web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

هل أنتِ بخير يا عائشة؟

تم نشره منذُ 1 شهر،بتاريخ: 25-03-2024 م الساعة 11:23:29 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-2050391.html في : اخبار محلية    بواسطة المصدر : المشهد اليمني

من معليش.. إلى ياعائشة (عادش) بخير؟، أى أمازلتِ بخير ؟!... قصة وجع ممتد من فلسطين إلى اليمن!. تلك تغريبة وجع تستحق أن تُروى ويسمعها الجميع.فى اللقطة الأولى ظهر مشهد الصوت والصورة للصحفى وائل الدحدوح فى غزة، بعد أن قصف طيران الكيان الإسرائيلى كامل أسرته، صوت الوجع لوائل شق قلوب العالم وسمعنا وقع سقوط دمعته فى شغاف قلوبنا وليس على خده الحزين وحسب. وقف وقال كلمته التى ستبقى تدوى فى قلب الوجع (معليش). هذا الأسبوع فى اليمن قامت ميليشيات الحوثى بتفجير عدد من المنازل، فى حى سكنى وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، حيث أماكن نفوذ الحوثيين.

انهارت المنازل على ساكنيها، وهرع من تبقى من السكان ينقذون ما يمكن إنقاذه، وشقت قلوب العالم شهقة قهر لأخ يبحث عن أخته تحت الأنقاض بيديه العاريتين ويصرخ عائشة (عادش بخير) هل أنتِ بخير؟ سؤال القهر من أخ مفجوع على أخته التى مزق مسكنها الديناميت، تحول إلى نداء يثقل قلوب كل اليمنيين.

القصة فى اليمن حزينة ومتكررة ولا يسمع بها العالم، فنحن الآن قصة وجع منسية، وكل صرخة استغاثة يغطى عليها دوى انفجار فى البحر الأحمر فلا أحد يسأل عن الناس تحت الأنقاض. ولكن ما حكاية هدم المبانى كعقوبة حوثية فى اليمن؟ تلك قصة مؤلمة يصعب أن يصدقها المتابعون للشأن اليمنى من بقية العالم.

تاريخياً يتذكر اليمنيون أن حكم الأئمة الذى انقرض قبل سبعة عقود، كان يقوم بهدم منازل معارضيه كعبرة، وقيل إن ذلك تاريخ وانقضى حتى جاءت حركة الحوثى برؤية مذهبية متعصبة تحيى مشروع السلطة المذهبية، ومن عمادها إنزال العقوبات القاسية بحق معارضيهم، وأولها منهج هدم المنازل، الذى صار مع تطور العلم تفجيرها، (يمكن للمتتبع أن يبحث فى محركات البحث بسهولة ويطلع على مشاهد فيديوهات لتفجير الحوثيين لمنازل اليمنيين ليرى عجب العجاب). والأمر خلال تسع سنوات صار منهجا معلناً للميليشيات الحوثية، وليس مجرد أخطاء أمنية بل منهج عقابٍ جماعيٍ إستراتيجى. وفى تقارير حقوقية منشورة تقول إنه خلال سنوات الحرب تم تفجير أكثر من 713 منزلاً. وحسب تصنيف تلك التقارير للمحافظات الأكثر عرضة لتفجيرات المنازل «كانت محافظة البيضاء هى الأعلى بعدد 118 منزلا تلتها تعز بعدد 110 منازل. ولكن لماذا تفجير هذا الأسبوع كان له وقع الفاجعة لدى الساحة عربياً ويمنياً ؟.

يبدو أن مرد ذلك يعود إلى أمرين الأول: حجم الكارثة، والثانى : توقيتها. فالتفجير تجاوز منازل معارضين إلى تضرر حارة مكتظة بالسكان، وحجم الخسائر يتصاعد، وتوقيتها جاء والناس فى رمضان شهر التسامح والمحبة، وفى أوج مزايدات الحوثى بمناصرة قضايا الشعوب والحقوق الإنسانية. والأنكى تلك الصرخة والإعلان من قبل مشرفى الحوثى عقب التفجير بإطلاق شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل مع إظهار حالة الفرح والتشفى!. وما يزيد الألم أن تجد من يصور جرائم الحرب التى تقوم بها الميليشيات بأنها ضمن صراع الحرب، بينما الأمر ممارسة إرهاب ممنهج ضد كل قيم الحضارة وحقوق الإنسان.

ما يجرى فى اليمن تحت وطأة الميليشيات لا يصدق. ويمكن للمرء مراجعة سلوكيات وممارسة تنظيم داعش لتقريب الصورة للمتابعين عن بعد ليدركوا هول الذى يعاش اليوم فى صنعاء، فذلك ما يتم بنسخة محسنة. يتابع الناس فى اليمن أهوال غزة، والحرب العنصرية ضد الفلسطينيين، ويرون اقتحام الضفة وتفجير المنازل، وحصار المدنيين وقصف المستشفيات، ثم يعيشون كل ذلك واقعاً يومياً ملموساً فى اليمن. يكمل زعيم الجماعة خطابه ضد إسرائيل وتنزل قواته لتفجر منازل المواطنين على ساكنيها، وتحاصر الميليشيات مدينة تعز منذ تسع سنوات بنفس منهج حصار وتجريف غزة.

يطلق شعار الموت لأمريكا ثم تقتحم الجماعة المساجد والمساكن وتلقى بكل أنصار قضايا الحقوق والحريات والانتماء الإنسانى فى سراديب الموت.

تجمع كل مقدرات الدولة وإيراداتها فى حساب التنظيم ويُساق الناس للعمل دون أجر منذ سنوات وتحت سياط اللجان الأمنية، فى مشهد هو الأسوأ لنظام السُخرة الجماعى، وعبودية القرون الغابرة. ذلك هو واقع صنعاء لمن يسأل عنها؟ صنعاء الذى قال عنها الراحل عبدالله البردونى قبل خمسة عقود مخاطبا أبى تمام فى قصيدته الشهيرة عن عروبة اليوم. ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتى مليحة، عاشقاها السل والجرب. أما سؤال القهر من تحت الأنقاض عن عائشة وهل هى بخير، فلا عائشة بخير، ولا المنطقة العربية كلها بخير يا عائشة. ولكن نقول ماقاله وائل الدحدوح لقاتليه ( معليش) معليش يا عائشة، فصنعاء ترقب فجرها الآتى.

*الأهرام

مشاركة الخبر: هل أنتِ بخير يا عائشة؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

وزير العمل يتابع أخر مستجدات مشروع مهني 2030 مع القطاع الخاص

منذُ 34 دقائق

أعلن حسن شحاتة وزير العملاليوم الجمعة عن أحدث التطورات بشأن مشروع مهني 2030 الذي أطلقته الوزارة في يناير الماضيلتطوير...

حفل غنائي لوائل جسار في عيد الأضحى

منذُ 34 دقائق

يستعد المطرب وائل جسار لإحياء حفل غنائى ضخم يوم 18 من شهر يونيو المقبل ضمن احتفالات عيد الأضحي الحفل يقام فى مدينة جبيل...

خبير مصر حائط الصد ضد كل محاولات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية

منذُ 34 دقائق

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية أن مصر هي حائط الصد ضد كل محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي لتصفية...

وزيرة البيئة تلتقى محافظ جنوب سيناء لمناقشة تفعيل مقترحات الاستثمار ال...

منذُ 34 دقائق

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء اجتماعا موسعا لمناقشة عدد من الموضوعات...

وزيرة التعاون مصر تفوز بحق تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لع...
منذُ 34 دقائق

أعلنت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية فوز مصر بحق...

رسائل الرئيس السيسي أمام القمة العربية في البحرين ماذا قال خلال كلمته ...
منذُ 34 دقائق

كشف الكاتب الصحفي أحمد حمدي محرر شئون رئاسة الجمهورية بجريدة أخبار اليوم كواليس جلسة أعمال القمة العربية التي عقدت...

widgets إقراء أيضاً من المشهد اليمني