أكرموا سلَّة الهلال.. بدفنها!
في الموسم الماضي حقق فريق الهلال لكرة السلة جميع بطولات الموسم الخمسة: (بطولة الدوري، دورة الألعاب، كأس الوزارة، كأس المربع الذهبي، كأس الاتحاد السعودي 3×3)؛ في إنجاز تاريخي غير مسبوق على مستوى اللعبة، وبينما كان الهلاليون يأملون في الحفاظ على نجوم الفريق المحليين والأجانب، وتدعيمه ببدلاء مميزين للمنافسة بقوة على اللقب الآسيوي تفاجأ الجميع برحيل أفضل لاعب أجنبي لمواسم متتالية انطوان سكوت، أعقبه عجز عن إبقاء أبرز نجومه المحليين أسامة برقاوي وناصر العبسي، قبل أن يقفز آخرهم وأفضلهم محمد السويلم من السفينة المنكوبة؛ مقررًا أن ينجو بنفسه وبموهبته، وأن يلحق برفاقه إلى حيث لا يوجد أمثال كالزادا والهتلان!.
ما فُعِلَ بسلة الهلال في شهرين أو أقل لا يمكن وصفه ولا تبريره؛ فالفريق تحول بقدرة قادر، وبفعل فاعل، وغفلة غافل، وبمباركة من كالزادا والهتلان ومن فوقهما ابن نافل من كتيبة أبطال إلى أطلال!.
من فعل هذا؟! ومن أجل ماذا؟! هل هو مجرد تخفيض إنفاق يا من أحضرتم المعطوب رينان لودي بـ23 مليون يورو؟! وهل يُقبَلُ أن يحدث هذا في الهلال النادي الأعلى دخلًا بين كل الأندية السعودية؟! وما فائدة المداخيل وعقود الرعاية إن كان النادي سيقف عاجزًا عن الحفاظ على نجومه في لعبة هو بطلها، ولا أتحدث هنا عن رحيل نجم أو اثنين؛ بل عن نسف فريق بطل بأكمله في لعبة شعبيتها هي الثانية أو الثالثة بعد كرة القدم؟!.
الهلال بطل الدوري السعودي لكرة السلة حاليًا بدون فريق سلة، والأنباء تتحدث عن اعتذار إدارة النادي عن المشاركة الآسيوية لأسباب مالية، وهو ما لم يحدث في الهلال في عز أزماته وضوائقه المالية؛ فكيف يحدث هذا وإدارته اليوم تتباهى بالمداخيل العالية والفائض المالي؟!.
كل من كان وراء ما حدث لسلة الهلال أو رضي به أو سكت عنه مسؤول أمام جماهير وعشاق الكيان، وأمام التاريخ الرياضي حين يُكتَبُ عن تاريخ اللعبة وعن هذا الفريق البطل ونهايته المأساوية التي جاءت على طريقة بيدي لا بيد عمرو!.
قصف
لم يكن الهلال في تاريخه مجرد فريق كرة قدم، كان بطلًا في كرة اليد لسنوات طويلة حتى حُلَّ الفريق عام 84 م بقرار من الراحل عبدالله بن سعد ردًا على تسلط اتحاد اللعبة حينها، وفي لعبة السلة كان يحضر ويغيب حتى وُلد هذا الفريق البطل (يرحمه الله)، أما الطائرة فالهلال زعيمها بـ 63 بطولة محلية وإقليمية وقارية، وهو أول فريق عربي يحقق لقب البطولة الآسيوية عام 98م، وأخشى ما أخشاه أن تلحق طائرة الهلال بسلته!.* كان من الأجدى تجميد اللعبة بدلًا من أن يُفعَل بها هذا.. من باب "إكرام الميت دفنه"!.
* أتفهم أن يكون هناك تقليص للنفقات في ألعاب لا جدوى منها ولا تُنَافِس؛ لكن أن يبدأ تقليص النفقات بفريق بطل فهذا ما لا يمكن فهمه ولا تفسيره!.
* ليس من مصلحة أي لعبة لا فنيًا ولا تسويقيًا ولا جماهيريًا أن تفقد اسمًا بحجم الهلال!.
* كيف لمن صاغ عقد السويلم أفضل لاعب في تاريخ السلة السعودية ووضع فيه هذا الشرط الجزائي الرخيص أن يكون مسؤولًا مؤتمنًا في كيان عظيم كالهلال؟!.
مشاركة الخبر: أكرموا سلَّة الهلال.. بدفنها! على وسائل التواصل من نيوز فور مي