تعليق الدوام المدرسي في بلدتين شمالي سورية بسبب القصف
استهدفت قوات النظام السوري، فجر اليوم، بلدتي كفر نوران وكتيان شمال غرب سورية، حيث طاول القصف مدارس في البلدتين ليتم تعليق الدوام فيهما حرصاً على سلامة الطلاب.
وقال مدير مدرسة بلدة كفر نوران إبراهيم حاج درويش لـ"العربي الجديد": "هذه ليست المرة الأولى التي نعلّق فيها الدوام، فقد تعلق سابقاً أربع مرات حفاظاً على سلامة أبنائنا الطلبة وكوادرنا من قصف النظام، ومن ثم يؤثّر هذا التعليق سلباً على استمرار العملية التعليمية للطلبة في المنطقة"، مشيراً إلى أن تعليق الدوام يتم بحسب الوضع في المنطقة وحالة القصف التي تتعرض لها.
القصف يضاعف مخاوف أولياء أمور الطلاب
وتضاعفت مخاوف أولياء الأمور على ذويهم بسبب القصف المتكرر منذ بداية شهر رمضان، وهو ما يشير إليه مثنى بركان مسؤول الإعلام في المجلس المحلي للبلدة، قائلاً لـ"العربي الجديد": "الأهالي ما عادوا يريدون إرسال أبنائهم إلى المدارس خوفاً على حياتهم"، مشيراً إلى أن القصف أصبح يطاول البلدة عشوائياً، وسبّب نفوق عدد من رؤوس الماشية لدى أحد السكان على أطرافها.
مشهور خلاصي الذي ينحدر من بلدة كفر نوران قال لـ"العربي الجديد": "أصبح الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم في البلدة، نخاف من إرسال الأولاد إلى المدرسة بسبب القصف، لا نعلم متى يكونون عرضة للاستهداف، نحن حالياً نجلس في بيوتنا ومع ذلك نخاف من القصف ونعيش في حالة قلق، لا نأمن على أطفالنا بعيداً عنّا وإن كان في مدارسهم في أوضاع كهذه".
واستهدفت قوات النظام السوري فجر اليوم مدرسة قرية كتيان في ريف إدلب مسبّبة أضراراً في المدرسة دون وقوع إصابات في صفوف الطلاب، كون الاستهداف وقع قبل بدء الدوام المدرسي، وفق ما أوضحت منظمة الدفاع المدني السوري في بيان لها عبر "فيسبوك".
وأوضحت منظمة الدفاع المدني أن المدرسة هي الخامسة التي يتم استهدافها مباشرة من قوات النظام منذ بداية العام الحالي 2024. قائلة: "إن استمرار هجمات قوات النظام وروسيا الممنهجة على المدارس، والمرافق التعليمية يهدد حياة المدنيين والطلاب ويحرمهم من مستقبلهم، ويقوّض العملية التعليمية في المنطقة التي تعاني ظروفاً معيشية صعبة وواقعاً إنسانياً متردياً بعد 13 عاماً على حرب النظام وروسيا وبعد أكثر من عامٍ على الزلزال المدمر الذي زاد دمار البنية التحتية، ومن فجوة الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية".
مشاركة الخبر: تعليق الدوام المدرسي في بلدتين شمالي سورية بسبب القصف على وسائل التواصل من نيوز فور مي