جماعة الحوثي تنقل المعركة من البحر الأحمر وباب المندب إلى الصافية وحي القاع بصنعاء!

متابعة

أثارت جرائم المليشيات الحوثية، بالاعتداء على صحفيين وناشطين بمناطق سيطرتها غضبا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي في الوقت الذي تزعم فيه محاربة أمريكا وإسرائيل في البحر الأحمر.

وعلاوة على قتل أطفال ومدنيين بطائرات مسيرة في تعز والضالع وتنفيذها عمليات مداهمة واختطاف مواطنين في محافظة عمران، وغيرها، فقد مارست المليشيات الحوثية انتهاكات عديدة بحق المواطنين في مناطق سيطرتها خلال الأيام الماضية، بينها الأعتداء بالضرب على الصحفي الصمدي ومداهمة منزل القاضي قطران.

ومن بين التعليقات ما ذكره الناشط المقرب من الجماعة، مجدي عقبة، إن "محاولات حثيثة يبذلها مركز الاختراق لنقل المعركة من البحر الاحمر وباب المندب إلى الصافية وحي القاع".

في حين قال ناشط آخر: "بالأمس د/ إبراهيم الكبسي، بالأمس القريب الصحفي/مجلي الصمدي، واليوم القاضي/ قطران وماذا بعد؟ انا أعرف ماذا بعد ! النائب/احمد سيف حاشد ولكن الحصانة ستمنعهم من ضربه أو سجنه ! سيكون هناك شيء أخر وأظنه أغتيال !".

فيما قال الكاتب المقرب أيضا من الجماعة جميل مفرح، : "أعتقد أن المقصود في الاعتداء على الزميل، مجلي الصمدي كان شخصاً آخر، بس حصل خطأ في الإحداثيات.. معقول عاد الرجل بيطالب بغرمائه وفيديوهات الحادثة الأولة وقد صرعوه حكم قضائي أعوج واعتداء جديد في يومين متتاليين..!! والله لو تبين أنه هو الكيان الصهيوني ذاته ما يقع به هكذا!!".

فيما كتب ناشط آخر، منشورا على منصة إكس، تنديدا بالتهديدات والاعتداءات التي تطال القاضي عبدالوهاب قطران، والقاضي أحمد سيف حاشد، حيث قال: "أحمد سيف حاشد وعبد الوهاب قطران ، هؤلاء ليسوا أمريكا وليسوا إسرائيل".

وأضاف الناشط، علي عاطف قحطان: "هذان قاضيان من مواطني الجمهورية اليمنية ولهم كامل الحق في تقديم النصيحة للحاكم المسلم.. ولهم الحق في مناهضة الفساد والفاسدين ومناصرة المظلومين والمستضعفين في السجون والمحاكم ...! حاشد وقطران مواطنان أعزلان لا يمتلكون أساطيل حربية ولا حاملات الطائرات ولا غواصات نووية... ولا يمتلكون بنوك ولا أرصدة...! ".

وأضاف: "أقسم بالله أنهم يعيشون بيننا وحالهم نفس أحوالنا من التعاسة والفقر وانقطاع المرتبات ... ومعظم أيامهم يقاسون نفس المعاناة التي يقاسيها كل مواطن يمني يعيش في صنعاء تحت تهديد سلطة الأولياء التي تأخذ ولا تعطي وتتحكم في كل شيء. ...!".

وتابع: "حاشد وقطران تمضي الأيام وتمر عليهم الليالي والشهور، والسنوات.. وهم مثلي مثلك يصارعون متاعب الحياة ويبحثون كل يوم عن أبسط مقومات العيش من أجل البقاء ...! حاشد وقطران كاتبان سياسيان وقاضيان نزيهان.. شرفاء أحرار يقهرهم الفقر وتقهرهم المجاعة ؛ كلما داهمتهم الاحتياجات اليومية".

وقال: "حاشد وقطران ليسوا رجال أعمال ولا تجار حروب ...هؤلاء نعرفهم تمام المعرفة تقهرهم مصاريف البيت واسطوانة الغاز وخبز العيال ومتطلبات المدرسة والجامعة لأولادهم كل يوم..... الخ. اللي فينا يكفينا.. وحاشد وقطران يكتبون ؛ لأن المجاعة تفتك بنا وبهم كل يوم...!".

