صناعة الأبواب.. مهارة يدوية
استقطب جناح "صناعة الأبواب الخشبية الحائلية والنقوش الجبصية" المشارك ضمن فعاليات مهرجان بيت حائل "البيت بيتكم يا بعد حيي" في نسخته الثالثة بمتنزه أجا بارك الترفيهي زوار المهرجان من أهالي المنطقة وخارجها، حيث شاهدوا الطرق والأساليب والمعدات المستخدمة في صناعة ونقش تلك الجماليات التي أضفت على المهرجان مزيدًا من الطابع التراثي الأصيل للمملكة.
وتناول الحرفي عبدالله الخزام أحد أبناء حائل المسجلين في البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"، بدياته في هواية البناء بالطين التي كانت منذ طفولته من خلال شغف وطموح مستمر لإتقان حرفة صناعة الأبواب الخشبية والنقوش التي منها باب البيت الحائلي القديم، المصنوع من خشب الأثل وغيره من أنواع الخشب، حيث استطاع الخزام صقل تلك الموهبة في الرسم والنقش على الباب الحائلي، والمشاركة في نماذج متعددة منها الباب النجدي الذي يتكون من ثلاثة عوارض خلاف الباب الحائلي الذي يتكون من أربعة عوارض، التي بدورها نالت استحسان وإعجاب زوار المهرجان بما شاهدوه من فن حرفي متقن في أدق التفاصيل الإنشائية.
وقدم الخزام خلال جناحه كذلك النقوش الإسلامية الجصية المستوحاة من بيئة المنطقة التي تعد جزءًا من العمارة النجدية لتزين المباني والمداخل والمجالس ، بالإضافة إلى النقوش التقليدية للمجالس التاريخية في حائل التي ترمز لمكانة الشخص الاجتماعية والمادية للمالك آنذاك، مما جذب الكثير من زوار المهرجان لاقتناء بعض تلك الأبواب وتزيين مجالسهم الحالية بها كونها إرثًا أصيلًا يفتخرون به.
ولم تقتصر موهبة الخزام على حرفة صناعة باب الخشب بل شارك في الكثير من النماذج مثل المحالة بما يعرف قديمًا بالسواني والشداد الذي يوضع على ظهور الإبل، والرسم والنقوش التي تتزين بها البيوت الطينية قديمًا، التي يحتوي بعضها على آيات قرآنية وحكم قولية ونقوش زخرفية، والبعض الآخر تأخذ من الأشجار والنباتات شكلاً لها.
مشاركة الخبر: صناعة الأبواب.. مهارة يدوية على وسائل التواصل من نيوز فور مي