روسيا تستهدف أوكرانيا بعشرات الطائرات المسيرة
قالت السلطات في أوكرانيا أمس الخميس إن القوات الروسية أطلقت 36 طائرة مسيرة على عدة مناطق أوكرانية خلال الليل مستهدفة البنية التحتية المدنية.
وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف بشرق البلاد عبر تطبيق تيليجرام إن إصلاحات تجري بعد إصابة "منشآت البنية التحتية للتلفزيون"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. وذكرت السلطات في منطقة سومي المجاورة أن البنية التحتية في أربع مدن تعرضت لهجوم بمسيرات إيرانية الصنع.
وقال الجيش الأوكراني إنه أسقط 22 من إجمالي 36 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل.
وأوضح مسؤولون محليون أن خمسة منها أُسقطت فوق منطقتي ميكولايف بجنوب أوكرانيا ودنيبروبتروفسك في الجنوب الشرقي. ولم تتوافر حتى الآن المزيد من التفاصيل بشأن مواقع استهداف أو إسقاط المسيرات الأخرى. وتنفذ روسيا ضربات جوية بشكل متكرر على مناطق سكنية بعيدة عن خطوط المواجهة في غزوها المستمر لأوكرانيا منذ عامين.
إلى ذلك يعقد زعماء بولندا وألمانيا وفرنسا في برلين اليوم الجمعة اجتماعا طارئا بشأن أوكرانيا، في حين تسعى الدول الأوروبية إلى تسوية خلافاتها حول دعم كييف. وقالت برلين الأربعاء إن هذا الاجتماع "مبادرة مشتركة" لرئيس الوزراء البولندي دونالد توسك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس. وقال توسك لقناة "تي في بي إنفو" العامة مساء الثلاثاء إن العواصم الثلاث "عليها المسؤولية وهي قادرة أيضا على تعبئة أوروبا بأكملها" لتقديم مساعدة جديدة لأوكرانيا.
وأتى ذلك عشية مسؤولين في بروكسل، توصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق الأربعاء لإضافة 5 مليارات يورو إلى صندوق يهدف إلى تمويل شراء الأسلحة لأوكرانيا.
وقالت بلجيكا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد إن سفراء دوله الـ27 اتفقوا "مبدئيا" على خطة لدعم إمدادات الأسلحة إلى كييف لعام 2024.
وكان توسك والرئيس البولندي أندريه دودا زارا واشنطن التي أعلنت عن مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون دولار لأوكرانيا. إلا أن هذه المساعدة لا تذكر مقارنة بعشرات مليارات الدولارات التي يطلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس إقرارها، لكنها متوقفة منذ أشهر بسبب الخلافات بين الجمهوريين والإدارة الديموقراطية.
ووفقا للرئاسة الفرنسية فإن قمة الجمعة ستشدد مجددا على "إرادة" القادة الثلاثة "لتقديم دعم ثابت وطويل الأمد لأوكرانيا". وستتم مناقشة "مساهماتهم"وهو موضوع أثار خلافات بين الأوروبيين في الأسابيع الأخيرة.
وظهرت في الآونة الأخيرة خلافات بين فرنسا وألمانيا بشأن سبل دعم كييف عسكريا، الأمر الذي أدى إلى إضعاف رسالة الوحدة التي يحاول حلفاء أوكرانيا إظهارها في مواجهة روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.
وقبل القمة الثلاثية سيعقد أولاف شولتس وإيمانويل ماكرون اجتماعا ثنائيا، وفق ما ذكر مكتبهما الأربعاء.
واتخذ قرار المساعدة الأوروبية الأربعاء بعد أسابيع من المفاوضات. وكانت فرنسا تطالب بالحصول على ضمانات بشأن منح الأسلحة المصنّعة في أوروبا الأولوية في عمليات الشراء للشحنات المخصصة لأوكرانيا، فيما أبدت ألمانيا تردّدها إزاء هذه الآلية الأوروبية مفضّلة المساعدات الثنائية.
وقال دبلوماسيون إنه تم التوصل إلى أن المساعدات الألمانية المباشرة لأوكرانيا - وقد تعهدت برلين تقديم ثمانية مليارات يورو هذا العام - ستُحتسب كجزء من الدعم الألماني المالي لصندوق المساعدات الأوروبي لكييف.
من جهتها، حصلت فرنسا على ضمانة أن "الأولوية" ستُعطى لصناعة الدفاع الأوروبية عندما تقدم دولة عضو طلبا لشراء أسلحة، ما لم تثبت صعوبة الحصول عليها خلال حدود زمنية معقولة.
مشاركة الخبر: روسيا تستهدف أوكرانيا بعشرات الطائرات المسيرة على وسائل التواصل من نيوز فور مي