موسكو تقصف منشآت الطاقة الأوكرانية
ذكرت وزارة الدفاع الروسية الأحد أن القوات الجوية الروسية نفذت ضربة كبرى على مرافق بنية تحتية للطاقة ومنشآت إنتاج غاز في أوكرانيا. وقالت الوزارة إنها استخدمت "أسلحة جوية بعيدة المدى عالية الدقة" وطائرات مسيرة. وأضافت "نتيجة لهذا الهجوم، تعطل عمل مؤسسات دفاعية تشارك في تصنيع وإصلاح الأسلحة والمعدات والذخيرة. كل أهداف الضربة تحققت بنجاح. الأهداف المحددة أصيبت".
من جانبها قالت القوات الجوية الأوكرانية صباح امس إن روسيا أطلقت 16 صاروخاً و11 طائرة مسيرة على أوكرانيا في هجوم جوي أثناء الليل. وفي بيان على تطبيق تيليغرام قالت القوات الجوية إنها نجحت في إسقاط تسع طائرات مسيرة وتسعة صواريخ. ولم تحدد أهدافها. وعلى مدى أكثر من أسبوع كثفت روسيا بشدة حملتها الجوية على منشآت الطاقة الأوكرانية، الأمر الذي تسبب في أضرار بالغة وأثار مخاوف الأوكرانيين من العودة إلى انقطاع الكهرباء الذي شهدته البلاد في أول شتاء بعد الحرب.
وقالت شركة دي.تي.إي.كيه، أكبر شركة أوكرانية خاصة للطاقة، السبت إن خمس من ست محطات كهرباء تابعة لها تضررت أو تهدمت، مما أدى إلى خسارة 80 بالمئة من قدراتها لتوليد الطاقة، مضيفة أن الإصلاحات قد تستغرق ما يصل إلى 18 شهراً.
وغرب أوكرانيا قُتل شخص على الأقل في ضربة روسية استهدفت ليل السبت الأحد منطقة لفيف، وفق الحاكم الإقليمي، فيما أعلن الجيش الأوكراني أنه أسقط صواريخ و طائرات مسيرة معادية فوق كييف.
وقال الحاكم ماكسيم كوزيتسكي على تيليغرام "الليلة، هاجم العدو بصواريخ كروز نفس البنية التحتية الأساسية (...) التي استُهدفت سابقا في 24 و29 مارس، وتضرر مبنى إداري"، دون أن يحدد نوع البنية التحتية.
وأضاف على تيليغرام "توفي رجل نتيجة الهجوم. تعازي لعائلته. رجال الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض. من المحتمل وجود أشخاص آخرين تحتها". وقالت شركة الكهرباء الأوكرانية "أوكرينرغو" الأحد إن الجيش الروسي ضرب مجددا البنية التحتية للطاقة خلال الليل، موضحة "استهدفوا محطات في المناطق الجنوبية". على صعيد آخر قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو الأحد إن فرنسا ستسلم مئات من المركبات المدرعة القديمة وصواريخ أرض-جو جديدة إلى أوكرانيا لاستخدامها في حربها ضد روسيا. وفي مقابلة مع صحيفة لا تريبيون ديمانش قال ليكورنو إن الرئيس إيمانويل ماكرون طلب منه إعداد حزمة مساعدات جديدة، والتي ستشمل عتادا فرنسيا قديما ولكنه لا يزال صالحا للعمل. وأوضح أن الطلب جاء بعد محادثات بين ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأضاف "يحتاج الجيش الأوكراني إلى الدفاع عن خط جبهة طويل جدا، وهو ما يتطلب مركبات مدرعة، وهذا أمر بالغ الأهمية لتنقل القوات وهو جزء من الطلبات الأوكرانية". وقال إن فرنسا تتطلع إلى تزويد أوكرانيا بالمئات من المركبات المدرعة التي تستخدم لنقل الجنود على الجبهة في عام 2024 وأوائل عام 2025.
ويجري الجيش الفرنسي إحلالاً تدريجياً للآلاف من المركبات المدرعة، التي دخلت الخدمة لأول مرة في أواخر السبعينيات، بناقلات جنود جديدة متعددة المهام. وأضاف ليكورنو أن فرنسا تستعد أيضا لإطلاق مجموعة جديدة من صواريخ أستر 30 أرض-جو من أجل كييف. ويمكن لصواريخ أستر 30 اعتراض الطائرات الحربية والطائرات المسيرة وصواريخ كروز في نطاق يصل إلى 120 كيلومترا. وقال "أوكرانيا بحاجة ماسة إلى دفاع جو-أرض أفضل... روسيا تكثف ضرباتها خاصة على المدنيين والبنية التحتية المدنية".
مشاركة الخبر: موسكو تقصف منشآت الطاقة الأوكرانية على وسائل التواصل من نيوز فور مي