web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

صلاح جاهين.. ما قاله صلاح فضل عن "الشاعر" وما أول قصيدة أعجبته؟

تم نشره منذُ 1 اسبوع،بتاريخ: 22-04-2024 م الساعة 08:01:22 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-2075808.html في : فن وثقافة    بواسطة المصدر : اليوم السابع ثقافة وفن

تمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر الكبير صلاح جاهين، الذي توفي في 21 أبريل سنة 1986، وهو أحد أهم شعراء مصر في القرن العشرين، وقد خضع شعره للعديد من الدراسات منها كتاب "شعر العامية من السوق إلى المتحف" للناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، فما الذي قاله:

يقول صلاح فضل تحت عنوان "صلاح جاهين .. الرسم بشعر العامية: يا بخت من يقدر يقول":

لم يجمع فنان مصري معاصر بين قيثارة الشعر بالعامية وخطوط الرسم الساخر الكاريكاتوري سوى صلاح جاهين (1930-1986م) في عبقريته التشكيلية وفرادته الإبداعية تمرد على الطبقة الوسطى الميسورة، حيث كان ابن رئيس محكمة يجوب البلاد ويقضي بين العباد، فهجر كلية الحقوق التي أغري بالدراسة فيها والتحق سرا بكلية الفنون الجميلة، بل هجر بيته وهو شاب يافع ليعيش حياة الصيادين البسطاء في البحيرات قبل أن يركب قطار الصحافة الحريفة المتحررة في "روزاليوسف" ويصنع شخوصه اللاذعة وأبياته الشعرية الذائعة بلسان الشعب.


 


تماهى مع سلطة الضباط الثورية ونطق بألحانها وغنى لإنجازاتها وعشق السينما ومثل فيها، ثم تفلسف حين بطشت هذه السلطة بالحرية واعتقلت رفاقه فتعجب من مفارقاتها، ونافس الخيام الفارس برباعيات مصرية حفرت أخدودًا عميقًا في بشرة الشعر وعبرت بتلقائية مدهشة عن حيرة الإنسان الوجودية في الكون.

تجلت مهارة «صلاح جاهين» الفذة في هذه الحوارية الممتعة التي أقامها باقتدار بين الخطوط الملونة والكلمات الموقعة. واستطاع تشكيل صور ناطقة تجسد خواص الشخوص وملامح المواقف مبرزة معانيها الأساسية بمرح ودعابة جذابة لتكون كلمات التعليق الوجيزة إضاءة مدهشة يدركها المشاهد على الفور ويجد فيها مقاصده وأشواقه. وعلى التوازي من ذلك وبفضل الخبرة العميقة في توليد الدلالات يعتصر من كلمات الحياة تراكيب وصورا شائعة تضيف للشعر إيماءات حية ومشاهد غير مسبوقة.

