bad word challenge.. هل يساعد الأطفال فى التفريغ النفسي أم يضر بالتربية
ظاهرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا تسمى بـ "Bathroom bad word challenge" حيث يسمح فيها للطفل التفوه ببعض الألفاظ أو الشتائم التي يعاقبهم عليها الأهل في الأوقات الطبيعية، فهل لهذه الفيديوهات التي تستغرق دقيقة واحدة تأثير على الصحة النفسية والأخلاقية للطفل؟ وهل من الممكن أن تكون وسيلة لتفريغ المشاعر النفسية لدى الأطفال؟ تواصل "اليوم السابع" مع الدكتورة ريهام عبد الرحمن أخصائي الإرشاد النفسي والأسري التربوي والباحثة في الصحة النفسية بجامعة القاهرة للإجابة على هذه الأسئلة.
صورة من التحدي خارج مصر
ظاهرة سلبية تضر بالمجتمع
قالت أخصائي الإرشاد النفسي والأسري لـ "اليوم السابع": "تعد هذه الفيديوهات وسيلة للترويج عن هذه الظاهرة السلبية والتي قد تستخدم بشكل خاطئ من قبل بعض الأسر فيساهم ذلك في انتشار الألفاظ النابية وعدم الوعي الأخلاقي بين أوساط المجتمع باختلاف أطيافه.
ليست الطريقة المثالية للتفريغ
وتابعت: بالرغم من أن هذه الفيديوهات تعد نوعًا من التعبير عن الذات وتفريغ المشاعر السلبية لدى بعض الأطفال، ولكنها ليست الطريقة المثالية في التعبير عن الذات وتفريغ مشاعر الغضب بل قد تؤدي لنتائج عكسية مثل تركيز انتباه الطفل على المواقف والأفكار السلبية، والتعبير عن الذات في الخفاء وبالتالي الخوف من المواجهة وكبت المشاعر.
أم مصرية وطفلتها في التحدي
وأوضحت: هناك بعض الأطفال الذين عبروا عن أنفسهم بمنتهى الذكاء والعفوية واللباقة من خلال هذه الفيديوهات التي قاموا بتصويرها في مدة زمنية لم تتعدَ سوى الدقيقة الواحدة ولكننا لا نضمن أن تكون باقي الفيديوهات إيجابية مثلهم وبالتالي علينا توخي الحذر فمنصات التواصل الاجتماعي لا تهدف سوى إلى جني الأرباح وتحقيق التريندات وأيضًا ليس كل ما يفعله الغرب من المتاح تقليده فلكل مجتمع أفكاره، كما أن المكان الوحيد الذي يتسع لما بداخل الطفل من مشاعر سلبية وغضب ليس الحمام ولكن حضن أبيه وأمه".
كيف تساعد الطفل على التفريغ النفسي؟
وبدلاً من هذا التحدي قدمت أخصائي الإرشاد النفسي والأسري عدة نصائح لمساعدة الأطفال على التفريغ النفسي:
- من المهم تدريب الطفل على التسامح وعدم التفكير في السلبيات لأن ذلك يثبتها في العقل اللا واعي ويجعل الطفل لا يتقبل الآخرين بسهولة.
- بدلاً من التفريغ الخفي للانفعالات فمن الممكن تعليم الطفل فن إدارة الغضب والذي يبدأ بالتنفس العميق، والتعبير عن ما يمر به من مشاعر، والتفكير في حل المشكلة واقتراح الحلول والبدائل، بالاضافة لاستراتيجات المواجهة التي تجعل الطفل شجاع ومبادر وقادر على احترام حدوده وحدود الآخرين.
- إعطاء الطفل الفرصة للحوار والمناقشة والتعبير عما بداخله من مشاعر سلبية مع الإنصات له وتجنب مقاطعته وإظهار التعاطف معه ومساعدته في إدارة ما يمر به من ضغوط نفسية.
مشاركة الخبر: bad word challenge.. هل يساعد الأطفال فى التفريغ النفسي أم يضر بالتربية على وسائل التواصل من نيوز فور مي