web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

"أزمة".. قصة قصيرة للكاتبة التونسية شيماء بن عمر

تم نشره منذُ 3 اسبوع،بتاريخ: 11-04-2024 م الساعة 07:01:39 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-2065836.html في : فن وثقافة    بواسطة المصدر : اليوم السابع ثقافة وفن

"لا تشبهين المرأة التى تزوجتها منذ زمن غير ببعيد! وكأن هذه العروق أصبحت تحمل جليدا يأبى أن يذوب"..

قالها بدرامية تبعث على الضحك أكثر من أى شىء آخر..
لم تعقّب على كلامه بل واصلت بحثها عن منفضة السجائر فى عدم اكتراث صريح..
"أجيبى هيا!! لما تفعلين هذا بي؟!"
لا تستطيع إيجاد المنفضة...
ها هى تنفض رماد سيجارتها بعشوائية فوق السجاد الفارسى الفخم المزركش بألوانها المفضلة المائلة إلى درجات الخمرّى الغنية والتى اقتنتها بنفسها منذ سنوات قبل أن تجلس على حافة الأريكة المخملية...
"لم يكن ذلك ضروريا على فكرة..وغير لائق!".. أردف بنبرته الموبخة الساخطة التى لم تتغير طيلة شبه الحياة التى كانت تعيشها معه قبل أن يستدير نحو النافذة وهو يحشر يديه الاثنتين بغضب داخل جيوب بنطاله..
"متى ستوقع الأوراق إذا؟" ..قالتها وقد أخذ الملل مأخذه منها وهى تصنع صوتًا رتيبا كل مرة تركل بلطف حافة الطاولة البلورية التى تتوسط قاعة الجلوس بأطراف حذائها الجلدى المدبب والمصنوع من جلد العجل الرفيع...
"لن أمنحك ما يدور برأسك مطلقا!...على جثتي!!"
رفعت رأسها نحوه وهى تغرس نظرات متحدية أرفقتها بابتسامة مكتومة مالبثت أن تحولت إلى قهقهة شامتة ...
"تخيل كم ستكون هذه المحادثة أسهل بمراحل وغالبا أقصربكثير إذا ما ..." صمتت لتضفى بعضا من عنصر المفاجأة.. "عليكِ اللعنة!"
كانت تعلم كيف تنجح فى استفزازه كل مرة... أم تراه سخيفا، وسريع الغضب بلا أى داع ..
"لماذا تفعلين ذلك ؟ لماذا تصرين على هدم كل ما تعبنا من أجل بناءه لسنوات؟" علق بهدوء مفاجئ ومصطنع وقد قرفص أمامها ليصبحا فى نفس مستوى الطول...
"أظن أن أحدنا قد أصيب بفقدان للذاكرة ..أليس كذلك؟" قالتها وهى تحمل القلم بين السبابة والوسطى فى إشارة فهم مقصدها على الفور..
تلاقت عيناهما فى نظرة لا يفهمها إلا كلاهما ....نظرة لخصت كل معانى الخسارة والخذلان ...
تناول القلم على مضض، أحس لأول مرة انه فاقد السيطرة على كل شيء يخصه .. ماهذه الورطة..
أهذه هى النهاية؟؟
أخذت الوثائق وتوجهت نحو الباب، استدارت للمرة الأخيرة لتودع الفوضى والألم اللذان ظلا يرافقانها لسنوات...
هل يعنى ذلك أنها فازت؟؟ ربما ..
وهل يُسأل أحدهم عما سوف يربحه وهو الخاسر لكل شىء؟

مشاركة الخبر: "أزمة".. قصة قصيرة للكاتبة التونسية شيماء بن عمر على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

مجلس النواب يعقد جلساته العامة في العاصمة الإدارية

منذُ 39 دقائق

يعقد مجلس النواب جلسات العامة يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين بمقره بالعاصمة الإدارية ومن المقرر أن تشهد الجلسات...

حالة الطقس غدا ودرجات الحرارة المتوقعة في القاهرة والمحافظات

منذُ 39 دقائق

تتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن يشهد غدا الأحد طقسا مائلا للحرارة نهارا على القاهرة الكبرى والوجه البحرى معتدلا على...

قطر تدرس إغلاق مكتب حماس في الدوحة

منذُ 40 دقائق

ما إذا كان سيطلب من قادة حماس مغادرة الدوحة إذا قررت الحكومة القطرية إغلاق مكتب...

صادق خان يفوز بولاية ثالثة عمدة للعاصمة البريطانية لندن

منذُ 40 دقائق

فاز رئيس بلدية لندن العمالي الحالي صادق خان بولاية ثالثة في منصبه بعد يوم على فوز حزب العمال المعارض بعشرات المقاعد في...

ماسك يكشف عن خوفه من نهاية عملة الدولار الوشيكة
منذُ 40 دقائق

غرد ماسك على منصة إكس نحن بحاجة إلى القيام بشيء ما بشأن ديوننا الوطنية وإلا فإن الدولار سيصبح بلا...

إضرام النار بنسخة من القرآن وعلم فلسطين في السويد شاهد
منذُ 40 دقائق

وثق مقطع مصور متداول على منصات التواصل الاجتماعي لحظات إقدام امرأة تحمل الصليب وآخر يرفع علم الاحتلال الإسرائيلي وهما...

widgets إقراء أيضاً من اليوم السابع ثقافة وفن