محمد ديب صاحب الدار الكبيرة.. هل تنبأ بالثورة الجزائرية؟
تمر اليوم ذكرى ميلاد الأديب والروائي الجزائري محمد ديب، إذ ولد في مثل هذا اليوم 21 يوليو 1920، وهو كاتب وأديب وروائي جزائري يكتب باللغة الفرنسية في مجال الرواية والقصة القصيرة والمسرح والشعر، كما أنه أحد رواد الأدب الفرنكوفوني في بلده، كما في البلدان المغاربية.
بعد وفاة والده سنة 1931م بدأ في الكتابة الشعرية، ومن سنة 1938م إلى 1940م سافر محمد ديب إلى منطقة قرب الحدود الجزائرية المغربية ليتولى التدريس هناك.
تنوعت أعماله ما بين الرواية والشعر والتأملات، فقد أصدر محمد ديب أول عمل أدبي عام 1952 وهو روايته الشهيرة "الدار الكبيرة"، ثم أصدر رواية "من يذكر البحر؟"، ثم رواية "الحريق" التي تنبأ فيها بالثورة الجزائرية والتي اندلعت بعد صدورها بثلاثة أشهر.
وفي عام 1957 نشر رواية "النول"، ثم توالت كتاباته السردية ما بين 1970 و1977 فنشر ثلاث روايات هي "إله وسط الوحشية" عام 1970، و"سيد القنص" عام 1973، و"هابيل" عام 1977، ترك محمد ديب أكثر من 30 مؤلفا منها 18 رواية آخرها "إذا رغب الشيطان" و"الشجرة ذات القيل" عام 1998، وخمسة دواوين شعرية منها "آه لتكن الحياة" عام 1987، وأربع مجموعات قصصية منها "الليلة المتوحشة" عام 1997، وثلاث مسرحيات آخرها "ألف مرحى لمومس" عام 1980، إلى جانب ترجمته للكثير من الأعمال باللغة الفنلندية إلى الفرنسية.
ومن أهم أعماله ثلاثية الجزائر "الدار الكبيرة، الحريق، النول"، وثلاثية الشمال "سطوح أورسول، إغفاءة حواء، ثلوج المرمر"، وترجم له سامي الدروبي ثلاثيته الأولى قبل عقود، كما ظهرتْ، بالعربيّة، روايته "صيف إفريقي" وإن كان محمد ديب الشاعر لم يحظ كثيرا باهتمام المترجمين العرب.
وعبر مسيرته الأدبية حصد العديد من الجوائز الأدبية منها جائزة الدولة التقديرية للآداب، سنة 1963 في الجزائر برفقة الشاعر محمد العيد آل خليفة، وجائزة الفرنكفونية، عام 1994، من الأكاديمية الفرنسية تنويها بأعماله السردية والشعرية، وجائزة فينون عن الدار الكبيرة، وجائزة روني لابورت، وجائزة ملارميه عن مجموعته الشعرية "الطفل – المجاز" عام 1989، وجائزة جمعية كتاب اللغة الفرنسية عن روايته "هابيل".
مشاركة الخبر: محمد ديب صاحب الدار الكبيرة.. هل تنبأ بالثورة الجزائرية؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي