مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال تكبح مبيعات ماكدونالدز بالشرق الأوسط
هبطت أرباح شركة ماكدونالدز العملاقة في الشرق الأوسط بعد حركة مقاطعة الشركات الإسرائيلية وتلك الداعمة للاحتلال، والتي طاولت الشركة بعد بدء الإبادة الجماعية في غزة.
وقالت ماكدونالدز، وفق موقع نيويورك تايمز، إن الزيادات في العروض الترويجية لقائمة الطعام ساعدت في تعزيز مبيعاتها في الولايات المتحدة خلال الربع الأخير، على الرغم من أن "الصراع في الشرق الأوسط أثر على مطاعمها في المنطقة".
وحوالي 10% من مطاعم ماكدونالدز العالمية التي يبلغ عددها 18 ألف مطعم تقريبًا، والتي يديرها المرخصون، تقع في الشرق الأوسط، وهو ما يمثل 12% من المبيعات، وفقًا لملفات الشركة.
وقالت شركة ماكدونالدز، يوم الاثنين، إن مبيعات المتاجر نمت في جميع المناطق الجغرافية بخلاف الشرق الأوسط خلال الربع الأخير.
ماكدونالدز، ستاربكس، وسلاسل مطاعم أميركية أخرى تراجعت مبيعاتها في الشرق الأوسط بسبب العدوان على غزة، وواجهت السلاسل أيضًا اتهامات عبر الإنترنت بأنها منحازة للاحتلال.
نمو لا يذكر
قالت شركة البرجر العملاقة، الاثنين، إن مبيعاتها العالمية نمت بنسبة 3.4% في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول، مقارنة بنسبة 4.7% التي توقعها المحللون. وبينما نمت المتاجر الأميركية بما يتماشى تقريبًا مع التوقعات، نمت أعمال ماكدونالدز التي تشمل مطاعمها في الشرق الأوسط بنسبة 0.7%، أي أقل من توقعات المحللين البالغة 4.7%، وفقًا لـConsensus Metrix.
وكانت سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" الأكثر استهدافا في حملة مقاطعة إسرائيل في العالم العربي، بحسب وكالة رويترز، وذلك بعد "ماكدونالدز الأم" تقديم طرود غذائية ووجبات مجانية لجنود الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب شركة ستاربكس التي هاجمت نقابة عمالها، في بيان، على خلفية نشرها بيانا تضامنيا مع فلسطين.
ونقلت الوكالة عن مصادر بمكاتب ماكدونالدز الرئيسية في مصر أن مبيعات الفرع المصري في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين انخفضت بنسبة 70% على الأقل، مقارنة بنفس الشهرين من العام الماضي 2022.
وفي منطقة الخليج، دفعت الاستجابة لحملة مقاطعة إسرائيل في الكويت وقطر وعمان "ماكدونالدز العالمية" ووكلاءها إلى إصدار بيان، في مطلع الشهر الماضي، ينفي دعم سلسلة المطاعم الشهيرة أي "طرف من الصراع الدائر حالياً في الشرق الأوسط".
تأثر ماكدونالدز بسبب الحرب
وأعلنت الشركة التي يقع مقرها في شيكاغو عن صافي دخل قدره مليارا دولار للربع الرابع، بزيادة 7% عن نفس الفترة من العام السابق.
وقال كريس كيمبكزينسكي، الرئيس التنفيذي لماكدونالدز، في رسالة للشركة في يناير/كانون الثاني، إن العديد من الأسواق في الشرق الأوسط وبعضها خارج المنطقة عانت من "تأثير كبير على الأعمال"، بسبب الحرب وما أسماه المعلومات المضللة حول وضع العلامة التجارية.
وقالت ستاربكس، الأسبوع الماضي، إن الحرب أدت إلى انخفاض المبيعات والزيارات لمقاهيها في المنطقة وفي الولايات المتحدة بسبب مقاطعة المستهلكين العلامة التجارية، الذين قال مسؤولون تنفيذيون إنهم يسيئون فهم موقف الشركة من الحرب.
أعلنت الشركة بشكل عام عن إيرادات بقيمة 6.4 مليارات دولار في الربع الأخير، وهو ما يتماشى تقريبًا مع توقعات المحللين. ارتفعت الإيرادات الفصلية بنسبة 8% عن العام السابق.
ارتفعت أسهم ماكدونالدز بنسبة 12% خلال الأشهر الـ12 الماضية حتى إغلاق يوم الجمعة، وارتفع مؤشر المطاعم الفرعي S&P 500 بنسبة 9% خلال الفترة نفسها.
مشاركة الخبر: مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال تكبح مبيعات ماكدونالدز بالشرق الأوسط على وسائل التواصل من نيوز فور مي