web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

ماذا بعد ديمقراطية الغرب..؟!

تم نشره منذُ 3 شهر،بتاريخ: 29-07-2024 م الساعة 04:41:39 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-2123160.html في : اخبار محلية    بواسطة المصدر : هورايزونس
كتب / محمد اللوزي

الاهداء: الى ذلك المثقف الكسل ذهنيا من يريد المعرفي جاهزا له دون إعمال الفكر

الديمقراطية لم تكن في يوم من الأيام حلا في الحكم وإدارة الدولة والعلاقة بين أفراد المجتمع.. ولم تكن في مستوى المعول عليها لخلاص البشرية من القمع والاضطهاد ومصادرة الحريات، ولم تكن نظام حل مشكلات بطرق منتظمة. لذلك ظلت شعارا يرفع لدى الأورو أمريكي الذي يقتنص فرص الاستغلال للآخر والسيطرة عليه، واتخاذها عكازا للطريق الى حالة استعمارية أجد تحت لافتة (الديمقراطية).. سقطت بغداد وتنمرت دول الديكتاتوريات في نادي الأغنياء الخليج تحت هذه اللافتة، تقاسم الكبار لقمة الصغار وجرت انقلابات في بلدان عديدة وحوصرت شعوب كما في بلدان أمريكا الجنوبية تحت عنوان الديمقراطية. وتهاوت سيادات دول كما بنما وليبيا وسوريا واليمن والعراق ولبنان، والقائمة لا تنتهي من دول تتزعم الدفاع عن الديمقراطية وتعتدي على الآخر بذات العنوان، كما تتخذ منها عصا لضرب ما يسمى بالدولة المارقة التي لا تنصاع لتوجيهاتها وتتمرد على حاكم البيت الأبيض. هي إذا ديمقراطية انتهازية كاذبة، استغلالية، قامعة. ديمقراطية رساميل عابرة للقارات ومصالح تتصارع، وقوى تنال من الآخر الضعيف. فلسفتها البقاء للأقوى وللأفضل، ونظريتها في (الانتخاب الطبيعي) لاتخرج عن هذا المسار الديمقراطي اللعين، و(البيروسترويكا) (الغورباتشوفية) هي أيضا في ذات السياق، كما نظرية (التفكيكية) أو الهدم من أجل البناء، التي انتقلت من الأدب وعلم الاجتماع الى السياسة باسم الفوضى الخلاقة بصناعة أمريكية، لتدمر العالم ثالثي، وتدمر أيضا عالمها رغما عنها لأنها تمارس اختلال توازن كوني.

وإذا في هذا الفضاء (السيبرنطيقي) ما الذي تبقى من قيم؟.

