”المعركة المؤجلة: ضربة تحت الحزام تُربك الحوثي وتقلب الطاولة”
كشف الصحفي خالد سلمان عن تفاصيل معركة الشرعية المؤجلة، التي طال انتظارها وأحدثت زلزالًا في أوساط الحوثيين.
في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، أشار سلمان إلى أن هذه المعركة، التي تركزت على الجانب المالي والاقتصادي، جاءت لتزعزع استقرار الحوثي وتكشف مدى هشاشة مواقفه.
وأكد سلمان أن قرار البنك المركزي بتجميد العديد من المصارف ودعوة البنوك لإيداع العملة القديمة في مصارف المناطق المحررة، قد دفع الحوثيين خطوة نحو حافة الهاوية.
هذا القرار مثل ضربة قوية تحت الحزام، حيث أربك حساباتهم وأجبرهم على البحث عن مساندة خارجية، بما في ذلك محاولات التودد للمملكة السعودية لتخفيف الضغوط المالية.
وأشار سلمان إلى أن الخطاب الحوثي بدءًا من رأس الجماعة عبد الملك وصولًا إلى رموزهم الإعلامية والسياسية، يظهر حالة من الارتباك الشديد نتيجة لهذا القرار.
الحوثيون، في محاولة يائسة، لجأوا إلى اتهام القيادة في عدن بالتبعية لأطراف خارجية، محذرين السعودية من الاستمرار في هذا المسار.
وأوضح سلمان أن المعركة الحالية هي مزيج من الأبعاد العسكرية، الاقتصادية، السياسية، والإعلامية.
ورغم التحديات في تحقيق اختراقات ملموسة في الجوانب العسكرية والسياسية، إلا أن النجاح في إدارة التبعات الاقتصادية والسياسية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون يعد الأكثر أهمية في الوقت الراهن.
وأكد أن القرار الاقتصادي الذي اتخذته الشرعية يمثل نجاحًا كبيرًا، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في التمسك بهذا القرار وعدم التراجع تحت أي ضغط.
كما شدد على ضرورة توسيع نطاق المعركة الاقتصادية من خلال إعادة تنشيط ميناء عدن، وتخفيف الإجراءات المالية البيروقراطية على حركة التجارة.
وفي الختام، دعا خالد سلمان إلى ضرورة التصدي للضغوط الخارجية، والتمسك بالقرار كحق سيادي غير قابل للمساومة، مما سيؤدي إلى تعزيز الثقة الشعبية بشرعية القرار ويجنبها الارتداد المدمر في حال التراجع عنه.
مشاركة الخبر: ”المعركة المؤجلة: ضربة تحت الحزام تُربك الحوثي وتقلب الطاولة” على وسائل التواصل من نيوز فور مي