الكاظمي من منزل طبيبة العراق الراحلة: دمها لن يذهب هدرا
بعد وصول رئيس الحكومة العراقية إلى إلى محافظة البصرة التي تعيش منذ أيام أوقاتاً عصيبة مع استمرار مسلسل اغتيالات الناشطين والصحافيين والباحثين في العراق، برفقة وزيري الدفاع والداخلية، زار مصطفى الكاظمي منزل عائلة الناشطة ريهام يعقوب ليل السبت في البصرة، التي اشتهرت بمشاركتها في الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد الطبقة الحاكمة، والمحاصصة والفساد في العراق، فضلاً عن سيطرة الميليشيات الموالية لإيران. وقدم تعازيه لعائلتها وعبّر عن عميق مواساته، مؤكداً لهم ولأهالي البصرة أن أمد المعتدين والمجرمين قصير.
وقال "أقسم أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن، وإن دماء الشهيدة و الشهيد هشام الهاشمي، والشهيد تحسين أسامة لن تذهب هدراً".
كما أضاف الكاظمي في معرض مواساته: "إن كلمات الشهيدة قد أدخلت الرعب على قلوب المجرمين الجبانة، وإن أعمالها المجتمعية الخيرية قد أرجفتهم، وجعلتهم يركبون العار، فأي دناءة أشد من هذه البشاعة، لكن فألهم الخائب قد انقلب مندحراً، وتحوّلت الشهيدة الشابة في ربيع عمرها الى أيقونة للبصرة".
وبعد ساعات قليلة من وصول رئيس الحكومة العراقية إلى محافظة البصرة، حتى أعلن وزير الداخلية عثمان الغانمي عن انطلاق قوة أمنية فجر الأحد، لإعتقال القتلة في البصرة.
إلى ذلك، أكد مصطفى الكاظمي خلال اجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة عمليات البصرة، أن وجوده في المحافظة جاء لأمر استثنائي، وقال "انتظر منكم عملا جادا، وعليكم الكشف عن المجرمين بأسرع وقت".
وبين أن جماعات خارجة عن القانون تحاول منذ فترة ترهيب أهل البصرة، وهي تشكل تهديدا لهم ولجميع العراقيين، وقال أيضاً "البصرة مهمة لدينا ولا نقبل بالإخفاقات في حماية أمنها"، رافضاً أي شكل من أشكال التدخلات السياسية في العمل الأمني.
كما شدد على وجود العمل بكل الإمكانيات لتوفير الأمن لأهالي البصرة، وقال "هناك مجرمون يرتكبون عمليات اغتيال، لكن لم نرَ عملا يوازي خطورة هذه الجريمة".
يذكر أن يعقوب، التي اشتهرت بمشاركتها في الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد الطبقة الحاكمة، والمحاصصة والفساد في العراق، فضلاً عن سيطرة الميليشيات الموالية لإيران، قتلت الأربعاء، وأصيب ثلاثة آخرون عندما فتح مسلحون يحملون بنادق هجومية ويستقلون دراجة نارية النار على سيارتهم.
وهذه هي الحادثة الثالثة هذا الأسبوع التي يستهدف فيها مسلحون ناشطاً سياسياً، بعد مقتل أحد النشطاء وإطلاق النار على أربعة آخرين بسيارتهم في حادث منفصل.
وبدأت موجة العنف عندما اغتيل الناشط تحسين أسامة الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مظاهرات في الشوارع استمرت ثلاثة أيام أطلقت خلالها قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الذين رشقوا منزل المحافظ بالحجارة والقنابل الحارقة وأغلقوا عدة طرق رئيسية.
مشاركة الخبر: الكاظمي من منزل طبيبة العراق الراحلة: دمها لن يذهب هدرا على وسائل التواصل من نيوز فور مي