مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الجمعة لهدنة في غزة تستمر 6 أسابيع
يُنتظر أن تطرح الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الجمعة، مشروع قرار للتصويت في مجلس الأمن، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة يستمر 6 أسابيع، وإلى إبرام اتفاق بشأن الرهائن بين إسرائيل وحماس.
وتنص أحدث نسخة من مشروع القرار، التي اطلعت عليها "رويترز"، على "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار" لمدة ستة أسابيع تقريباً، من شأنه أن يوفر الحماية للمدنيين ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية.
ويدعم مشروع القرار "بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتأمين هدنة مرتبطة بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين"، في إشارة إلى محادثات جارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وقال نيت إيفانز، المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، الخميس، إن المجلس المؤلف من 15 عضواً سيصوت اليوم على النص الذي جرى التفاوض عليه في "جولات عديدة من المشاورات" مع أعضاء المجلس.
ولاعتماده، يحتاج مشروع القرار إلى موافقة تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل أيٍّ من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين.
وتريد الولايات المتحدة أن يكون دعم مجلس الأمن لوقف إطلاق النار مرتبطاً بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.
وتحمي الولايات المتحدة إسرائيل عادة في الأمم المتحدة، لكنها امتنعت عن التصويت مرتين، ما سمح للمجلس باعتماد قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات لغزة ودعت إلى هدن طويلة.
وقال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، مساء الأربعاء، إن واشنطن قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة مرتبط بالإفراج عن الرهائن".
وفي رده على سؤال بشأن وسائل الضغط التي تمارسها بلاده على إسرائيل لتحقيق وقف إطلاق النار في ظل استخدام واشنطن النقض (الفيتو) ضد أي مشروع قرار بمجلس الأمن يلزم إسرائيل بوقف النار، قال بلينكن خلال لقاء تلفزيوني: "قدمنا بالفعل مشروع قرار أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن". وأعرب بلينكن عن أمله في أن تدعم الدول مشروع القرار الأميركي.
وأضاف: "أعتقد أن ذلك سيبعث برسالة وإشارة قوية (إلى تل أبيب)، ولكن بالطبع نحن نقف مع إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، للتأكد من أن السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى"، وفق تعبيره.
وأكد بلينكن ضرورة حماية المدنيين في غزة وحصولهم على المساعدات، زاعماً أن واشنطن تضغط على تل أبيب "بأقصى ما تستطيع" لإدخال مزيد من المساعدات إلى المحتاجين في قطاع غزة. وأوضح أن الوقف الفوري لإطلاق النار المرتبط بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة من شأنه أن "يهيئ الظروف اللازمة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وأكد الوزير الأميركي أن الولايات المتحدة تعمل مع قطر ومصر بشكل وثيق لمحاولة التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل.
وبخصوص المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال بلينكن إنّ "من المهم للغاية إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدة بأكبر عدد ممكن من الوسائل"، مشيراً إلى الرصيف البحري الذي تعمل الولايات المتحدة على إنشائه على ساحل غزة، وتوقع أن يكون جاهزاً "في غضون أسابيع"، واعتبر أنه سيساهم في "استيعاب أكبر قدر ممكن من المساعدات".
تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ167 على التوالي
فرنسا: على مجلس الأمن تبني قرار وقف النار بغزة
وبالعودة إلى مشروع القرار في مجلس الأمن، شدد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الخميس، على أنه يجب على مجلس الأمن تحمّل مسؤولياته، وتبني قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء ذلك في منشور على حساب سيجورنيه، عبر منصة "إكس".
وحول الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، قال الوزير الفرنسي إن "على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته، ويتبنى قرارًا جديدًا لوقف النار بغزة". وأشار إلى أن بلاده ستقدم مقترحات بخصوص القرار الذي سيصب في مصلحة الجميع.
وأضاف سيجورنيه: "تحدثت مع نظرائي في فلسطين ومصر والجزائر والأردن من أجل المضي قدماً وتسريع الملف".
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ168 على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فيما وصلت سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى أقصى درجاتها خلال الأيام الأخيرة.
وبات سكان قطاع غزة، ولا سيما في محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال ورضع، في ظل شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليونين من سكان القطاع، البالغ عددهم حوالى 2.3 مليون، والذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
(العربي الجديد، رويترز، الأناضول)
مشاركة الخبر: مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الجمعة لهدنة في غزة تستمر 6 أسابيع على وسائل التواصل من نيوز فور مي