الافتراضي والمعلوماتية يصنع الديمقراطية وينقلب عليها

أزعم هنا أن الافتراضي المحدود هنا وحده، هو العالم الغني بالديمقراطية، هو المجال المفتوح للكل: فقير /غني، متقدم /متخلف، عبقري /غبي، عالم /جاهل. لم نشاهد ديمقراطية حقيقية نشأت إلا عبر العلم فقط، وحده الإنجاز العلمي صنع الديمقراطية التي تتدفق معلومات وأخبار ومعرفة بلا حدود، هي متاحة للجميع من الجميع. هنا غدا الإنسان فاعلا ومتفاعلا حينا من الدهر، يقبل ويرفض ما يريد ويسهم في إخصاب الفكرة والحقول العلمية. على الأقل في الوقت الراهن. بهذا المعنى نعم الديمقراطية انتقلت من عالم السياسة والاجتماع الى العالم الافتراضي كفضاء مفتوح، إلى الانسان دونما تمايز أو احتكار أو رقيب عتيد. لعل أهم ما جاد به العلم، هو اكتشافه من جديد للديمقراطية وكشفه زيفها في آن واحد. فهل يفلت من عالم القمع السياسي ويصنع عالمه الافتراضي الآخر، بالبحث عن نظام أكثر عدالة يتسق مع التقدم العلمي الغير مسبوق. يبدو أن ما يحدث اليوم من خلخلة في مفاهيم عدة وفي سياسة دول وصراع الجبابرة الاقتصادي والعسكري كما هو حال (روسيا/الغرب) وهما على طرفي الكرة الأرضية، يسير في هذا الاتجاه. البحث عن حالة توازن بين الواقع والمتغير. بين الممكن والمستحيل. أو هكذا يهجس لي، هو ما نراه يبزغ من ركام معاناة البلدان الفقيرة، وتوسع الأورو أمريكي بلا حدود وتعاليه على البلدان المتخلفة، وما يصدره لها من صراعات لا تنتهي ، ليبقى المهيمن، الامر الذي جعل القوى القادرة على الفكاك منه تدخل دائرة التحدي، وتكشف زيف الديمقراطية الغربية، وترمي بها عرض الحائط، لتختار تكافؤ القوة، والمواجهة لخلق عالم متعدد القطبية، وهو ما نراه اليوم فعلا ماديا ملموسا قابلا للإنجاز. تغيير فيه معادلة القطب الواحد والحد من النفوذ الأورو امريكي ضمن فضاء مفتوح متعدد المعلومة ومتدفق معرفيا، ليعم العالم الذي عليه ان يستعيد قدرته في استيعاب هذا المتغير، والإسهام فيه كفرصة تأتيه قبل أن لا يجد نفسه بين هذا التعدد والتنوع، ويقع في فكر أحادي (دوغما) قامع، قابل لأن يندثر بقوة الجديد ومطرقة العصر.

المعلوماتية تصل بنا إلى اختلال رهيب وقمع ممنهج ودكتاتورية أخطر من سابقاتها

في كل الأحوال إن التطور العلمي الهائل والقفزات الكبيرة في مجال العالم الافتراضي والمعلوماتية الغزيرة والوصول بالتقني الى مرحلة الإحلال عبر الأتمتة كبديل عن الإنسان،، بقدر ما هو رفاهية ومتعة وديمقراطية حين من الدهر. هو أيضا نوع من استعلاء دول على أخرى وتفوق يصل الى حد الاستغناء عن الإنسان ومنحه التقاعد منذ ولادته، باعتبار الآلية هي التي ستحل محل الإنسان في العمل، ليتحول الديمقراطي المتعدد في العالم الافتراضي الى ديكتاتور قامع أكثر استعلاء وإقصاء للبشري والسيطرة عليه واستلابه القدرة على التفكير واحتلال العقل وجعله منقادا لما يقدم له عبر العالم الافتراضي من جاهزية في كل شيء وخدمات تشمل كل الحياة.

هذا بعد التطور الشامل الذي نرى بوادره من خلال ما يسمى بمرحلة علم (النانو) هذه المرحلة التي يشتغل كل شيء تلقائيا دونما تدخل من الإنسان الذي يتحول الى مراقب مستلب الوجدان يعيش غربة اجتماعية نفسية وفكرية. حيث كل شيء يقدم له جاهزا ليبقى مجرد مستهلك فقط ومشيأ يتحرك بأوامر كما يتحرك الروبوت. إن خطورة التطور المعلوماتي الرهيب هو أنه بداء ديمقراطية واسعة لينتهي الى دكتاتورية قامعة، حيث يسيطر على البشري مجاميع تمتلك المعلوماتية وتقنيتها في آن واحد. هذا الامتلاك الذي يشل دولا ومجتمعات بما فيها الأوربية، ويغدو الفرد أسير المرئي الجاهز يتابعه ويحاوره كمادة بلا روح أو مشاعر، بما يخلق لدى البشري المستهلك حالة انفصام حقيقية بين واقع يسلبه أرادته ويشل تفكيره ويعطل مشاعره كإنسان إزاء اسرته وبيته،، وعالم افتراضي اقحم نفسه على البشري واستطاع أن يجره إليه وأن يتمكن من السيطرة على كيان المجتمع ككل. نحن إذا إزاء مسيرة علمية مريعة فيها الإنسان مشيأ ومستهلك ومجرد أداة يعيش البطالة، باعتبار (الروبوت) حل محله، كما يستتبع هذه البطالة تركيز الثروة لدى فئة قليلة، لينتشر الفقر والاستغلال والقهر التقني والطبقي في آن واحد. إن عالما تفرضه الآلة ومن يقف وراءها على البشري إنما هو عالم اقصائي يستلب الانسان وجوده وحريته، ويموضعه على عالم افتراضي فقط لتبقى المشاعر محبوسة والإنسان في حالة تدجين لا يقدر على الفرار من الافتراضي كعالم نوجد فيه وله، وأدخله في قوقعة الفردية المعذبة. الإنسان هنا يتحول الى بضاعة للمهيمن، المصنع، للتقني من يحتكر المعلوماتية بعد أن جعلها مشاعا ثم لملمها بتصنيع وتطوير الافتراضي حد الذهول والانجذاب اليه وإدمانه واستغراق كل الوقت في هذا العالم المزيف الخالي من المشاعر..

