ماذا كان سيحدث لو لم تتدخل السعودية والإمارات بـ”عاصفة الحزم” في اليمن؟.. سيناريوهات متوقعة
تصادف اليوم الـ26 مارس، الذكرى التاسعة لعملية "عاصفة الحزم" التي أطلقها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لنصرة الشعب اليمني، وحكومته الشرعية، والتصدي للمشروع الإيراني الفارسي في اليمن.
وفي هذا السياق، تحدث باحث يمني، عن سيناريوهات متوقعة، كانت ستحدث في اليمن، عقب الانقلاب الحوثي، لو لم تتدخل عاصفة الحزم.
وتساءل الباحث عبدالسلام محمد: "لو تصورنا أن السعودية والإمارات لم يتدخلا في اليمن من خلال عاصفة الحزم لمواجهة أطماع إيران بواجهة الحوثيين ، فما هو السيناريو الذي سنتخيله أقرب للحصول ؟".
وأجاب على نفسه في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إن "السيناريو الأول: سيطرة الحوثيين كاملا على اليمن، وهو سيناريو أسوأ من الوضع الحالي".
في حين أن "السيناريو الثاني : مقاومة يمنية تعرقل سيطرة الحوثيين، لكن بالتاكيد من الصعب أن تستعيد هذه المقاومة صنعاء، وربما تفشل في اخراج الحوثي من المحافظات الشرقية والجنوبية كما هو الوضع الحالي".
ماذا حققت عاصفة الحزم؟
وقال الباحث: "إذن عاصفة الحزم بما رافقها من أخطاء حققت على الأقل بقاء شرعية دولية للحكومة اليمنية غير شرعية الواقع التي يملكها الحوثي شمالا ، إلى جانب تحرير مساحة كبيرة من قبضة الحوثي تصل أكثر من ثلثي مساحة اليمن، وحماية نصف سكان اليمن الذين غالبيتهم نازحين في مناطق محررة مثل مارب وحضرموت وتعز والمهرة وعدن".
وأضاف أن "تقييم عاصفة الحزم التي أطلقها جيراننا الخليجيون يجب أن يكون وفق السيناريو الأسوأ في حال لم يعلن عنها، وليس وفق طموحنا نحن اليمنيين ، فمصالحنا الوطنية لا يمكن مطلقا أن تتطابق مع مصالح دول الخليج 100%، لكن تتكامل وتتقارب".
واستدرك: "ولذلك علينا كيمنيين أن نبني على ما تحقق من نجاح في عاصفة الحزم ونحقق مصالحنا الوطنية وعلى رأسها استعادة كامل التراب اليمني واستعادة العاصمة والدولة، بدلا من التباكي على مالم تحققه لنا أبوظبي والرياض ".
وأكد أن "تأريخ إعلان عاصفة الحزم 26 مارس 2015 سيظل هو تأريخ منع إيران من السيطرة الشاملة على الجمهورية اليمنية جنوب الجزيرة العربية، وسيأتي بالتأكيد تأريخ التحرير الشامل، لأن بذرة المقاومة لازالت تنمو وتتعزز وتكبر داخل اليمن وعلى مرأى ومسمع من جماعة الحوثي التي قبلت أن تكون أداة إيران في اليمن ، وتصبح الجماعة الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة والعالم من الأراضي اليمنية".
الرئيس: نحيي الموقف الشجاع
وأمس قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي: "في ذكرى عاصفة الحزم، نحيي باعتزاز كبير ذلك الموقف الشجاع للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين استجابوا لنداء الواجب الأخوي ومد يد العون لنصرة شعبنا والحيلولة دون سقوط دولته في قبضة المشروع الإمامي المدعوم من إيران".
وأكد الرئيس العليمي خلال منشور له رصده المشهد اليمني، أن "عاصفة الحزم مثلت، رسالة حازمة لردع المشاريع الهدامة، ونقطة أمل فارقة في مسار التضامن العربي، بما في ذلك استمرار الإلتزام القوي من جانب الأشقاء في المملكة ودولة الإمارات بدعم تطلعات الشعب اليمني في بناء دولته الجامعة، وتحقيق السلام والاستقرار، والتنمية في ربوع الوطن".
مشاركة الخبر: ماذا كان سيحدث لو لم تتدخل السعودية والإمارات بـ”عاصفة الحزم” في اليمن؟.. سيناريوهات متوقعة على وسائل التواصل من نيوز فور مي