web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

أهل غزة شخصية العام

تم نشره منذُ 4 شهر،بتاريخ: 27-12-2023 م الساعة 06:18:45 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-1944547.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

أياً كانت شروط شخصية العام، فهي محققة وأكثر، في أهل غزة الصامدين بوجه التحالف الغربي الاسرائيلي، على مدى 83 يوماً وعلى نحو أسطوري، بل وينوبون عن العرب، كل العرب، بالدفاع عن الحقوق والكرامة وحتى الوجود.

وعلى الأرجح لن يتردد أي مانح لقب شخصية عام 2023 للحظة في تفضيل أهل غزة، رغم أنهم دخلوا السباق متأخرين، فقبل السابع من أكتوبر الماضي لم تكن غزة على الخريطة السياسية والإعلامية، لكنها بعد ذاك وحتى اليوم تتبوأ الصدارة، بعد أن أعادت القضية الفلسطينية للواجهة وشكلت كابوساً لإسرائيليين أوصلهم لعودة الاعتقاد بزوال دولة الاحتلال خلال العقد الثامن من مؤامرة تأسيسها.

ويزيد من منح جائزة شخصية العام للصامدين هناك ذلك اليقين الذي سمعنا عنه وقرأناه بكتب التاريخ، لكننا لم نره إلا في غزة، فأن يخرج الطفل من تحت الأنقاض رافعاً الوسطى والسبابة، ويتقبل الأب مقتل أبنائه برضى وتصميم على المتابعة، وتهدي الأمهات الثكالى دماء بنيهنّ للقضية والمقاومة وتعلّنّ الاستمرار، رغم كل ما تفتق عن الاحتلال وداعميه، من تجويع وقتل وتهجير، فذاك يصح فيه ما قاله الراحل ياسر عرفات "شعب الجبارين" الذين لا منافس لهم على شخصية العام.

قصارى القول: لا حدود للخسائر التي مني بها شعب غزة ولا شك، إن على صعيد القتلى والمصابين أو على مستوى الإعاقات والتنكيل بعد ملاحقتهم حتى لدور العبادة والمدارس ومراكز المنظمات الدولية، بعد تهديم أكثر من 70% من القطاع على رؤوس ساكنيه. لكن ما ألحقوه الغزاويون ومقاومتهم بدولة الاحتلال، أكبر وأمضى وأكثر عمقاً وأثراً واستراتيجية.

فإن قفزنا عن تحطيم مقولات التفوّق، العسكري والتكنولوجي المزعومين، بعد ما شاهدناه في السابع من أكتوبر من خرق الجدار والسياج وجر الضباط خانعين، وتغاضينا عن إجهاض مقولات الدولة المانحة للأرباح والأمان لمن يطبّع معها، وأشحنا النظر عن كشف الخلل ببنية المجتمع والساسة لدولة تأسست على عجل وتآمر وخنوع.

فيكفي أن نشير إلى خسائر اقتصادية طاولت الإنتاج والسياحة والقطاع المالي، فضلاً عن تعطيل الصادرات وبمقدمتها الغاز الطبيعي للخارج.

وبلغة الأرقام سجلت إسرائيل عجزًا في ميزانيتها قدره نحو 17 مليار شيكل (4.5 مليارات دولار تقريباً) وتوقعات محافظ بنك إسرائيل أمير يارون، أن تصل الخسائر الاقتصادية إلى ما نسبته 10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي، ما يعادل 52 مليار دولار، لأن الحساب بالشيكل، بعد انخفاض سعره بنحو 3%، لم يعد منطقياً.

ومن أسرار الغزاويين وأحقيتهم بنيل لقب شخصية العام الصمود والتأكيد على تحقيق شروط المقاومة وإفشال أحلام نتنياهو، إذ لم تسجل العدسات انهزاماً أو حتى امتعاض ولعن من كان السبب.

بمعنى اقتصادي سيتراجع الناتج الإجمالي، بعد النمو خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023، إلى نحو 2% وسيتوقف النمو عام 2024 إن استمرت الحرب واستنزاف دولة الاحتلال بعد التوقعات بتوسّع دائرة النار وتعطيل التجارة التي بدأها الحوثيون.

