«كان الله في عونهم»
ما زال المجتمعون يحاولون سد الفجوات.
وما زال المنتقمون يبحثون عن الوقت المناسب لأخذ الثأر.
وما زال المجرمون يدمرون بقايا مخيمات غزة وأحيائها.
وما زال الكل يحاول أن يرضي بنيامين نتانياهو.
هذه هي الصورة الماثلة أمامنا، لم يعبث بها الذكاء الاصطناعي، لم يزورها، ولم يغير ملامح أطرافها، هي صورة واقعية بعيداً عن الأمنيات والتوقعات، فالحل عند من أشعل هذه الحرب العبثية، من جيّش الجيوش، ومن سحق الإنسانية بكل معانيها وتفاصيلها، ومن يخافه العالم أجمع.
أما الذين يجلسون على دكة الاحتياط، فهؤلاء وجدوا لإكمال العدد في الوقت الضائع أو عندما تستدعي الحاجة، كما قال «نصر الله» الليلة قبل الماضية في خطابه المسجل، هؤلاء ليسوا أكثر من «كمبارس» يحدثون حركة ضمن المشهد بناءً على تعليمات الملقنين!
الحروب نتائج، والمواجهة شجاعة، ومن لا يملك القدرة على الحرب، ولا تتوفر لديه الإمكانيات عليه أن يتوقف عن الادعاء، أن ينزوي كما انزوى من يحركونه عند الطلب، ويحفظ دماء أهله المهدورة تحت رايات مزيفة!
مواجهة من كشفوا أستار بيوتكم لا تكون بالألعاب النارية، ولا بالكلمات الملتهبة، فلا هذه تحقق هدفاً، ولا تلك تخيف عدواً، والضحية التي تقدمونها لا تستحق هذا الجحود، فالوطن الذي تخليتم عنه ليس ثمناً بخساً للعبة تلعبونها لصالح الأغراب، لبنان أكبر منكم ومن عبثكم، وأهم عند من يتحلى بشيء من الوطنية من محاوركم!
وإلى من ينتظرون نتائج المفاوضات، ويتساءلون عن سد الفجوات، نقول «إن الترقيع لم يكن في يوم من الأيام حلاً»، خصوصاً إذا كانت «الرقع» أصغر من الفجوات، وغداً سيأتيكم الخبر اليقين، وسيتم تحديد مكان جديد لجولة جديدة من المفاوضات، ونتانياهو هناك في غزة يفعل ما يريد، يقتل ويهدم ويتجاوز كل المحرمات، ولا يجرؤ أحد على وقفه، بل لا يريد أحد أن يوقفه!
وكان الله في عون أهل غزة ولبنان.
مشاركة الخبر: «كان الله في عونهم» على وسائل التواصل من نيوز فور مي