطائرة F-16، وهي طائرة مهمة أخرى في أسطولها، يبلغ مداها حوالي 500 ميل دون التزود بالوقود. بالإضافة إلى ذلك، في حين أن مقاتلات F-15 Eagles الإسرائيلية يمكنها العمل ضمن نطاق ممتد يبلغ حوالي 3000 ميل، فمن الجدير بالذكر أن مقاتلات F-15 مصممة في المقام الأول للقتال جو-جو، والتي قد لا تتماشى بسلاسة مع متطلبات المسافات الطويلة. مهمات هجومية ضد الحوثيين. على الرغم من أن إسرائيل تمتلك صواريخ باليستية بعيدة المدى من طراز أريحا 2/3 (YA-3/4)، قادرة نظرياً على الوصول إلى اليمن، فإن قرار نشر مثل هذه الأصول الاستراتيجية ينطوي على اعتبارات متأنية. ويشكل الهيكل اللامركزي وشبه القبلي لميليشيا الحوثي ووجودها المتناثر في المناطق الجبلية تحديا للاستهداف الدقيق. إن استخدام صاروخ باليستي ضد مثل هذا الهدف السائل والمراوغ يثير تساؤلات حول الفعالية التشغيلية والقيمة الاستراتيجية لمثل هذا العمل بالنسبة لإسرائيل. هناك عامل آخر يجب أخذه بعين الاعتبار وهو الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن، حيث يقع على حدود البحر الأحمر ومضيق باب المندب، الذي يمر عبره 40% من التجارة الدولية. وقد يمنح هذا الموقف الحوثيين وداعمتهم الرئيسية، إيران، شعوراً (حتى لو كان زائفاً) بالأمان، معتقدين أن المجتمع الدولي لا يستطيع تحمل حرب طويلة الأمد في تلك المنطقة.واختتمت المجلة تقريرها بالقول : " من المهم أن ندرك أن شبكات وكلاء إيران ليست مجرد أدوات للنفوذ الإقليمي، ولكنها أيضًا مكونات رئيسية لاستراتيجيتها الردعية. ومن خلال تسليح هذه الجماعات، تشير إيران إلى خصومها بالفوضى المحتملة التي يمكن أن تجتاح المنطقة إذا تم حشد هؤلاء الوكلاء".
يذكر ان الحوثيين ومنذ اندلاع معارك طوفان الاقصى لجأوا للهجمات على اسرائيل مدعين ان عملياتهم تاتي نصرة للشعب الفلسطيني في الوقت الذي يمارسوا ابشع انواع الانتهاكات والقتل للمواطنين اليمنيين .
مشاركة الخبر: مجلة امريكية تكشف اسباب ختيار ايران للحوثيين بدلا من حزب الله للهجوم على اسرائيل على وسائل التواصل من نيوز فور مي