تعاون بين تركيا و"تحرير الشام" لضبط الحدود ومنع تهريب البشر
تستعد هيئة تحرير الشام العاملة في إدلب لتسيير دورية مشتركة مع القوات التركية على الشريط الحدودي للمحافظة وما حولها، شمال غربي سورية، وذلك بهدف ضبط الحدود ومنع تهريب البشر من المنطقة إلى الأراضي التركية.
وقالت مصادر مُقربة من هيئة تحرير الشام، رفضت الكشف عن اسمها، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الهيئة تستعد لتسيير دورية مشتركة مع مجموعة من القوات التركية، اليوم الخميس، انطلاقاً من ريف بلدة أطمة بريف محافظة إدلب الشمالي، وصولاً إلى منطقة اليمضية في منطقة جبل التركمان بريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غربي البلاد.
وأكدت المصادر أن الهدف من الدورية المشتركة كشف الأنفاق التي تستخدم لتهريب البشر من أجل هدمها وتفجيرها، إضافة إلى استطلاع وكشف الثغرات التي يتم من خلالها تهريب البشر من سورية إلى تركيا، بهدف منع عمليات التهريب بشكلٍ كامل إلى الأراضي التركية.
وأشارت المصادر إلى أن الهيئة ستعمل خلال الأيام المقبلة على إنشاء نحو 30 نقطة حراسة حدودية وربطها بالكهرباء على أن يتسلمها "لواء الحدود" العامل ضمن الهيئة.
وكانت حالة توتر قد سادت في نهاية إبريل/ نيسان الفائت، بين القوات التركية من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، وذلك بعد حشود عسكرية من الطرفين توجهت إلى معبر الغزاوية بريف حلب الغربي، الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، في مناطق ريف حلب، ومناطق سيطرة تحرير الشام من منطقة إدلب.
وجاء التوتر حينها عقب رفض تحرير الشام إنشاء القوات التركية نقاط حراسة على الشريط الحدودي داخل الأراضي السورية ضمن مناطق سيطرة تحرير الشام بهدف ضبط الحدود، مع إدخال مجموعات عسكرية من الجيش الوطني للإشراف على تلك النقاط، الأمر الذي دفع الهيئة للتفاوض مع الأتراك لمنع عمليات التهريب باتجاه الأراضي التركية، مقابل عدم إنشاء أي نقاط جديدة ضمن مناطق نفوذها وخاصة ضمن قطاع الحدود.
ومنذ أكثر من شهر ونصف شهر تخرج تظاهرات مناهضة لهيئة تحرير الشام في مناطق متفرقة من محافظة إدلب وريف حلب الغربي. وزادت التظاهرات في مناطق متفرقة من شمال غرب سورية خلال الأسابيع الماضية.
مشاركة الخبر: تعاون بين تركيا و"تحرير الشام" لضبط الحدود ومنع تهريب البشر على وسائل التواصل من نيوز فور مي