دولة عربية رفضت طلب أمريكا بشن ضربات على الحوثيين من أراضيها.. وهكذا ردت واشنطن عسكريا
كشفت الوكالة الأمريكية "بلومبرغ" تفاصيل ما جرى بين دولة عربية والولايات المتحدة، بعدما طلبت الأخيرة من الأولى، السماح لها باستخدام أراضيها لشن عمليات عسكرية وضربات ضد مليشيات الحوثي في البحر الأحمر واليمن.
وبحسب الوكالة، في تقرير حديث لها، فإن جيبوتي رفضت طلباً للولايات المتحدة الأمريكية بإجراء عمليات ضد الحوثيين من داخل قاعدتها البحرية في البلاد، ولفتت "بأن واشنطن ردت بإطلاق عملية "حارس الازدهار" في ديسمبر 2023".
وقالت الوكالة "إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر عززت من أهمية الاستثمارات الدولية في المعدات العسكرية وجمع المعلومات الاستخبارية في جيبوتي، بشكل أكثر من أي وقت مضى".
ونقلت، عن رئيس وزراء جيبوتي عبد القادر كامل محمد قوله "بأن واشنطن بعد بدء الهجمات الصاروخية الحوثية في أكتوبر/ تشرين الأول، طلبت الإذن بإجراء عمليات ضد الجماعة من داخل قاعدتها البحرية في جيبوتي، لكن الحكومة رفضت".
وقال: "لقد كان الأمر واضحًا جدًا منذ البداية، فنحن لا نريد أن ندخل في حرب"، وأضاف: "الولايات المتحدة موجودة هناك وقد قلنا لهم: كونوا حذرين، لا تجلبوا الحرب إلى هنا".
ويضيف أن جيبوتي تظل "على علاقة جيدة مع الولايات المتحدة". كما أنها تعيد التفاوض بشأن معاهدة للتعاون الدفاعي مع فرنسا، والتي تتضمن التزام القوة الاستعمارية السابقة بتقديم المساعدة العسكرية إذا احتاجت جيبوتي إليها.
وبحسب التقرير، سُمح للولايات المتحدة بتركيب نظام دفاع مضاد للصواريخ في البلاد لحماية قاعدتها، لكن لا يُسمح لها بإطلاق طائرات استطلاع بدون طيار لمراقبة الحوثيين من جيبوتي، أو إطلاق الصواريخ.
وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن قد مُنعت من حق شن عمليات هجومية من جيبوتي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها تتخذ خطوات "لتعزيز الردع الإقليمي" ضد هجمات الحوثيين.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "لقد أثبتت جيبوتي أنها شريك راغب وقادر في الحرب ضد المنظمات المتطرفة العنيفة"، وتابع قائلا "هجمات الحوثيين على السفن التجارية مشكلة دولية تتطلب حلاً دولياً".
الرد الأمريكي
وكان رد الولايات المتحدة على رفض جيبوتي لطلبها - بحسب الوكالة - هو إنشاء عملية "حارس الرخاء"، وهي قوة تحالف متعددة الجنسيات مقرها البحرين وتهدف إلى التعامل مع الهجمات التي يقودها الحوثيون، وفقًا لدبلوماسيين في جيبوتي طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة قضايا الأمن القومي.
إن موقع الدولة الصغيرة الواقعة في شرق أفريقيا، عند نقطة التقاء البحر الأحمر بخليج عدن، جعل من جيبوتي - وهي دولة ذات أغلبية إسلامية - أولوية استراتيجية للقوى الكبرى. فهي موطن للقواعد العسكرية الصينية والفرنسية والإيطالية واليابانية والأمريكية.
وترغب ألمانيا في إنشاء قاعدة بحرية خاصة بها في البلاد أيضًا، وفقًا لدبلوماسيين في المنطقة. كما قامت طوكيو مؤخرًا بتزويد سفن دورية جديدة لخفر السواحل.
مشاركة الخبر: دولة عربية رفضت طلب أمريكا بشن ضربات على الحوثيين من أراضيها.. وهكذا ردت واشنطن عسكريا على وسائل التواصل من نيوز فور مي