ختام فعاليات «صيف حائل» بـ180 ألف زائر وزائرة
اختتمت فعاليات "صيف حائل" التي تنظمها أمانة منطقة حائل، وسط حضور كثيف تجاوز 180 ألف من الأهالي والزوار والسياح القادمين من خارج المنطقة للاستمتاع بالفعاليات والعروض المقامة على مدى 15 يوماً، وذلك في ممشى الأمير سعود بن عبدالمحسن.
وشملت الفعاليات عددًا من الأنشطة الترفيهية، والعروض الفنية والمسرح، ومنطقة الأطفال، والمأكولات والمحلات، ومنصة العارضين والعازفين، وبرج المغامرات، وكرات الألوان، والكارتنق، إضافةً إلى الفوتو بوث، والعروض البصرية ثلاثية الأبعاد، ومنطقة ألعاب "VR"، والعروض الحية المتنوعة، والكرنفال، وأشاد الزوار بالفعاليات والعروض المقدمة التي أحدثت البهجة والسعادة برفقة أسرهم وذويهم، التي استهدفت مختلف أعمار المجتمع.
واستعرض جناح "صناعة الصابون والشموع" أمام زوار بيت حائل أجود الزيوت ونكهات الزهور الطبيعية وكيفية دمج الصابون مع الزهور وبعض الأعشاب، واستخلاص أجود المنتجات الطبيعية متعددة الاستخدامات، حيث تشارك هذه الحرفة لأول مرة في مهرجان بيت حائل.
وبيّنت أم محمد -متخصصة في هذا المجال منذ خمسة أعوام- أنها التحقت بدورات مكثفة في هذا المجال لتطوير قدراتها بشكل واسع وأشمل، مفيدةً أنها تعمل على صناعة الصابون العطري الصلب، والسائل الذي يعتمد على ثلاثة مكونات أساسية تتكون من الماء المقطر، وهيدروكسيدي الصوديوم للصابون الصلب والبوتاسيوم للصابون اللين، والزيت النباتي، ومن ثم تضاف إليها ملح الصوديوم والستريك والبحر وبعض الأشجار التي تحتوي على فوائد صحية، ذاكرةً أن جميع المواد المستخدمة في صناعة الصابون أولية وهي عبارة عن زهور وأعشاب ونباتات طبيعية وزيوت.
وأشارت إلى أنها تستخدم طرقًا معينة لصناعة الصابون منها الطريقة الساخنة التي تكون بدرجات حرارة متفاوتة، ويستخدم بعد ثمانية أيام بعد إضافة الخلاصات المطلوبة، ويتميز بجودة عالية، وكذلك الطريقة الباردة التي تحتاج من 40 إلى 60 يوماً حتى يتم استخدامه.
وفي السياق ذاته استقطبت الأكلات الشعبية السعودية المتنوعة في بيت حائل المتنزهين والسياح القادمين من داخل وخارج المنطقة، كونها تعبر عن جزء من التراث السعودي العريق ولها عشاقها الوفيرون.
وأوضح بائع الأكلات الشعبية يوسف السبيعي من خلال مشاركته في المهرجان أنه يزاول هذه المهنة منذ قرابة 13 عاماً بشكل مباشر أمام الزوار، مشيراً إلى أن ما يميز الأكلات الشعبية البهارات بأشكالها وأنواعها وخلطاتها التي تحتاج إلى خبرة كبيرة لإتقان توازن تقديم كل نوع مع كل وجبة تناسبه لتعطي النكهة الطيبة والرائحة الزكية، مبيناً أن المأكولات الشعبية لاقت رواجاً كبيراً ويفضلونها كبار السن منها المرقوق والمطازيز والهريس والحنيني، فيما يفضل الشباب والنساء القرصان والجريش بأنواعه والأرز الحائلي، مؤكداً أن مشاركاته في مهرجانات المملكة أكسبته الخبرة والمقدرة على التفنن في صناعة الأكلات الشعبية.
وأكد السبيعي أهمية المحافظة على التراث والموروث الشعبي وحمايته، وغرس مفهوم الموروث الشعبي السعودي وثرائه وقيمته لدى الشباب، مبيناً أن الأكلات الشعبية في المملكة على درجة عالية من التميز والتفرد، وأصبحت طابعاً غذائياً للمجتمع مهما اختلفت شرائحهم الاجتماعية والاقتصادية.
مشاركة الخبر: ختام فعاليات «صيف حائل» بـ180 ألف زائر وزائرة على وسائل التواصل من نيوز فور مي