الكشف عن «إحدى المفاجآت» التي تحدّث عنها قائد الثورة اليمنية : احتراق سفينة أميركية في البحر الأحمر.. «المحظور» يقع أخيراً
وبعد توعّد واشنطن بمحاسبة «أنصار الله» على الهجوم، شنّت طائرات أميركية وبريطانية غارات على مطار الحديدة اليمني.
من جهة ثانية، نبّهت مصادر عسكرية مطلعة في صنعاء، لـ«الأخبار»، إلى أن الهجمات التي نفّذتها قواتها البحرية ضد سفن عسكرية أميركية في البحر الأحمر حتى الآن، جرت بأسلحة تقليدية كالطائرات المسيّرة والصواريخ البحرية، والتي سبق استخدامها ضد أكثر من 50 سفينة تجارية متّجهة نحو الموانئ المحتلة، وسفن بريطانية وأميركية تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. وعلى رغم ال عن دخول الغواصات المسيّرة كسلاح نوعي في إطار المعركة أواخر شباط الماضي، إلا أن هذا السلاح الذي تمتلك صنعاء عدة أجيال منه، لم يُستخدم بعد في المعركة مع البوارج الأميركية والبريطانية. وكانت بيانات القيادة المركزية الأميركية قد تحدّثت مراراً عن استخدام القوات اليمنية في هجماتها زوارق مسيّرة، فيما أكد وزير دفاع صنعاء، اللواء محمد العاطفي، أخيراً، أن قواته «تحتفظ بأسلحة أخرى حديثة تم تطويرها بما يتناسب مع المعركة في البحر الأحمر». لندن تنوي إعادة المدمّرة «دايموند 45» إلى المعركة، على رغم تعرّضها لهجومين وتعتبر صنعاء، وفق المصادر نفسها، أن عمليات الاشتباك العسكري البحري التي خاضتها مع البوارج الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب خلال الأشهر الماضية، كانت في إطار الإرباك وتشتيت القدرات، لتنفيذ عمليات أخرى ضد سفن تجارية، واقتصرت الأسلحة المستخدمة فيها على الطائرات المسيّرة، ومن ثم انتقلت، في إطار المسار التصاعدي، إلى مرحلة الردع المباشر. وتؤكد المصادر أن «المعركة البحرية المقبلة ستكون عسكرية بامتياز»، موضحة أن «إحدى المفاجآت» التي تحدّث عنها قائد حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، في خطابه الأخير، «ستكون إغراق سفن عسكرية أميركية، في حال استمرارها في تنفيذ أعمال عدائية».
وقد اعترفت الولايات المتحدة الأميركية بتعرض سفن حربية تابعة لها لهجمات واسعة خلال اليومين الماضيين. وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، إن المدمرة «يو إس إس كارني» تعرّضت لهجوم بصاروخ باليسيتي مضاد للسفن وثلاث طائرات مسيّرة في البحر الأحمر، وهو ما تزامن مع هجوم ثانٍ استهدف عدداً من السفن العسكرية الأخرى التي لم تُعرف أسماؤها، بثلاثة صواريخ مضادة للسفن وثلاثة زوارق مسيّرة. في المقابل، كشف مصدر مقرب من حركة «أنصار الله»، في حديث إلى «الأخبار»، أن حكومة صنعاء ستدعو الدول التي تشارك البحرية الأميركية في الأعمال العدائية في البحر الأحمر، إلى سحب قواتها مقابل وقف التصعيد ضد السفن العسكرية والتجارية لتلك الدول، ومنها ألمانيا وإيطاليا اللتان شاركتا في أعمال من هذا النوع، وتعرّضت سفنهما لهجمات يمنية.
يأتي ذلك فيما كشفت مصادر غربية عن نيّة لندن إعادة المدمّرة التابعة لها «دايموند 45» إلى المعركة، بعدما تعرّضت لهجومين من قبل قوات صنعاء البحرية، ما أدى إلى إخراجها من الخدمة. وكانت البحرية البريطانية قد سحبت المدمّرة إلى جبل طارق بعد إجراء صيانة لها قبالة جيبوتي في منتصف كانون الأول الماضي في أعقاب الهجوم الأول، ثم أعيدت إلى الخدمة، وخضعت للصيانة لمدة ثلاثة أسابيع في أعقاب الهجوم الثاني الذي تعرّضت له مطلع شباط الماضي. وأخيراً، وجّهت وزارة الدفاع البريطانية بإعادة تسليح البارجة إثر اكتمال صيانتها، لتعود مرّة أخرى إلى المشاركة في العمليات التي ينفذها تحالف «حارس الازدهار»، وهو ما سيدفع صنعاء إلى مواجهة التعنّت البريطاني هذا بهجمات أوسع على السفن التجارية والعسكرية التابعة للمملكة المتحدة خلال الفترة المقبلة.
رشيد الحداد
The post الكشف عن «إحدى المفاجآت» التي تحدّث عنها قائد الثورة اليمنية : احتراق سفينة أميركية في البحر الأحمر.. «المحظور» يقع أخيراً first appeared on الحقيقة.
مشاركة الخبر: الكشف عن «إحدى المفاجآت» التي تحدّث عنها قائد الثورة اليمنية : احتراق سفينة أميركية في البحر الأحمر.. «المحظور» يقع أخيراً على وسائل التواصل من نيوز فور مي