مركز نورة الكعبي لغسل الكلى في غزة: مشروع قطري استهدفه الاحتلال
يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي مركز نورة الكعبي لغسل الكلى الذي يقع شماليّ قطاع غزة، مقراً عسكرياً لعملياته ويخزن فيه ذخائر وأسلحة، وفق ما كشف عنه نشطاء ووسائل إعلام فلسطينية الاثنين، مؤكدين أن هذا هو المستشفى الثاني الذي يختبئون خلفه، بعد مستشفى الصداقة التركي للسرطان في نتساريم.
وعرض عدد من جنود الاحتلال على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين، صوراً لهم خلال عملية احتلال مركز نورة الكعبي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، بعد استهدافه بالقذائف خلال وجود المرضى بداخله، وتشويه جدرانه بكتابات باللغة العبرية.
Where is the complicit western media that justified raiding hospitals in#Gaza by #ApartheidIsrael .
why they don’t talk about using Palestinian hospitals as military bases by #Israeli army This is Noura Al Kaabi hospital which is used as Israeli military base pic.twitter.com/PGmPeDN8hM
ويخدم مركز نورة الكعبي لغسل الكلى مرضى الفشل الكلوي في غزة، وهو الأول من نوعه في محافظات الشمال التي تفتقر مراكزها ومستشفياتها إلى أجهزة غسل الكلى. وقد نجحت وزارة الصحة الفلسطينية في إعادة تشغيله بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منه نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قبل أن تعاود حصاره واحتلاله اخيراً.
جنود #الاحتلال يخطون عبارات تحريضية في مركز نورة الكعبي لأمراض الكلى شمال #غزة عند اقتحامه قبل أسابيع. في إحدى الصورتين المرفقتين مكتوب باللغة العبرية "سلامات من حاييم عزران" وفي الصورة الأخرى "سلامات من عائلة سيفيغ وعزران" pic.twitter.com/vbhs4gWXZ3
— George Canawati-جورج قنواتي (@george_canawati) November 30, 2023نشر أول |
جيش الاحتلال يستخدم مستشفى نورا الكعبي المتخصص في غسيل الكلى كمقر عسكري لعملياته ويخزن فيه ذخائر وأسلحة.
هذا هو المستشفى الثاني بعد مستشفى الصداقة التركي للسرطان في نتساريم. يجدر الإشارة إلى أن الجيش لم يدّعِ قط عثوره على أنفاق أو أي شيء عسكري في هذين المستشفيين. https://t.co/6aBz6Cuchm
مركز نورة الكعبي
وافتتح السفير القطري في غزة محمد العمادي في شهر فبراير/ شباط عام 2021، مركز نورة الكعبي، الذي تعود تسميته بهذا الاسم نسبةً إلى المواطنة القطرية الراحلة نورة بنت راشد بن محمد الكعبي، حيث تبرّع زوجها السفير القطري السابق شريدة سعد جبران الكعبي بهذا المبنى صدقةً جاريةً عن روحها.
ويقع المركز شماليّ قطاع غزة مقابل المستشفى الإندونيسي، على مساحة أرض تبلغ نحو 700 متر مربع ومكون من 3 طوابق، ويعمل بقدرة استيعابية لنحو 42 جهاز غسل كلوي، ويشمل نحو 36 كرسياً وجهازاً لغسل الكلى، بتكلفة إجمالية بلغت 1.7 مليون دولار.
ويعاني أكثر من 180 مريضاً في شمال قطاع غزة من الفشل الكلوي الذي يحتّم عليهم إجراء عملية غسل لثلاث مرات في الأسبوع الواحد، وهم جزء من أكثر من نحو 1100 مريض قبل العدوان الإسرائيلي يعانون من الفشل الكلوي في القطاع يخضعون لعملية غسل دائم ثلاث مرات أسبوعياً.
وكانت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة قد أقامت في شهر أغسطس/ آب 2019 مراسم وضع الحجر الأساس لمشروع إنشاء وتجهيز مركز نورة الكعبي لغسل الكلى بشمال القطاع، بحضور ممثلين عن وزارة الصحة الفلسطينية ودائرة التعاون الدولي فيها، وعدد من مديري المستشفيات العاملة في القطاع. وأكد وكيل وزارة الصحة الفلسطينية يوسف أبو الريش، أهمية إنشاء وتجهيز مركز غسل الكلى في شمال القطاع، الذي سيقدم الخدمة الصحية والرعاية اللازمة لمرضى الكلى في شمال قطاع غزة.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، يواجه مرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة ظروفاً معقدة وخطيرة، نتيجة تدمير 5 مراكز متخصصة في تقديم خدمات الغسل الكلوي من أصل 7، مع استمرار النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، واستمرار العراقيل ومهاجمة المناطق السكنية والتهجير القسري للسكان وإجبار المرضى على مغادرة المستشفيات بغضّ النظر عن حالتهم الصحية في تعمّد لقتلهم، وهو ما سبّب فعلياً وفاة العديد منهم نتيجة عدم قدرتهم على تلقي العلاج، وسوء التغذية الناجم عن سياسة التجويع.
ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هجومها العسكري على القطاع جميع المراكز المتخصصة في تقديم خدمة الغسل الكلوي باستثناء القسمين الموجودين في مستشفيي شهداء الأقصى وأبو يوسف النجار، الأمر الذي يهدد حياة المرضى ويحرمهم حقهم في العلاج، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
مشاركة الخبر: مركز نورة الكعبي لغسل الكلى في غزة: مشروع قطري استهدفه الاحتلال على وسائل التواصل من نيوز فور مي