إن المتتبع للتطور المعلوماتي يجد أنه عالم مخيف ( مسكن) الآلي-مثلا-جاهز لأن يقدم خدماته كاملة لساكنه من مأكل وملبس وغسيل والرد على المكالمات وتجهيز الفطور منذ اول ما يفتح الساكن عينيه الى أن يعاود النوم هذا كمثال. إن هذا التطور يمس الإنسان وقيمه في الصميم، ويجعله تابعا خانعا مستلب الوجود يعيش غربة الذات والواقع والوجود، وربما يصل الى حد الانتحار حين لا يرى ولا يلمس ولا يجد سوى افتراضي (وريبوت) يعيقه عن التخاطب بالمشاعر والوجدان، وربما يتحول الإنسان بهكذا واقع الى متوحش.

(وإن غدا لناظره قريب)

The post ماذا بعد ديمقراطية الغرب..؟! appeared first on بيس هورايزونس.

مشاركة الخبر: ماذا بعد ديمقراطية الغرب..؟! على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

صدر حديثا أوضاع العالم 2023 لن يكون العالم كما كان

منذُ 17 ساعة

صدر حديثا عن مؤسسة الفكر العربى كتاب أوضاع العالم 2023 لن يكون العالم كما كان المصدراليوم السابعصدر حديثا أوضاع العالم 2023...

أفضل 100 كتاب فى القرن الحادى والعشرين بعيدا عن الشجرة

منذُ 17 ساعة

اختارت نيويورك تايمز كتاب بعيدا عن الشجرة كأحد أفضل الكتب فى القرن الحادى والعشرين المصدراليوم السابعأفضل 100 كتاب فى...

حكاية من التاريخ استقالة سعد زغلول بعد إنذار بريطانى لحكومته

منذُ 17 ساعة

تمر اليوم ذكرى توجيه المندوب السامى البريطانى أدموند اللنبى إنذارا لحكومة سعد باشا زغلول المصدراليوم السابعحكاية من...

فوز دار الشروق الأردنية بجائزة عبد العزيز المنصور لأفضل ناشر عربى

منذُ 17 ساعة

فازت دار الشروق الأردنية الفلسطينية للنشر والتوزيع بجائزة عبد العزيز المنصور لأفضل ناشر عربى فى دورتها السادسة...

القصة الكاملة لاستغاثة ابنه منير فهيم بسبب تزوير أعمال والدها
منذُ 17 ساعة

كشف الناقد التشكيلى صلاح بيصار عن محتال يدعى قرابته للفنان منير فهيم ويزور أعماله عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل...

5 مشروبات تمنحك عظاما أقوى لو عندك نقص فى الكالسيوم إنفوجراف
منذُ 17 ساعة

الكالسيوم ضرورى للحفاظ على قوة العظام والأسنان والصحة العامة ومع ذلك أصبح نقص الكالسيوم شائعا بشكل متزايد بسبب...

widgets إقراء أيضاً من هورايزونس