web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

الذكرى الـ13 للثورة التونسية: هل فقد شارع الحبيب بورقيبة رمزيته؟

تم نشره منذُ 4 شهر،بتاريخ: 14-01-2024 م الساعة 09:13:20 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-1966978.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

تُحيي تونس الذكرى الـ13 للثورة التونسية في شارع الحبيب بورقيبة، أو شارع الثورة كما صار يعرف، وسط العاصمة التونسية، ولكن بعد مرور كل هذه السنوات يبدو الشارع وكأنه فقَد الكثير من روحه ومن رمزيته.

ورغم أن الحراك الشعبي لم يهدأ في هذا الشارع، ما بين احتجاجات وتظاهرات ووقفات مع تنوع المشاركين وتعدد الشعارات والأهداف، إلا أن كثيرين يتساءلون: هل ما زال شارع بورقيبة هو ذات الشارع التونسي الذي شهد ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011؟

ظل هذا الشارع نابضاً بالحياة على مرّ الأعوام، رغم المدّ والجزر والمنع والحظر أحياناً، وبرغم تقييد بعض التظاهرات من حين إلى آخر، وبرغم الحواجز الأمنية التي طاولت عدة مداخل، والتي تُرفَع تارةً وتعود تارةً أخرى، وتحضر وتغيب بحسب سبب الاحتجاج والظرف السياسي والسياق العام للأحداث.

وكما كان شارع الحبيب بورقيبة رمزاً للاختلاف في أغلب الحالات، إلا أنه استطاع، أيضاً، توحيد جلّ الأطياف السياسية والاجتماعية من إسلاميين وقوميين ويساريين وغيرهم في الهبّة الشعبية التضامنية مع فلسطين بعد طوفان الأقصى.

واليوم، بعد مرور 13 عاماً على الثورة، يبدو شارع الحبيبب بورقيبة فاقداً للكثير من نبضه، رغم كل ما يحويه من صخب، ويبدو دون زخمه المعتاد ودون رموز ودون تلك الروح الثورية التي عاش على وقعها التونسيون في الأعوام الأولى للثورة، بل يكاد يُجمع العديد من التونسيين على أنّ شارع الثورة صار بلا بوصلة. وحتى إحياء ذكرى الثورة يكاد يتحول إلى مناسبة باردة روتينية. أما رموز الثورة، الذين خلّدهم التاريخ، فقد  تناسى التونسيون بعضهم، فيما غيّب الموت بقيتهم.

وأكد الشاب وديع الجلاصي، صاحب الصورة الشهيرة للقفص المزيّن براية تونس الذي كان بداخله عصفور أُطلِق في الهواء رمزاً للحرية، أنه "قرر مقاطعة إحياء الثورة في شارع الحبيب بورقيبة"، موضحاً في تصريح لـ"العربي الجديد" أنه "لم يعد هناك شارع الثورة، فهذا الشارع حبيس الواقع، وحتى رموز الثورة تمّ نسيانهم تماماً".

وأشار إلى أن "الرئيس التونسي قيس سعيّد، في أثناء ترشحه للرئاسة وخلال مناظرة تلفزيونية، جمعته بمنافسه نبيل القروي، قال إن صاحب القفص، الشاب الذي أطلق العصفور، قدم رسالة هامة مفادها أن الشعب التونسي الذي تحرر لن يعود إلى القفص، ولن يتقبل الفتات"، متسائلاً: "أين صاحب القفص؟ ذلك الشاب الذي كان عمره 21 عاماً ويتقد حيوية ويحلم بواقع أفضل؟"، ويجيب الجلاصي بنفسه: "بعد 13 عاماً تحول إلى شاب منسيّ، حاله كحال عديد الشباب، وتدهورت ظروفه المعيشية، واليوم يشعر بالكثير من اليأس"، مؤكداً أنه "تلقى عدة عروض مغرية لكي يبيع القفص ويتخلص منه، ولكنه رفض نظراً للرمزية التي يحملها".

رموز ارتبطوا بشارع الحبيب بورقيبة

ومن بين رموز الثورة التونسية الذين ارتبطوا بشارع الحبيب بورقيبة، أحمد الحفناوي، صاحب المقولة الأشهر: "لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية"، وكان الحفناوي قد أطلق جملته التي التقطتها كاميرات المصورين، في شارع الثورة بعد فرار الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي.

وتوفي الحفناوي في العام الماضي، أياماً قليلة قبل حلول الذكرى الـ12 لاندلاع الثورة التونسية، بعد أن ظل منسيّاً طوال سنوات، وتدهورت ظروفه الصحية والمعيشية.

