هي غزّة
أرضٌ ساخطة ومُحتسبة، حيث لا يوجد شيء كافٍ على الإطلاق، سوى القنابل التي لا تفيض عن حاجة القتلة.
أرض الحرب والجوع والخوف والصمود، هي غزّة 2024. على الرغم من أنّه قد يكون هناك أيضًا بعض القرّاء من محبّي الكاز والغاز، الذين يعتقدون أنّ الشخصية الرئيسية للمدينة هي: الانهزام في المستقبل القريب.
كتاب غزّة هو أبجديتنا وقد اقترب الفرح بانكسار العدوّ.
نازحوها مع باقي القطاع، أمامهم عمل إنشائي ضخم وغير عادي، خارج الحجم، وغير مفهوم في وقته لمن ينظر إلى كلّ شيء من فوق أو من بعيد: الكثير من العمل، الكثير من الدماء المبذولة من أجل قناة نور في إقليم الظلام.
أيّتها المغامرة الملحمية في زمن الخنوع والعجز.
إنّ غزو أيّ غربٍ، ليملأها بخلفية التجذّر في التراب الطاهر، والتماهي من أنفاق الأعماق. حيث يصبح أجدادها، انعكاسًا لحياة أولئك الذين يشكّلون جزءًا من بيئة الثورة الأبدية في كلّ حين.
مباركة أنت بين أمّهات الأوطان التي تحرّرت بالدم.
مباركة بأبطال أنفاقك، حيث لا مثيل، حتى وإن كان الشاعر هو أيضًا الشخص الغنائي الذي يملأ الفجوات بالصمت. وبعد أن يفعل، لن يحظى بالشكر الكافي حتّى من ذاته.
أيّها القرّاء الأعزّاء يا شعب الندرة الهائل: لا مفرّ من امتداح الافتراضات والتخمين والتكهّنات.
* شاعر فلسطيني مقيم في بلجيكا
مشاركة الخبر: هي غزّة على وسائل التواصل من نيوز فور مي