من هى ليلى البرادعي أول عربية تفوز بجائزة الإدارة الدولية؟.. من عيون طلابها
أضافت الدكتورة ليلى البرادعي، أستاذة الإدارة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنجازا جديدا في تاريخ الإنجازات النسائية في مجال تألق فيه الكثير من الرجال والقليل فقط من السيدات، وذلك بفوزها بجائزة الإدارة العامة الدولية (ASPA) من الجمعية الأمريكية لإدارة الشئون العامة، حيث أصبحت أول امرأة عربية ومصرية تفوز بتلك الجائزة تقديرًا لمجهوداتها خلال مسيرتها الأكاديمية، بجانب دورها العام فى دعم الشباب في ملتقي السياسات العامة بالجامعة.
وتميزت دكتورة ليلى البرادعى منذ حصولها على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال مع أعلى مرتبة الشرف وماجستير في إدارة الأعمال ثم حصلت على درجة الدكتوراه في الإدارة العامة من جامعة القاهرة وكانت عضوًا في هيئة التدريس بقسم الإدارة العامة بجامعة القاهرة لأكثر من أربعة عشر عامًا قبل أن تنتقل إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة بدوام كامل في عام 2006.
وتشمل مجالات تدريسها الإدارة الإستراتيجية وأساسيات الإدارة العامة، إدارة التنمية، إدارة التعاون الدولي، السلوك التنظيمي، إدارة الموارد البشرية، وطرق البحث في الإدارة العامة، وتتنوع اهتماماتها البحثية في مجالات إدارة التعاون التنموي، والتغيير التنظيمي، وإصلاح الإدارة العامة، وقدم البرادعي خدمات استشارية لعدد من المنظمات الدولية مثل البنك الدولي، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، ومركز بحوث التنمية في بون.
هذه مجرد تفاصيل أساسية عن مسيرة الدكتور ليلى البرادعى الأكاديمية ولكن ما هو الذى يجعلها جديرة بهذه الجائزة الأولى من نوعها، هذا ما كشفت عنه آراء الطلاب عن أستاذتهم ورصد بعض مواقفها الخاصة بتدريس الإدارة العامة وتبسيطها لدفعات متتالية.
د. ليلى البرادعى وملتقى الطلاب
في هذا السياق، قال مينا عطا، طالب ماجستير الإدارة العامة تخصص إدارة منظمات غير حكومية، "أنا بتعلم كل يوم من د. ليلى، دائمًا حريصة على ربط المعلومة النظرية بالواقع العملي، أثناء المناقشة دائمًا ما تواجهنا بالتحديات العملية التى قد تقابلنا لندرك التعقيدات العملية في الإدارة العامة".
وأضاف عطا: "تهتم جدًا بمناقشة الجوانب الأخلاقية في الإدارة العامة وكيف يكون الموظف العام مؤهلاً لتحقيق أكبر قدر ممكن من المصلحة العامة"، مضيفًا: "د. ليلى شخصية ملهمة على كل الأصعدة".
د. ليلى البرادعى مع الطلاب فى إحدى الندوات الثقافية
فيما قال رشاد بانى، طالب دولى ببرنامج السياسات العامة: "لعبت الدكتورة ليلى دورًا رئيسيًا في مسيرتى الأكاديمية، سمعت وقرأت عن الدكتورة ليلى لبعض الوقت أثناء وجودي في غانا، لقد كانت أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتني أقرر الالتحاق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة للحصول على درجة الماجستير، وكان للدكتورة ليلى دور حاسم في رحلتي الأكاديمية، لقد أظهرت في الفصل قدرتها على غرس الصرامة والعاطفة مع تحفيز فضولي وتفكيري النقدي بشأن الحكم والتنمية والسياسة".
وأضاف: "شاركت في ملتقى السياسات العامة الذي تعتبر هي جوهره، وهو مساحة لرعاية طلاب السياسة، ليكون بمثابة نقطة انطلاق للتعلم والنمو والابتكار، لقد كانت هناك دائمًا للتأكد من أننا، كطلاب، نتمتع بالحرية في أفكارنا وابتكاراتنا في معالجة قضايا الإدارة العامة"، موضحا "لقد عرّفتني على عالم الأوساط الأكاديمية المثير والواسع وكانت هناك في كل خطوة على الطريق تشجعني وتبني ثقتي بنفسي".
د ليلى البرادعى فى أحد العروض مع الطلاب
فيما أعربت إسراء مصطفى، عن سعادتها لكونها أستاذتها خلال دراساتها العليا، قائلة: "بعتبر نفسي محظوظة جدًا لأني اتعلمت وما زلت أتعلم من د. ليلى، وبأنى جزء من مجتمع طلاب منحة "يوسف جميل" التى تضيف لها الكثير من وشخصيتها وعلمها والتزامها"، مضيفة: "دكتور ليلى ينطبق عليها المثل عندما يرتقي العلم بصاحبه، من أول ما اتعرفت عليها وهي مثال للرقي والعلم والالتزام".
وتابعت إٍسراء، أنها لم تواجه أي صعوبات خلال فترة دراستها، لأن الدنيا كانت سلسلة ومنظمة بتواجد دكتور ليلى التي كانت تبث حالة من الشغف والإصرار.
كما وصفت سعادتها بفوز الدكتور ليلى بالجائزة مؤكدة أن ذلك عن جدارة واستحقاق بعد سنين من العلم والالتزام والحب والعطاء.
دكتورة ليلى البرادعى فى إحدى الفعاليات بالجامعة الأمريكية
ومن جانبه قال كريم محمد، طالب ببرنامج السياسات العامة: "لقد درست لي د. ليلى مادة عن أساسيات الإدارة العامة وأثرت في تأثيرًا كبيرًا مما كان له أبلغ الأثر في حبي وفهمي لهذا التخصص على الرغم من أن تخصصي هو السياسات العامة، ولقد استطاعت جمع مواضيع عديدة تحتاج إلى عدة فصول دراسية في فصل دراسي واحد، ويرجع ذلك إلى أسلوبها المبسط والمختصر، بدون الإخلال بالمعني".
ولفت كريم إلى الجانب الإنساني من تعاملها مع الطلاب، قائلا "تفهمت ظروفي عند مرض والدي وصبرت على تأخري بتسليم واجباتي ما زاد تقديري لها كإنسانة قبل تقديري لها كمعلمة، وأتمنى عندما أصبح أستاذ أن أدرس بنفس طريقتها."
مع إعلان فوز أستاذة الإدارة العامة بالجائزة، تجمع الطلاب في مسيرة حب لأستاذتهم من خلال مشاركة الكثير من المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى الاحتفال والحفاوة بهذا الإنجاز، وفى هذا الصدد أشارت لميس قورة، أن خبر الجائزة كان من أسعد الأخبار، حيث إن د ليلى كانت متخصصة جدا على المستوى الأكاديمى وأيضا مميزة جدًا على المستوى المهنى والإنساني في التعاملات، قائلة "خلال الدراسة دائما ما تعطى التشجيع اللازم وتبذل مجهود كبير للتأكد من أن كل شيء نقوم به على أفضل شكل، ودائما ما نرجع لها كطلاب خلال رحلتنا الأكاديمية بشكل عام وحتى الملتقى الطلابي".
وعبرت عن فرحتها، قائلة: "ممتنة جدًا أنى قابلتها خلال دراستى، لقد هيأت لى العديد من الفرص، حيث جعلتنى اتعرف على مواضيع جديدة في الإدارة العامة وأشارك في الأبحاث المرتبطة بالتخصص."
مشاركة الخبر: من هى ليلى البرادعي أول عربية تفوز بجائزة الإدارة الدولية؟.. من عيون طلابها على وسائل التواصل من نيوز فور مي