وعلى الرغم من افتتاني المبكر بأشعار ورسوم «صلاح جاهين» فقد قطعت شوطا طويلا في عشق الشعر والجمال حتى تختمر في نفسي فكرة جوهرية مناقضة لما درجت عليه الأوساط الثقافية من اعتبار العامية خطرًا على الفصحى وانتقاصا من سيادتها، وأصبحت على يقين من أن هذه اللهجة التي نرضعها منذ الطفولة ليست سوى البنت البكر لأمها الفاتنة التي يتجدد شبابها ويتمدد ثراؤها بالتواصل الحي معها، فقد بدأت العامية المصرية بلهجات القبائل العربية القادمة في موجات الفتح، وكانت قريبة جدا كما تدل أحدث الأبحاث من المصرية القديمة بأشكالها الأبجدية المتنوعة تخضبت هذه اللهجات القبلية بعطر القبطية اليونانية وترسبت في أوانيها آثار المراحل التاريخية المتوالية، فدخلتها عناصر صوتية ومعجمية وتركيبية من التركية واليونانية والفرنسية والإيطالية والإنجليزية.
وأهم من كل ذلك انطلقت تجري على ألسنة الناس دون قيود نحوية أو تعقيدات تحد من تطورها الطبيعي في جدلية خصبة مع جيناتها الوراثية ومكتسباتها المتجددة تنمو بالاستعمال وتطفو على سطحها طبقة الدسم الناجمة عن حراكها في الأمثال والتعابير والصور والحكايات والأزجال الطريفة والحكايات والأزجال الطريفة وأسفر كل ذلك عن أدب شعبي بالغ الثراء والخصوبة، يوازي الأدب الفصيح ويتبادل معه العطايا والصيغ، أحدهما يجري على الألسنة بتلقائية ممتعة، والآخر مسجل في الكتابة ومتصدر في أوساط الدين والعلم والثقافة الرسمية، حتى جاءت السلسلة الذهبية منذ قرن من الزمان تقريبا لترقى بهذا الإنتاج الشعري الشفوي إلى مرتبة الكتابة الفنية المبدعة وكانت السرديات قد سبقت إلى ذلك في ألف ليلة وغيرها، فاحتل بيرم التونسي ذروة الهرم في النصف الأول من القرن العشرين وورثه صلاح جاهين»، و «فؤاد حداد في الجيل التالي، ورفع لواء شعر العامية معهم وبعدهم «الأبنودي»، و «سيد حجاب» و «أحمد فؤاد نجم إذا اقتصرنا على الراحلين من الرواد فحسب. وإذا كان «شوقي» قد أطلق مقولته الشهيرة من أنه لم يكن يخاف على العربية إلا من بيرم التونسي فأغلب الظن أنه كان يخشى على عرش الإمارة من منافسه، هذه مشكلة السلطة سواء كانت أدبية أم سياسية. لأن «بيرم» قد أثرى الشعرية المصرية والعربية والإنسانية، بروائع لا تزال أصداؤها تملأ الأسماع والقلوب حتى الآن.

ولأن الحديث عن الشعر لا يحلو في غيبته، فإن أول قصيدة بهرتني لصلاح جاهين كانت مطلع ديوانه الثاني «عن القمر والطين» بعنوان «شوفي قد إيه» يقول فيها:

یا بخت من يقدر يقول
واللي في ضميره يطلعه
يا بخت من يقدر يفضفض بالكلام
وكل واحد يسمعه
يقف في وسط الناس ويصرخ آه
یا ناس
ولا ملام
ييجي الطبيب يحكي له ع اللي
بيوجعه

مشاركة الخبر: صلاح جاهين.. ما قاله صلاح فضل عن "الشاعر" وما أول قصيدة أعجبته؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

رئيس الوزراء يزور واحة تجلي ويتفقد اصطفاف أسطول المعدات والسيارات والأ...

منذُ 39 دقائق

عقب انتهاء جولته بمبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد وفى إطار زيارته التفقدية لعدد من المشروعات التنموية والخدمية...

ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34654

منذُ 40 دقائق

أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 34 ألفا و654 شهيدا...

تحذير من تكاثر اسراب الجراد في اليمن

منذُ 40 دقائق

تحذير من تكاثر اسراب الجراد في...

رقم صادم للانتهاكات ضد الصحفيين في العراق خلال عام

منذُ 41 دقائق

الانتهاكات توزعت بين الاعتقال والاعتداء والمحاكمة والترهيب...

شرط تركي لاستئناف مسار التطبيع مع النظام السوري هل يمكن تحقيقه
منذُ 41 دقائق

أكد وزير الدفاع التركي في تصريحات مؤخرا انفتاح بلاده على تطبيع العلاقات مع النظام السوري بعد انقطاع دام سنوات...

ميزانية لحكومة حماد وحكومة ادبيبة تنتظر التوافق
منذُ 41 دقائق

أقر مجلس النواب في ليبيا خطة الميزانية التي قدمتها الحكومة المكلفة من قبلها برئاسة أسامة حماد وطلب حماد الإذن بإنفاق...

widgets إقراء أيضاً من اليوم السابع ثقافة وفن