وأردف: "حاشد وقطران عندما يكتبون.. وكلنا عندما نكتب.. فنحن جميعا نتضور من الجوع.. وكل المنشورات والسطور... تعتبر هموم.. وفقر وحراف وجيب عطل ومطبخ عطل وبطون فارغة وأطفالنا جياع تفتك بهم المجاعة والأمراض والجهل ... والظروف كل يوم تشتد أسوأ من ذي قبل ...!! اللي فينا يكفينا..... ولا داعي للتهديدات كل يوم بالتصفية والقتل والقمع والسجن والسوط والجلاد... التهديدات التي تطال القاضيان حاشد وقطران تعتبر أعمال إرهابية وغطرسة صهيونية أمريكية كهنوتية متخلفة... ديكتاتورية مرفوضة....!".

وكانت المليشيات الحوثية اعتدت بالضرب المبرح للمرة الثانية، على الصحفي اليمني، مجلي الصمدي، بعد انتقاده لحكم أصدرته محكمة الاستئناف بالعاصمة صنعاء، التابعة للحوثيين، بنهب إذاعته ومحتوياتها، وإلغاء أحكام سابقة نصت على عدم قانونية مداهمة ونهب إذاعته "صوت اليمن" من قبل وزارة إعلام الانقلاب الحوثية.

وتعرض الصحفي مجلي الصمدي، مالك إذاعة صوت اليمن، أمس الإثنين، للاعتداء والضرب من قبل مجهولين، أمام منزله بصنعاء، وتكسير سيارته بعد يوم واحد من حكم قضائي يؤيد نهب ومصادرة إذاعته.

ونشر الصحفي الصمدي، صورًا له وعليه آثار كدمات، وعلق عليها قائلًا: "اعتداء جديد تعرضت له الآن من قبل ثلاثة أشخاص امام منزلي".

كما نشر صورًا أخرى، تؤكد تكسير سيارته من قبل المعتدين.

وهذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها الصحفي الصمدي للاعتداء، حيث تعرض في أغسطس الماضي لاعتداء مماثل، من قبل عناصر حوثية.

والأحد، أكد الصحفي الصمدي أن محكمة الاستئناف الحوثية حكمت بـ"إعدام" الإذاعة، حسب تعبيره، وقال "نا ماعاد يحق لي اجلس بصنعاء خلاص، القاضي المنصور بعدما أصدر حكم بإعدام الإذاعة وأجهزتها قال لي كمان : أسير اتزيرع في البلاد".

وأضاف في منشور آخر، "الاستئناف يؤيد النهب والمصادرة والحقوق الشخصية !!"، وأوضح: "ستة بنود هي إجمالي الحكم الابتدائي الصادر لصالح إذاعة صوت اليمن تم إلغاءها دفعة واحدة كلهااااا دون إبداء الأسباب ويزيد يقلك القاضي بازدراء وعنصرية : سير اتزيرع في البلاد !! أي بلاد يقصد ؟!".

واليوم الثلاثاء، أقدمت مليشيا الحوثي التابعة لإيران، على اقتحام منزل القاضي عبدالوهاب قطران، في العاصمة صنعاء.

وقالت مصادر محلية، وشهود عيان إن مسلحين حوثيين (ملثمين) على متن مدرعتين وطقم حاصروا منزل القاضي قطران وقاموا باعتقاله واحتجازه في سيارة تابعة لهم، حسبما أفاد البرلماني أحمد سيف حاشد.

وفي منشور آخر، قبل قليل، أفاد النائب أحمد سيف حاشد، أن المليشيات الحوثية تحاصر منزل القاضي قطران، وتحتجزه في منزله، وتجري معه ومع أسرته تحقيقات داخل المنزل.

مشاركة الخبر: جماعة الحوثي تنقل المعركة من البحر الأحمر وباب المندب إلى الصافية وحي القاع بصنعاء! على وسائل التواصل من نيوز فور مي