لن يتسع المقام لذكر خسائر إسرائيل، بيد أن ثلاثية خطرة لا يمكن تجاهلها، أولاها هجرة نحو 400 ألف إسرائيلي لا تربطهم بدولة الاحتلال سوى الأوهام وتطلّع 54% من الشباب للهجرة، الأمر الذي سينال من أوهام المستقبل ولن تقتصر آثاره على اليد العالمة والإنتاج وعدد الجنود.

والثاني فقدان إسرائيل ثقة المستثمرين والشركات العالمية، بعد الإغلاقات وإلغاء العقود ووقف التوريد المتنامي، فبلد الأمان الذي روّج له حول العالم، ظهر على مرأى من الجميع، واهناً غير آمن ومعرضاً لتفجير أصحاب الأرض والحقوق بأية لحظة، وبدهي أن إعادة بناء الثقة تتطلب ربما أضعاف حصولها للمرة الأولى.

وأما ثالثة أثافي خسائر إسرائيل فتبدو في تعريتها دولياً لا إقليماً أو عربياً فحسب، فبعد خروج الشوارع حول العالم، ومن دول صدقت فيما مضى مظلومية اليهود وحقوقهم بوطن، فقدت دولة الاحتلال أضاليل روجتها عبر سبعين عاماً، ليطفو بالمقابل حق الفلسطينيين بأرض ودولة وحياة كريمة، أعادتها - الحقوق - غزة إلى الواجهة من جديد.

نهاية القول: ليس من المبالغة بمكان القول، وأياً كانت النتائج النهائية للحرب الأميركية الإسرائيلية على غزة الوحيدة، إن من أهم وأعظم المكاسب أن القطاع الذي لا تزيد مساحته عن 1% من الأراضي الفلسطينية أعاد، بإمكانات ذاتية وصبر ودم أهله، تشكيل الوعي والسياسة بعد عقود من التخلي والانهزام وترويج الهرولة، وليس مستبعداً أن يعيد تشكيل الجغرافيا والعلاقات الدولية، إذ قبل السابع من أكتوبر لا شك ليس كما بعده.

أوَبعد كل ذلك، ثمة من ينافس الغزاويين على شخصية عام 2023؟!

مشاركة الخبر: أهل غزة شخصية العام على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

أسعار العملات العربية والأجنبية في مصر اليوم الاثنين

منذُ 29 دقائق

نقدم لكم خلال السطور التالية أسعار العملات العربية والأجنبية في مصر اليوم الإثنين سعر الدولار اليوم استقر سعر الدولار...

أسعار الدولار في مصر اليوم الإثنين

منذُ 29 دقائق

نقدم لكم خلال السطور التالية أسعار الدولار في مصر اليوم الاثنين سعر الدولار فى البنك المركزى المصرى 4683 جنيه للشراء 4697...

رئاسة الجمهورية تنعى الرئيس الإيراني ووزير خارجيته

منذُ 29 دقائق

نعت جمهورية مصر العربية بمزيد من الحزن والأسى الرئيس إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزير الخارجية...

الرعاية الصحية تعلن حصول مستشفى الرمد ببورسعيد على الاعتراف الدولي

منذُ 29 دقائق

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن حصول مستشفى الرمد التخصصي التابع بالهيئة بمحافظة بورسعيد على الاعتراف الدولي من...

مشهد يحاكي الإبادة الجماعية في غزة ضمن فعاليات برشلونة لدعم فلسطين شاه...
منذُ 31 دقائق

شارك آلاف المتظاهرين في مدينة برشلونة الإسبانية في فعالية لدعم غزة والمطالبة بوقف حرب الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ ...

الاحتلال الإسرائيلي لا علاقة لنا بتحطم طائرة الرئيس الإيراني
منذُ 31 دقائق

قال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز اليوم الاثنين إنه لا علاقة لدولة الاحتلال بمقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد