أزمة تضرب التحكيم الفرنسي واستنساخ الطريقة الإنكليزية اقترب
يعاني التحكيم الفرنسي من أزمة جدية انطلقت منذ الموسم الماضي بسبب الأخطاء التي يرتكبها الحكام والمطالبات بتغيير القوانين داخل اللجنة المختصة بإعدادهم وتعيينهم، بما ينبئ بحدوث ثورة أمست تلوح في الأفق لتجنب تفاقم الأوضاع.
وسلطت صحيفة "فوت ميركاتو" الفرنسية الضوء، الأربعاء على قضية التحكيم والأزمة التي تضربه في الفترة الأخيرة، إذ يتعلق الأمر بخلافات بين الحكام والمسؤولين عنهم بخصوص عدة ملفات شائكة، ومنها ما قد يمنح اللاعبين القدرة على تقديم أداء أفضل مستقبلاً.
خلافات بين المسؤولين
أمست الاجتماعات التي تعقدها لجنة الحكام تدور وسط خلافات شديدة بين المسؤولين عند تعيين أحد منهم لخلافة الآخر، لدرجة بدا الانقسام واضحا داخل الهيئة وفقا لما كشفته الصحيفة، والمصالح الشخصية غالبة في تقدير المواقف بما ينعكس سلبا على أداء الحكام.
التحكيم على الطريقة الإنكليزية؟
عرض رئيس لجنة التحكيم الجديد لدى رابطة كرة القدم، أنتوني غوتييه مشروعه الذي يتضمن عدة تدابير تسمح بمنح اللاعبين فرصة أكبر للمنافسة وتفادي إيقاف اللعب خلال وقوع الأخطاء التي يمكن تجاوزها، وذلك على الطريقة الإنكليزية، غير أن المشروع الجديد قد يرى الفشل بسبب مشكل غوتييه مع مدير لجنة التحكيم في اتحاد كرة القدم الفرنسي، ستيفان لانوي بعد تجاهل الأول له خلال الاجتماع الأخير.
الحكام يشتكون
عبّر عدد من الحكام عن عدم فهمهم لتوجيهات المسؤولين عن التحكيم في الفترة الأخيرة، وهي أوامر يصدرها ستيفان لانوي بصفته المسؤول الأول عن التحكيم في فرنسا، كما أكدوا أن بعضها أدى بهم للوقوع في عدة أخطاء مثلما حدث في مباراة مرسيليا وموناكو (2-2)، ومباريات كثيرة أخرى حتى في دوري الهواة.
ثورة لتحسين أداء التحكيم
ووسط الخلافات بين المسؤولين عن التحكيم، تتجه "الصافرة" الفرنسية لإحداث ثورة حقيقية في هذا المجال، لكي تضمن للمشجعين والمتابعين فرجة أكبر على أرضية الميدان، حيث سيتلقى الحكام توجيهات جديدة ضمن استراتيجية تطوير اللعبة. وسيوجه الحكام للتغاضي عن إشهار البطاقات الصفراء والحمراء بسرعة سوى في الحالات القصوى التي تستوجب ذلك، بما أن حرمان فريق من لاعب أو اثنين من شأنه أن يتسبب في انخفاض النسق ويرجح كفة فريق على الآخر.
مشاركة الخبر: أزمة تضرب التحكيم الفرنسي واستنساخ الطريقة الإنكليزية اقترب على وسائل التواصل من نيوز فور مي