القوات الأوكرانية تسقط 28 مسيرة روسية
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية الاثنين أنها أسقطت 28 مسيرة من أصل 31 تم إطلاقها خلال هجوم ليلي روسي جديد، بينما احتفل الأوكرانيون بعيد الميلاد في 25 ديسمبر للمرة الأولى تناغما مع الغربيين وفي تكريس لابتعادها عن موسكو. وقالت القوات الأوكرانية على تيليغرام إن هذا الهجوم الذي شنته روسيا بواسطة مسيرات إيرانية الصنع من طراز "شاهد"، استهدف المناطق الجنوبية في أوديسا وخيرسون وميكولاييف والمنطقة الشرقية في دونيتسك والمنطقة الغربية في خميلنيتسكي. وأضافت "خلال الهجوم الجوي، أطلق العدو كذلك صاروخاً جوياً موجهاً من طراز Kh-59 باتجاه زابوريجيا (جنوب) وآخر مضاداً للرادار من طراز Kh-31P من مياه البحر الأسود. وتم "اسقاطهما!". وفي أوديسا التي تضمّ ميناءا كبيرا على البحر الأسود، تسبب سقوط حطام مسيرة بالحاق اضرار في مباني الميناء وأحد أحياء المدينة ومبنى إداري خارج الخدمة ومخزنا، ما أدى إلى نشوب حريق تم "إخماده بسرعة"، بحسب القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني. وأشارت إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع ضحايا.
وتشن روسيا هجمات بمسيّرات وصواريخ كل ليلة تقريبا ضد أوكرانيا التي عادة ما تسقط معظمها بواسطة دفاعاتها الجوية. كما تقصف أوكرانيا، من جانبها، بانتظام المناطق الحدودية الروسية أو المدن في أراضيها الخاضعة للاحتلال الروسي مثل دونيتسك. واستهدفت عدة مسيرات موسكو خلال العام الماضي.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن الهجمات الروسية على منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين الأحد، في حين قال مسؤولون روس في بلدة هورليفكا بشرق أوكرانيا إن شخصا قتل نتيجة قصف أوكراني. وتخلت القوات الروسية عن مدينة خيرسون، المركز الإداري لمنطقة خيرسون على نهر دنيبرو في جنوب أوكرانيا، والضفة الغربية للنهر منذ أكثر من عام، لكنها منذ ذلك الحين تقصف العديد من المناطق هناك على نحو مستمر من مواقعها على الضفة الشرقية للنهر. وقال مسؤولون أوكرانيون إن الوفيات في خيرسون حدثت نتيجة قصف روسي متواصل للمدينة والمنطقة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
من جانبه قال وزير روسي بارز أمس الاثنين إن روسيا متفوقة على الغرب في إنتاج الأسلحة وتعتزم إبقاء معدل النمو مرتفعا بعد أن كثف الغرب وروسيا إنتاج الأسلحة من أجل حرب أوكرانيا. وغزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022، مما أثار أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وأشد مواجهة بين روسيا والغرب منذ أوج الحرب الباردة. وكثفت أوكرانيا ومؤيدوها من دول الغرب إنتاج الأسلحة في محاولة للتغلب على القوات الروسية في ساحات القتال في أوكرانيا. وزادت روسيا أيضا الإنتاج لكنها تقول إن الغرب هو المسؤول عن الحرب التي ترجع موسكو تاريخها إلى عام 2014. وقال دنيس مانتوروف نائب رئيس الوزراء الذي يشرف على إنتاج الأسلحة، لوكالة الإعلام الروسية "لا أريد التباهي، لكن يمكنني القول إننا بدأنا في تحقيق مكاسب ورفعنا وتيرة الإنتاج في وقت مبكر مقارنة بالدول الغربية". وأضاف "السؤال الآخر هو إلى متى سيستمر هذا السباق"، وأشار إلى أنه من المقرر الموافقة العام المقبل على خطة تسلح للفترة من عام 2025 إلى 2034.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويجو إن إنتاج المدفعية والطائرات المسيرة والدبابات والمركبات المدرعة آخذ في الزيادة. وتحدث بعض زعماء الغرب السابقين عن حرب باردة جديدة بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، إلا أن اقتصاد روسيا الذي يبلغ حجمه تريليوني دولار سيجد صعوبة في مواجهة قوة الغرب بالكامل بمفرده لفترة طويلة. وأظهرت بيانات صندوق النقد الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي الإسمي للولايات المتحدة بلغ 27 تريليون دولار هذا العام، في حين بلغ الناتج المحلي الإجمالي للصين 17.7 تريليون دولار.
مشاركة الخبر: القوات الأوكرانية تسقط 28 مسيرة روسية على وسائل التواصل من نيوز فور مي