”منع الإسعاف وإنقاذ الضحايا”... تفجير منازل في رداع يُعيد إلى الأذهان حادثة ارتكبتها المليشيا في 2011
كشف الصحفي اليمني همدان العليي أن جريمة تفجير منازل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، والتي ارتكبتها جماعة الحوثي يوم الاثنين الماضي، ليست الأولى من نوعها، حيث سبق للجماعة وأن ارتكبت جريمة مشابهة في عام 2011.
ففي 19 مارس 2011، قامت جماعة الحوثي بتلغيم منزل علي محمد الحبيشي الواقع في مديرية صعدة، ومن ثم تفجيره على الرغم من وجود عدد من أفراد الأسرة بداخله.
نتج عن تفجير منزل الحبيشي في عام 2011 مقتل 13 شخصاً، من بينهم 3 من بنات علي عبدالله الحبيشي، وزوجة أحد أبنائه مع أطفالها، وزوجة الابن الثاني مع أطفالها، وإصابة 7 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
يروي محمد الحبيشي، صاحب المنزل، أن جماعة الحوثي هاجمت منزله بإطلاق النار الكثيف، ثم قامت بزرع الألغام في أركانه وتفجيره على رؤوس كل من فيه.
لم تكتفِ جماعة الحوثي بارتكاب هذه الجريمة، بل قامت بمنع المدنيين من إسعاف وإنقاذ الضحايا، وبعد 6 ساعات، سمحوا للمواطنين بانتشال الجثث ونقلها إلى المستشفى، لكن مسلحي الجماعة وصلوا واختطفوا الجثث وقاموا بدفنها في مكان خفي لا تزال أسرة الضحية لا تعرف عنه شيئاً.
أثارت هذه الجريمة ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ندد الكثيرون بجماعة الحوثي ووصفوا ما قامت به بـ "الجريمة النكراء".
تشهد اليمن حرباً أهلية منذ عام 2014، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأدت إلى أزمة إنسانية كبيرة.
وتُعدّ هذه الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتُظهر وحشية هذه الجماعة وازدراءها لحياة المدنيين.
more_vert
مشاركة الخبر: ”منع الإسعاف وإنقاذ الضحايا”... تفجير منازل في رداع يُعيد إلى الأذهان حادثة ارتكبتها المليشيا في 2011 على وسائل التواصل من نيوز فور مي