أما الناشطة الحقوقية والأستاذة الجامعية والمدونة، لينا بن مهنى، التي عُرفت بمعارضتها لسياسة حجب المواقع على شبكة الإنترنت في زمن بن علي، وهي الشابة التي وثّقت تفاصيل مهمة من انتفاضة 17 ديسمبر/كانون الأول و14 يناير/كانون الثاني، ونقلت الاحتجاجات التي جابت المدن التونسية، فقد غيّبها الموت في سنّ مبكرة بسبب المرض. وتوفيت أيقونة الثورة لينا بن مهنى عن 37 عاماً في 27 يناير/كانون الثاني 2020 .

وقال المحلل السياسي، قاسم الغربي، لـ"العربي الجديد" إن "شارع الحبيب بورقيبة فقد الكثير مما عاشه في 2011"، مبيناً أن الشارع كان يحفل بـ"عدة حلقات نقاش، وبقطع النظر عن الجانب السياسي والوقفات الاحتجاجية، كان هذا الشارع فرصة للعديد من المثقفين التونسيين للتحاور وتبادل وجهات النظر. ولكن يبدو أن كل هذا أصبح غائباً"، مشيراً إلى أنه "بعد 7 أكتوبر، أي عملية طوفان الأقصى، عاد شارع الحبيب بورقيبة ليحتضن مجدداً بعض النقاشات، وعادت الروح إليه، ولو نسبياً".

ولفت إلى أن "ما ينقص شارع الحبيب بورقيبة هو الجانب الثقافي والإبداعي، حيث لا يجوز أن يقتصر دوره فقط على الجانب السياسي"، موضحاً أنه "في بعض المناسبات والتظاهرات كنا قد شهدنا عودة الروح إلى هذا الشارع الرمز، وتم رفع العديد من الحواجز الأمنية والقيود عنه، ولكنه لم يستعد كل حريته، فهو لا يزال مغلقاً في بعض الأماكن، والحرية التي عاشها بعد الثورة لم تعد إليه بعد"، مضيفاً أن "الرموز التي عرفناها خلال الثورة غابت عنه، وأصبح هناك نوع من الحزن، وعاد شارعاً عادياً كباقي الشوارع".

وأضاف الغربي أن "شارع الحبيب بورقيبة فقد رمزيته، وأصبحت هناك رتابة"، مؤكداً أنه "حتى إحياء ذكرى الثورة أصبح حوله الكثير من الاختلاف، وقد نختلف في عدة تواريخ، ولكن يجب أن يبقى 14 يناير ذكرى مهمة لدى التونسيين، ولكن للأسف الاختلاف حول التاريخ جعل إحياء هذه الذكرى بارداً تماماً مثلما حصل العام الماضي".

مشاركة الخبر: الذكرى الـ13 للثورة التونسية: هل فقد شارع الحبيب بورقيبة رمزيته؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

سمير صبري يتحدث عن نفسه هذه علاقتي بـ أنور وجدي وعبد الحليم حافظ

منذُ 20 دقائق

تمر اليوم ذكرى رحيل الفنان والإعلامي الكبير سمير صبري الذي توفي في 20 مايو 2022 وكان قبل رحيله قد أصدر مذكراته في كتاب صدر...

جولة لجائزة الشيخ حمد فى نيجيريا لمد جسور التواصل بين العربية ولغة يور...

منذُ 20 دقائق

نظمت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عددا من اللقاءات والفعاليات الثقافية في نيجيريا وذلك في إطار جولة للفريق...

للحامل هل تعد السباحة آمنة خلال هذه الفترة

منذُ 20 دقائق

هل السباحة أثناء الحمل آمنة سؤال قد يتطرق في أذهان الكثيرات وخاصة عند اقتراب الذهاب للمصايف والرغبة في النزول لحمامات...

حارب التعب والإرهاق في الموجة الحارة بهذه الأطعمة

منذُ 20 دقائق

يمكن أن يؤثر الشعور بالتعب والإرهاق بشكل كبير على حياتك اليومية وقد يزيد الوضع سوء مع ارتفاع درجات الحرارة مما يؤثر على...

ماذا تعرف عن التهابات الجلد الإكزيما الأسباب وطرق الوقاية
منذُ 20 دقائق

الإكزيما هي اضطراب جلدي مزمن يتميز بوجود بقع جافة ومثيرة للحكة وملتهبة على الجلد يمكن أن تحدث هذه الحالة في أي مرحلة من...

الحروب الصليبية التحالف السني الشيعي والوعي بمخاطر التأجيج الطائفي 2 م...
منذُ 21 دقائق

أقصى ما يمكن أن يستلهم من الدرس التاريخي المتعلق بالحروب الصليبية التهديد الأجنبي أن يتم الوعي بخطرين اثنين الأول أن...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد