web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

حكايات العيد عند طه حسين.. امرأة ضيعت الخاتم وأخرى وجدت الدبوس

تم نشره منذُ 1 شهر،بتاريخ: 09-04-2024 م الساعة 10:01:40 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-2064844.html في : فن وثقافة    بواسطة المصدر : اليوم السابع ثقافة وفن

يعد طه حسين من الكتاب الذين تناولوا العيد كثيرا في كتاباته ويروى في كتاب لغو الصيف بباب أحاديث العيد عن الحكايات المتداولة في الأعياد والتي عايشها بنفسه سواء من الصحف أو غيرها وفي ذلك يقول:


بهذا وأمثاله كنت أتحدث إلى نفسي أيام العيد، فإذا سألتَني عمَّا كنت أتحدث فيه إلى الناس، وعمَّا كان الناس يتحدثون فيه إليَّ حين كنا نلتقي، فيا للبؤس! ويا للفقر! ويا للشقاء! ويا لجدب الحياة وإفلاس الأحياء! كنا نتحدث عن الأزمة المالية، وكنا نتحدث عن السياسة، وكنا نتحدث عن غدوِّ المندوب السامي مع الطير يوم العيد وما يحيط بغدوِّه ذلك من أسرار وأخبار، ومن تأويل وتعليل، ثم كنا نتحدث عن بعض هذه الأشياء الممتازة التي ظفرت بأحاديث الناس وشغل الصحف وعناية رجال الأمن، كنا نتحدث عن ذلك الخاتم الذي اضطرب له رجال الأمن وعطِّلت له دار من دور التجارة، واتصل حوله تحقيق طويل دقيق ولم تُبِح صحيفة مصرية عربية أو غير عربية لنفسها أن تُعرِض عنه أو تطوي أخباره عن قرائها، ثم أصبح الناس يوم العيد فإذا الصحف تنبئهم بأن سيدة التقطته أمام مدرسة من المدارس فظنت جوهره من الزجاج ولم تعلم أنه حجر نفيس، وأن مدينة القاهرة مضطربة له أشد الاضطراب، وأن قيمته تربى على ألف من الجنيهات.


وكنا نتحدث عن هذا الدبوس الذي افتقدته صاحبته فلم تجِدْه، فارتاعت لفقده وهمَّت وهمَّ أصحابها أن يقولوا قصة كقصة الخاتم، ولكن شابًّا لم يلبث أن التقطه فردَّه إلى صاحبته، فلم يضطرب رجال الأمن ولم يحتَجْ رجال التحقيق إلى النشاط، ولم تَزِدِ الصحف على أن روت الخبر رواية يسيرة قصيرة في مكان غير ظاهر ولا ممتاز.


ويضيف: كنا نقارن بين قصة الخاتم وقصة الدبوس، وبين حظ الخاتم وحظ الدبوس، وكنت أقول لأصدقائي وهم يبتسمون ويضحكون ويفلسفون: على رسلكم أيها السادة، فلو سألتم ذلك الخاتم أو هذا الدبوس عمَّا يعرفان من التاريخ، ولو قد أراد الخاتم وأراد الدبوس أن يَقُصَّا عليكم بعض ما يعرفان لما ابتسمتم ولا ضحكتم ولا أغرقتم في الفلسفة هذا الإغراق؛ فليست قيمة الخاتم والدبوس في هذه الجنيهات التي تربى على الألف أو تبلغ المئات فحسب، ولكن قيمتهما فيما يحملان من ذكرى وما يصوِّران من حياة، وفي هذه الصلة التي تصل بينهما وبين القلوب والنفوس.

مشاركة الخبر: حكايات العيد عند طه حسين.. امرأة ضيعت الخاتم وأخرى وجدت الدبوس على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

نادي الأسير الفلسطيني 8800 حالة اعتقال بالضفة منذ السابع من أكتوبر

منذُ 26 دقائق

وثق نادي الأسير الفلسطيني اعتقال قوات العدو الصهيوني ل26 مواطنا من محافظات الضفة الغربية المحتلة خلال ال24 ساعة الماضية...

وزارة المالية تسلم آليات ومعدات لصناديق النظافة بعدد من المحافظات

منذُ 27 دقائق

سلمت وزارة المالية اليوم عددا من الآليات والمعدات لصناديق النظافة والتحسين بعدد من...

الاحتلال يواصل إغلاق معابر قطاع غزة

منذُ 27 دقائق

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري رفح الحدودي وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي ...

النواب يصوت على تجميد تقرير المبيدات

منذُ 27 دقائق

استعرض مجلس النواب في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي تقرير لجنة النقل والاتصالات بشأن مستوى...

انطلاق الملتقى الثاني للمدققين في البنوك بصنعاء
منذُ 27 دقائق

انطلاق الملتقى الثاني للمدققين في البنوك...

مقاومان يتنافسان على زرع عبوة متفجرة داخل دبابة إسرائيلية شاهد
منذُ 27 دقائق

تنافس مقاومان في عملية مشتركة لكتائب القسام وسرايا القدس على تفجير دبابة إسرائيلية وسط مخيم...

widgets إقراء أيضاً من اليوم السابع ثقافة وفن