مجلس الأمن يبحث الرد الإيراني على إسرائيل
بدأ مجلس الأمن الدولي في نيويورك، الأحد، جلسة طارئة بطلب من إسرائيل لنقاش الهجمات التي نفذتها إيران على إسرائيل، ليل السبت الأحد، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة رداً على استهداف الأخيرة للقنصلية الإيرانية بدمشق مطلع إبريل/ نيسان الجاري.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إنّ "الشرق الأوسط على حافة الهاوية والناس في المنطقة يواجهون خطراً حقيقياً لصراع شامل مدمر" مشدداً في كلمته بالجلسة على أنّ "الوقت هو وقت نزع فتيل الأزمة وخفض التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وأشار غوتيريس إلى أنّ منطقة الشرق الأوسط لا قدرة لها على تحمل حرب أخرى، مذكّراً الأعضاء بمسؤوليتهم تجاه غزة بالقول: "لدينا مسؤولية مشتركة للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية وإطلاق سراح الرهائن دون شروط وتوصيل المساعدات دون عوائق".
من جهته طالب نائب ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، بمعاقبة إيران، وقال إنّ "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ملزم بعدم ترك تصرفات إيران تمر دون رد". وأكد وود أنّ واشنطن تحضر لإجراءات إضافية لمعاقبة طهران عبر الأمم المتحدة، قائلاً: "الولايات المتحدة ستبحث في الأيام المقبلة إجراءات إضافية لمحاسبة إيران في الأمم المتحدة". وحذر من أنّ إيران "ستتحمّل المسؤولية إذا اتخذت هي أو وكلاؤها إجراءات مناهضة للولايات المتحدة أو قاموا بتحركات أخرى ضد إسرائيل".
وفي السياق، دعا مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، "جميع الأطراف إلى ضبط النفس فالمنطقة لا تتحمّل مزيداً من التصعيد"، مشدداً على أن "الاحتلال الإسرائيلي هو جذر الأزمات ولا يمكن الحديث عن حلول بمعزل عن هذا السبب". وطالب مندوب الجزائر المجلس بـ"القيام بمسؤولياته من خلال فرض وقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة"، مضيفاً أن "سياسة الكيل بمكيالين تهدد سيادة القانون الدولي".
وأكدت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، على استمرار دفاع بلادها عن إسرائيل: "لندن ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل وشركائها الإقليميين، بمن فيهم الأردن والعراق بعد هجمات إيران"، مضيفة أن "بريطانيا ستواصل العمل عن كثب مع المجتمع الدولي لتهدئة الوضع ومنع مزيد من التصعيد".
من جهته، رأى المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن "ما حصل في 14 إبريل/ نيسان لم يأت من فراغ وهو أتى رداً على هجمات إسرائيل على سورية"، وشدد على أن يعمل المجتمع الدولي "على خفض التصعيد وإلا ستجر المنطقة إلى دوامة من العنف والردود المتبادلة".
وفي حين ندد المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة بالاعتداء على القنصيلة الإيرانية في دمشق الذي اعتبره "منافياً للقانون الدولي"، رأى في الوقت ذاته أن "الأولوية هي لتطبيق قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة"، مشدداً على أنه "لا بد من إنهاء العنف عبر حل الدولتين وإرساء الاستقرار في المنطقة".
مشاركة الخبر: مجلس الأمن يبحث الرد الإيراني على إسرائيل على وسائل التواصل من نيوز فور مي