احتفاء بفوز الكاتب الفلسطيني الأسير باسم خندقجي بـ"البوكر العربية"
احتفل مستخدمون فلسطينيون وعرب عبر منصات التواصل الاجتماعي ب اللّجنة المُنظِّمة لـ"الجائزة العالمية للرواية العربية" (المعروفة بـ"البوكر العربية")، عن فوز رواية "قناع بلون السّماء" للروائي الفلسطيني والأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي باسم خندقجي (1983)، بالدورة السابعة عشرة من الجائزة لعام 2024.
وأعرب الناشطون عن سعادتهم بحصول خندقجي على الجائزة، ورأوا في اختياره انتصاراً للأسرى في سجون الاحتلال. واعتبرت المذيعة نوار حسن أن فوز الروائي الأسير هو "فوز لكل الأسرى الفلسطينيين وللقضية"، و"انتصار على الظلم، وعلى كل السواد الذي يعيشه الأسرى".
وهنأ الكثيرون خندقجي بحصوله على الجائزة، مستغلين الفرصة للتذكير بالمعتقلين في سجون الاحتلال. وقال الكاتب العراقي محسن الرملي: "نُصرة الأديب، انتصار للأدب أيضاً"، مضيفاً: "لقد دق باسم جدران الخزان وسمعه العالم، فلا عذر للتخلي عنه وعن رفاقه في سجون الاحتلال". بدوره، كتب الشاعر والمترجم الفلسطيني سامر أبو هواش: "الكلمات لها أجنحة... مبروك لفلسطين ولغزة فوز باسم خندقجي بجائزة بوكر العربية والحرية لجميع الأسرى".
الكلمات لها أجنحة... مبروك لفلسطين ولغزة فوز باسم خندقجي بجائزة بوكر العربية والحرية لجميع الأسرى.
— سامر أبو هواش (@samerabuhawash) April 28, 2024وكان باسم خندقجي قد وصل إلى اللائحة القصيرة للمسابقة الأدبية الأبرز في العالم العربي، خلال السنوات الأخيرة، برفقة خمسة روائيين، هم: أحمد المرسي ورجاء عالم وعيسى ناصري وأسامة العيسة وريما بالي. لكن، ونتيجة اعتقاله منذ الحكم عليه بالحبس المؤبد في عام 2004، غاب الروائي الفلسطيني البالغ من العمر 40 عاماً عن الحفل، وحضر شقيقه يوسف نيابةً عنه، وبكى مع لجنة التحكيم فوز "قناع بلون السماء".
ووصف رئيس لجنة التحكيم، الروائي والناقد السوري نبيل سليمان، الرواية بأنها تجمع "الشخصي بالسياسي في أساليب مبتكرة. روايةٌ تُغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثُّلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم، حيث يرمح التخييل مُفكّكاً الواقع المُعقّد المرير، والتشظّي الأُسري والتهجير والإبادة والعنصرية".
وأهدى يوسف خندقجي، بالنيابة عن باسم، فوز الرواية للشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة، ولاقى ذلك ترحيباً من قبل الكتاب والمعلقين عبر منصات التواصل، الذين أشاروا إلى الرمزية الكبيرة التي يحملها حصول رواية فلسطينية على الجائزة في ظلّ حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بحق أهالي غزة. ورأت الصحافية اللبنانية فاطمة عبد الله بفوز "قناع بلون السماء" "ضوءاً يقهر العتمة" في ظل "المذبحة في غزة والقهر الفلسطيني المريع، وأمام الأحزان والجنازات والخسائر".
فوز الروائي الفلسطيني #باسم_خندقجي عن روايته "قناع بلون السماء" بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، شيء بمثابة عزاء.
أمام المذبحة في #غزة والقهر الفلسطيني المريع، وأمام الأحزان والجنازات والخسائر، يلمع هذا الضوء ويقهر العتمة.
أسعدني هذا الفوز.
كأنه عناق لـ #فلسطين 🤍 pic.twitter.com/AxmiPCQFEC
وكان باسم خندقجي، المولود في نابلس عام 1983، يدرس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية، حين اعتقل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، وحُكم عليه بالسجن المؤبّد ثلاث مرّات. وقد أصدر مجموعتين شعريتين، هما "طقوس المرّة الأُولى" (2009)، و"أنفاس قصيدة ليليّة" (2013)، إضافةً إلى ثلاث روايات، هي "نرجس العزلة" (2017)، و"خسوف بدر الدين" (2019)، و"أنفاس امرأة مخذولة" (2020).
مشاركة الخبر: احتفاء بفوز الكاتب الفلسطيني الأسير باسم خندقجي بـ"البوكر العربية" على وسائل التواصل من نيوز فور مي