من وراء الأبواب المغلقة: أسرار لم تُكشف عن ”التغييرات الجذرية” للحوثيين في حكومة بن حبتور
فجرت مصادر مطلعة مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت من خلالها عن تراجع جماعة الحوثيين عن "التغييرات الجذرية" التي أعلن عنها زعيمهم عبد الملك الحوثي مؤخرًا لحكومة بن حبتور الانقلابية.
وأوضحت المصادر أن التعديلات التي تم الإعلان عنها، والتي استحوذت على اهتمام إعلامي واسع وشكلت محور ترقب شعبي كبير، لم تتجاوز في حقيقتها تغيير بسيط تمثل بنقل النائب أحمد سيف حاشد من عضوية لجنة الحقوق والحريات إلى لجنة الأوقاف.
وأثار هذا التطور خيبة أمل واسعة في صفوف أنصار الحوثيين الذين كانوا ينتظرون إصلاحات جوهرية تلبي مطالبهم وتُحسّن من أوضاعهم المعيشية المتردية، خاصةً في ظلّ تزايد الضغوط الاقتصادية وازدياد حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.
وتساءل كثيرون عن جدية جماعة الحوثيين في تنفيذ وعودها وإجراء إصلاحات حقيقية، مشيرين إلى أن هذه الخطوة الأخيرة تُعزّز الانطباع بأن "التغييرات الجذرية" لم تكن سوى فقاعات إعلامية لامتصاص غضب الشعب وتوجيهه بعيدًا عن المطالب الأساسية.
يُشار إلى أن جماعة الحوثيين كانت قد واجهت انتقادات واسعة خلال الفترة الماضية بسبب تردي الأوضاع المعيشية وتفشي الفساد وسوء إدارة الموارد في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتأتي هذه التطورات في ظلّ استمرار تعثر جهود السلام في اليمن، وتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
مشاركة الخبر: من وراء الأبواب المغلقة: أسرار لم تُكشف عن ”التغييرات الجذرية” للحوثيين في حكومة بن حبتور على وسائل التواصل من نيوز فور مي