تحذيرات من تحركات دولية للإطاحة بالشرعية والاعتراف بالحوثي مقابل وقف هجمات البحر الأحمر
حذر سياسيون من تحركات دولية، خلف الكواليس، للتفاهم مع مليشيات الحوثي التابعة لإيران، والاعتراف بها مقابل وقف هجماتها في البحر الأحمر.
وحذر السياسيون في ندوة عقدت في محافظة مأرب، من تفاهمات دولية وراء الكواليس مع جماعة الحوثي، تمنحها أي شكل من أشكال الاعتراف مقابل إنهاء التوتر في البحر الأحمر.
وطالبت الندوة التي نظمها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، برفض أي صيغة دولية تفاهمية مع جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا تمنحهم الاعتراف.
وشددت الندوة التي حملت عنوان (انعكاسات أحداث البحر الأحمر على الساحة السياسية ومستقبل السلام في اليمن)، على أهمية السعي للتوفيق بين مصلحة اليمن وشعبها وحكومتها الشرعية وبين ضمان المصالح الدولية في البحر الأحمر.
ودعا المشاركون، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان إلى بناء استراتيجية جديدة تبعاً للمتغيرات الأخيرة، تملأ الفراغ وتكسب ثقة الداخل والاقليم والقوى الدولية في ما يخص أمن البحر الأحمر، وتأمين المصالح الدولية.
وطالبوا الحكومة بمراعاة الخصوصية والثقل السياسي والعسكري والشعبي الذي تمثله مأرب، والأخذ بالاعتبار الآثار التي قد تنتج عن أي تفاهمات سياسية مع الحوثيين وتاثيرها على مستقبل اليمن والمنطقة.
وأشاروا إلى أن مايجري من أحداث وصفوها بالتخريبية والإرهابية في البحر الأحمر، انعكست سلبا على عملية السلام في اليمن وتضر باليمن ومصالحها الاقتتصادية وعلاقاتها الدولية.
وأكدوا على “ضرورة تفعيل الدبلوماسية اليمنية على أعلى مستوى لتبني خطاب وطني مسنود بحوادث ووقائع تثبت التوجهات الحكومية نحو استعادة الدولة وتكشف الادوار الإرهابية والاجرامية للحوثيين كجماعة إرهابية”.
وفي كلمته، أشار المدير التنفيذي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية الدكتور ذياب الدباء إلي أهمية البحر الاحمر وارتباطه الوثيق باليمن من الناحية الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية.
من جانبه، استعرض حسين الصادر، نائب رئيس المركز رئيس المنتدى السياسي بالمركز، اهمية مركزية البحر الاحمر على مستوى التاريخ القديم والحديث وانه محرك للصراع داخل الجزيرة العربية عبر التاريخ.
وأشار إلى أن هناك صراع دولي محتدم على الممر المائي، وان البحر الاحمر مؤثر في الهدم والبناء، وأن مايحدث اليوم في البحر الأحمر مسئولية الدول الاقليمية والدولية وليس اليمن فحسب كون البحر الأحمر شريان هام لامدادات الطاقة في العالم وهذا يجعل العالم أمام مسئولية كاملة تجاه ذلك.
ونوه إلى أن مايحدث في البحر الأحمر “ضرب عملية السلام ونزع الثقة أكثر من الحوثيين ويثبت بأن الحوثيين غير جادين للسلام واستقرار اليمن”.
بدوره، قال الباحث عبدالرحمن النهاري إنه “لا يمكن أن يتحقق الامن في البحر الأحمر إلا باجتثاث جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا”، معتبراً ان ما تقوم به للجماعة فقط “للاستهلاك المحلي والشعبوي العربي والاسلامي ولا علاقة له بغزة”.
وأشار إلى أن “الجماعة تتفاوض مع الدول من أجل كسب غطاء لها في مجلس الامن الدولي ومن اجل شرعنة انقلابها، وليس من أجل غزة”.
ونفذت جماعة الحوثي عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، منذ 17 نوفمبر الماضي، بمزاعم نصرة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، في حين تداعت الدول الغربية بسفنها الحربية إلى باب المندب وخليج عدن بذريعة صد هجمات الحوثيين.
مشاركة الخبر: تحذيرات من تحركات دولية للإطاحة بالشرعية والاعتراف بالحوثي مقابل وقف هجمات البحر الأحمر على وسائل التواصل من نيوز فور مي