جدري القردة .. كل ما تود معرفته عن الفيروس القاتل
جدري القردة، والذي يُعرف أيضًا باسم Mpox «مبوكس»، هو مرض فيروسي يُسببه فيروس جدري القردة. ينتمي هذا الفيروس إلى نفس عائلة الفيروسات التي تسبب مرض الجدري. يتميز المرض بظهور طفح جلدي يتطور عبر مراحل متعددة، من البقع الحمراء إلى ظهور القشور قبل الشفاء. جدري القردة ليس له علاقة بجدري الماء.
الأعراض:
فترة الحضانة: عادةً ما تتراوح بين 6 إلى 13 يومًا. الأعراض الأولية: تشمل الحمى، الصداع، آلام العضلات، التعب، وتورم الغدد الليمفاوية. تطور الطفح الجلدي: يبدأ الطفح على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتطور من بقع حمراء إلى بثور، ثم إلى قشور.التشخيص والعلاج:
التشخيص: يتم من خلال التقييم السريري والاختبارات المخبرية مثل تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) لمواد الآفات واختبارات الأجسام المضادة. العلاج: يشمل الرعاية الداعمة بشكل أساسي، مع إمكانية استخدام الأدوية المضادة للفيروسات في الحالات الشديدة.الوقاية:
اللقاحات: يوفر لقاح الجدري بعض الحماية ضد المرض، وقد طورت لقاحات جديدة مخصصة لجدري القردة. التدابير الوقائية: يشمل تجنب الاتصال بالحيوانات والأشخاص المصابين، والتدابير الوقائية في الممارسات الاجتماعية والجنسية.استجابة الصحة العامة:
تعزيز المراقبة: تشمل تعزيز المراقبة واكتشاف الحالات وتتبع المخالطين. التطعيم: تنفيذ استراتيجيات تطعيم للأفراد المعرضين لخطر عالٍ. العزل: عزل الحالات المؤكدة للحد من انتشار المرض.التفشي الحالي: في 13 أغسطس 2024، أعلنت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الأفريقي حالة طوارئ صحية عامة بسبب تفشي مرض جدري القردة في القارة. يتركز التفشي حاليًا في العديد من البلدان الأفريقية، وبالأخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفقًا لبيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها حتى 4 أغسطس 2024، تم تسجيل 38,465 إصابة و1,456 وفاة بسبب المرض في أفريقيا منذ يناير 2022.
وقال جان كاسيا، رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في تصريح عبر الإنترنت: "أعلن بقلب مثقل ولكن بالتزام لا يتزعزع تجاه شعوبنا ومواطنينا الأفارقة، أن جدري القردة حالة طوارئ صحية عامة تهدد الأمن على مستوى القارة." وأضاف: "هذا ال ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو دعوة واضحة إلى التحرك. يجب أن نكون استباقيين في جهودنا لاحتواء هذا التهديد والقضاء عليه."
التأثير والانتقال: جدري القردة هو مرض حيواني المنشأ، يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وخصوصًا من القوارض والرئيسيات. كما يمكن أن ينتشر بين البشر من خلال الاتصال الوثيق بالأشخاص المصابين، بما في ذلك السوائل الجسمية والقطرات التنفسية والمواد الملوثة.
الاستجابة العالمية: ذكرت منظمة الصحة العالمية في جنيف أن حالات العدوى بجدري القردة تستمر في الزيادة حول العالم، وأعلنت عن اجتماع لجنة الطوارئ لمناقشة تفشي سلالة جديدة من المرض. أشارت المنظمة إلى أن الحالات المؤكدة قد تكون أقل من العدد الحقيقي بسبب انخفاض عمليات الفحص.
التأثيرات المستقبلية: يبرز التفشي الحالي أهمية تعزيز الاستعداد لمواجهة تفشي الأمراض، والتعاون الدولي في مجال الصحة العامة، والبحث في تطور الفيروس وطرق علاجه والوقاية منه.
للحصول على أحدث المعلومات حول جدري القردة، يُنصح بالرجوع إلى المنظمات الصحية العالمية مثل منظمة الصحة العالمية أو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
مشاركة الخبر: جدري القردة .. كل ما تود معرفته عن الفيروس القاتل على وسائل التواصل من نيوز فور مي