الدوريات الأوروبية... مواجهات مهمة تخطف الأضواء
تُلعب اليوم الاثنين مجموعة من المباريات المهمة في مختلف الدوريات الأوروبية التي استأنفت نشاطها نهاية الأسبوع الماضي وعادت معها الحياة إلى الملاعب في القارة العجوز، التي ستسعى خلالها الأندية الكبيرة إلى التتويج بالألقاب وفرض نسقها على منافسيها منذ البداية.
وتُعتبر مواجهة فريق ليستر سيتي ونادي توتنهام قمة مباريات الدوريات الأوروبية لكرة القدم، الاثنين، إذ سيسعى ليستر الذي عاد إلى "البريمييرليغ" بعد هبوطه المفاجئ، وهو الذي كان منذ مواسم قليلةٍ بطلاً للدوري بفضل تألق عددٍ من النجوم، مثل رياض محرز ونغولو كانتي، لتحقيق النتائج الإيجابية منذ بداية البريمييرليغ، حتى لا يسقط في أخطاء المواسم الماضية، لا سيما أنه في آخر مباراة بين الفريقين تمكن من الفوز على السبيرز بنتيجةٍ عريضةٍ 4 – 1، وذلك في شهر فبراير/شباط من عام 2023، برغم أن توتنهام تعوّد التألق حين واجه خلال سبع مناسباتٍ أحد الفرق الصاعدة من دوري الدرجة الأولى، وحقق الانتصار في آخر خمس مبارياتٍ مع خسارة واحدة كانت أمام ساوثهامبتون بنتيجة 1 – 0، خلال موسم 2007 – 2008.
وسيدخل توتنهام المواجهة ضمن منافسات الدوريات الأوروبية لكرة القدم التي تُقام مساء الاثنين، من دون لاعبه المالي إيف بيسوما، بعد أن عاقبه المدير الفني لنادي توتنهام هوتسبيرز، أنجي بوستيكوغلو (58 عاماً)، بحرمانه المشاركة في مباراة الأسبوع الأول، ويعود قراره الانضباطي إلى تجاوزٍ وقع فيه لاعب خط الوسط، بسبب استنشاقه غاز الضحك الذي يُشحن عادة داخل بالونات هوائية، واسمه العلمي أكسيد النيترونس (النيتروجين).
وقرر ليستر تكريم مدربه الراحل، كريغ شكسبير، قبل مواجهة توتنهام، وهو الذي تولى منصب المدرب المساعد للإيطالي، كلاوديو رانييري، في الموسم الذي تُوّج خلاله الفريق بلقب الدوري عام 2016، وسيرتدي لاعبو الفريقين شارات سوداء مع وضع باقات الزهور على مقاعد البدلاء، بجانب الوقوف دقيقة صمت قبل المباراة، إذ ترغب جماهير الفريق في أن تساهم هذه الأجواء بمساعدة الفريق على الفوز، بقيادة المدير الفني، المميز ستيف كوبر.
وستُلعب مواجهة قمة أخرى في الدوريات الأوروبية لكرة القدم، وهذه المرة في الليغا، حين يستقبل فريق فياريال نادي أتلتيكو مدريد، الذي فاز في آخر مباراتين أمام منافسه في المسابقة المحلية، وإن تحقق الفوز الثالث، فسيكون ذلك للمرة الثانية في التاريخ التي يحقق فيها الأتلتي ثلاثة انتصارات متتالية على منافسه، بعد أن كانت الأولى في موسم 2011 – 2012، بينما سيسعى فريق الغواصات لاسترجاع ذكريات الفترة بين عامي 2015 و2018، التي حقق خلالها الفوز في ثلاث مباريات متتالية، لكنه فشل بعد ذلك في تحقيق أي انتصار خلال مبارياته الست أمام منافسه على ملعبه، ومهمته في كسر هذا الرقم لن تكون سهلةً أمام منافسٍ لم يخسر في المباراة الافتتاحية للموسم خلال آخر 14 مواجهة، إذ حقق ثمانية انتصاراتٍ مع ستة تعادلاتٍ، في حين أن آخر هزائمه كانت في عام 2009، أمام فريق ملقة بنتيجة 3–0، كذلك فإنه حقق الفوز في المواسم الخمسة الأخيرة.
وستكون المباراة خاصة جداً للمهاجم الجديد لفريق العاصمة، النرويجي ألكسندر سورلوث، الذي لم يكن يتوقع أن تكون مباراته الأولى مع فريقه الجديد الذي انضم إليه في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، أمام النادي الذي لعب بألوانه في العام الماضي، وعلى ملعبه "لا سيراميكا"، وأمام الجماهير التي ساندته طويلاً، لكن سيكون مطالباً بأن يثبت لمدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، أنه قادر على مساعدة الفريق، رغم تعاقده مع النجم الأرجنتيني، جوليان ألفاريز، قادماً من نادي مانشستر سيتي الإنكليزي.
أما الكتيبة الصفراء، فقد عززت صفوفها بتعاقداتٍ قويةٍ، أهمها اللاعب أيوزي بيريز، قادماً من نظيره ريال بيتيس، وكذلك العاجي نيكولاس بيبي، الوافد من الدوري التركي، علاوةً على استعادته لنجمه المغربي، إلياس أخوماش، المتألق مع أسود الأطلس في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت أخيراً في العاصمة الفرنسية باريس، وحقق خلالها المنتخب العربي مستويات قوية، لينال في نهايتها الميدالية البرونزية، لأول مرة في تاريخ العرب بمنافسات كرة القدم، بينما قدم أخوماش عروضاً كرويةً مذهلةً.
ويبدأ يوفنتوس مبارياته، اليوم الاثنين، أمام فريق كومو، ضمن الأسبوع الأول من الدوري، في مواجهة سيتابعها، فيديريكو كييزا، من المدرجات، نظراً لأنه يتدرب خارج المجموعة مع العديد من اللاعبين الموجودين خارج حسابات المدرب الإيطالي من أصول برازيلية، تياغو موتا، الذي أكد قبل أيام أنه لن يعتمد على اللاعب الإيطالي الدولي.
مشاركة الخبر: الدوريات الأوروبية... مواجهات مهمة تخطف الأضواء على وسائل التواصل من نيوز فور مي