صالح العاروري.. "الشهيد الذي سبقنا بيوم أفضل منا"
اغتالت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في انفجار شهدته الضاحية الجنوبية في بيروت.
ويأتي هذا الاغتيال متسقاً مع تهديد كان قد أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أواخر شهر أغسطس/آب 2023 باغتيال صالح العاروري، الذي اتهمته إسرائيلي بالوقوف خلف هجمات نفذتها حركة حماس في الضفة الغربية خلال العام الماضي.
وقال نتنياهو في حينه إنه سمع تصريحات العاروري "المختبئ في لبنان" على حد وصفه، مضيفاً: "مَن يحاول إيذاءنا، مَن يموّل، من ينظِّم أو يقف خلف الإرهاب ضد إسرائيل، فسيدفع الثمن غالياً". وجاءت تصريحاته في ظل موجة تحريض واسعة ضد العاروري ودعوات لاغتياله، لتردّ حركة حماس بأن تهديدات نتنياهو "سخيفة"، وأن أي استهداف من الاحتلال للعاروري سيواجه بردّ لا يتوقعه. فيما علّق العاروري نفسه على هذه التهديدات، قائلاً: "الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات ورئيس حركة حماس الأسبق الشيخ أحمد ياسين وأبو علي مصطفى وأغلب القيادات الفلسطينية استشهدوا، ودماؤنا وأرواحنا ليست أغلى من دم أي شهيد، والشهيد الذي سبقنا بيوم أفضل منا".
وعقب اغتياله، قال القيادي في حركة حماس عزت الرشق، اليوم الثلاثاء، إن "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة، وهي تثبت مجدّداً فشل هذا العدو الذريع في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية في قطاع غزّة". فيما قال النائب في "حزب الله" اللبناني، حسين جشي لـ"العربي الجديد": إن "الحزب سيردّ على الاغتيال، وهذا محسومٌ، وتبقى الأمور تقدّر بقدرها".
من هو صالح العاروري؟
العاروري قيادي سياسي وعسكري فلسطيني، ساهم بتأسيس كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية، وهو معتقل سابق قضى نحو 15 عاماً في سجون الاحتلال، قبل إبعاده عن الأراضي الفلسطينية إلى لبنان التي اغتيل فيها.
ولد في قرية عارورة، قرب رام الله، في عام 1966، وحصل على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.
وانضم إلى حركة حماس عام 1987، وهو عضو في المكتب السياسي لها منذ عام 2010.
مشاركة الخبر: صالح العاروري.. "الشهيد الذي سبقنا بيوم أفضل منا" على وسائل التواصل من نيوز فور مي