"أسوشييتد برس": تقدّم في مفاوضات التبادل بين "حماس" وإسرائيل في غزة
ذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الثلاثاء، أن ثمة تقدماً يُحرز في المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس في اتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع المنكوب بسبب الحرب، بحسب ما قاله مسؤولان على دراية مباشرة بالمفاوضات، بينما تتواصل اجتماعات مهمة اليوم الثلاثاء بين الأطراف ذات الصلة في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال مسؤول مصري كبير إن الوسطاء حققوا ما وصفه بتقدم "مهم نسبياً" في المفاوضات بين إسرائيل وحماس قبل الاجتماع المقرر في القاهرة اليوم الثلاثاء، لممثلي قطر والولايات المتحدة وإسرائيل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الموساد ديفيد برنيع كان في القاهرة.
وأوضح المسؤول المصري أن الاجتماع سيركز على "صياغة مسودة نهائية" لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مع ضمانات بأن الأطراف ستواصل المفاوضات نحو وقف دائم لإطلاق النار.
وقال دبلوماسي غربي في العاصمة المصرية أيضاً، إن هناك اتفاقاً مدته ستة أسابيع مطروح على الطاولة، لكنه حذر من أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق.
وأكد أن اجتماع اليوم الثلاثاء سيكون حاسماً في سد الفجوات المتبقية لحمل الجانبين على الاتفاق على هدنة مدتها ستة أسابيع، والشروع في محادثات للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في غزة.
وتحدث المسؤولان شرط عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بمناقشة المحادثات الحساسة مع وسائل الإعلام.
الخطوط العريضة للاتفاق
وفي حين لم يكشف المسؤولون عن التفاصيل الدقيقة للاتفاق، إلا أن الجانبين ناقشا مقترحات مختلفة لأسابيع. فاقترحت إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة شهرين، يتم بموجبه إطلاق سراح الرهائن، مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين الأسرى لدى إسرائيل، والسماح لكبار قادة "حماس" في غزة بالانتقال إلى بلدان أخرى.
ورفضت "حماس" هذه الشروط، ووضعت خطة من ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوماً، يتم خلالها إطلاق سراح الرهائن على مراحل، على أن تطلق إسرائيل سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم كبار القياديين، وتنتهي الحرب بسحب إسرائيل قواتها، ما يُعتبر بمثابة فشل بالنسبة لإسرائيل، التي تريد إطاحة "حماس" قبل إنهاء الحرب.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن الطرف الإسرائيلي يبدي "مرونة معيّنة". وأوضحت أن إسرائيل صاغت مسوّدة جديدة بشأن موقفها من الصفقة المقترحة، ونقلت عن مصادر مطّلعة على تفاصيل المفاوضات لم تسمّها أن الموقف الجديد يتضمن "مرونة معيّنة".
وأضافت "كان" أن الوفد الإسرائيلي سيبحث في القاهرة أيضاً العملية العسكرية التي يعتزم جيش الاحتلال القيام بها في رفح.
وقرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة بعد طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن، وبعدما أبدت إسرائيل في الأيام الأخيرة موقفها الرافض لإرسال من يمثلها، بزعم أن رد "حماس" على مقترح الصفقة الذي تمت صياغته في لقاء باريس أشار إلى وجود فجوات كبيرة بين الطرفين.
وتأتي التحركات لمحاولة التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، في وقت يتحضر جيش الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عملية برية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الأمر الذي دفع "حماس" للتحذير من أي أن هجوم إسرائيلي على المدينة يعني نسف المفاوضات.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد أعلن الجمعة، أنه أوعز إلى المستوى الأمني والجيش الإسرائيلي بتحضير خطة للقيام بعملية عسكرية في رفح، في حين أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الجيش صدّق عملياً على خطته التي حضّرها للعملية العسكرية في رفح، والتي تشمل أيضاً إخلاء السكان من هناك.
وقال نتنياهو إنه "لا يمكن تحقيق هدف الحرب وهو تدمير حماس حين يتم الإبقاء على 4 كتائب تابعة لحماس في رفح".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
مشاركة الخبر: "أسوشييتد برس": تقدّم في مفاوضات التبادل بين "حماس" وإسرائيل في غزة على وسائل التواصل من نيوز فور مي