منتخب قطري تعيس
خسارة منتخب قطر بطل آسيا على أرضه أمام الإمارات في افتتاح تصفيات آسيا المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، صنعت الحدث نهاية الأسبوع، بأداء تعيس خصوصاً في الشوط الثاني الذي كان فيه المنتخب الإماراتي متميزاً.
وهو الحال نفسه الذي ظهر به الأخضر السعودي أمام منتخب إندونيسي متواضع فرض عليه التعادل، وكذلك وصيف بطل آسيا المنتخب الأردني الذي لم يكن موفقاً في خرجته الأولى أمام الأزرق الكويتي الذي عاد بتعادل ثمين من عمان، وهو التعادل البطولي نفسه الذي حققه المنتخب الفلسطيني في كوريا الجنوبية، فيما حقق المنتخب البحريني أكبر مفاجأة بفوزه في سيدني على أستراليا، وحقق العراق المهم بفوزه على المنتخب العماني في أول خرجة على أرضه.
خسر العنابي بالثلاثة في واحدة من أسوأ مبارياته، غابت عنه روح منتخب آسيا رغم تقدمه في النتيجة عند نهاية الشوط الأول بفضل هدف إبراهيم الحسن في أول مشاركة له مع المنتخب القطري، حيث ظهر الفريق ضعيفاً خلال الشوط الثاني بشكل محير وغير مفهوم، تأخر فيه المدرب لوبيز في إحداث التغييرات اللازمة عندما تراجع مردود بعض اللاعبين الذين اعتقدوا أن المباراة في المتناول، أمام الأبيض الذي استثمر بهشاشة دفاع المنتخب القطري، فسجل ثلاثة أهداف، وحقق فوزاً مستحقاً يحتاج إلى تأكيد هذا الثلاثاء أمام المنتخب الإيراني، بينما سيكون العنابي بحاجة إلى التعويض في خرجته إلى كوريا الشمالية، ومن ثمة استعادة ثقة جماهيره التي كانت في الموعد.
لم يقلّ الأخضر السعودي تعاسة في مردوده عن العنابي القطري بعد تعثره على ميدانه أمام المنتخب الإندونيسي الذي فرض عليه التعادل في مباراة ضيع فيها سالم الدوسري ركلة جزاء، وظهر فيها زملاؤه بشكل سيئ أمام منافس كان في المتناول، لكن الكل حمّل المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني، مسؤولية التعثر بسبب غياب أسلوب دفاعي مُحكم ومنظومة هجومية فعالة، وعدم قدرته على توظيف التعداد الذي يتوافر عليه، رغم نقص المنافسة لدى أغلبية الدوليين الذين لا يشاركون بانتظام مع نواديهم بسبب كثرة المحترفين الأجانب التي قللت، حسب بعض المتتبعين، فرصة بروز مواهب شابة تدعم المنتخب السعودي في مشواره الذي يبدو صعباً ضمن مجموعة تضم اليابان، أستراليا والبحرين.
المجموعة الثالثة في التصفيات أقوى وأصعب المجموعات، زادها تعقيداً فوز البحرين على أستراليا في سيدني، ما يفرض على المنتخب السعودي تصحيح المسار والعودة بالفوز من بكين أمام الصين هذا الثلاثاء، بينما ستكون مجموعة العرب الثانية مفتوحة على كل الاحتمالات، رغم تعثر وصيف بطل آسيا المنتخب الأردني الذي كان ظلاً لنفسه في خرجته الأولى أمام الأزرق الكويتي، ولم يقلّ تعاسة في مردوده عن قطر والسعودية، اعتقاداً من لاعبيه أنهم بلغوا مستوى يسمح لهم بالفوز بالمباريات بسهولة ودون تركيز أو جهد، رغم توافره على لاعبين متميزين لم يكونوا كذلك في خرجتهم الأولى التي تعادلوا فيها.
مجموعة العرب الثانية شهدت مفاجأة أخرى حقق فيها الفدائي الفلسطيني تعادلاً تاريخياً مع منتخب كوريا الجنوبية، المرشح الأول للتأهل إلى المونديال، ما يجعل من مواجهة الأردن - فلسطين في الجولة الثانية مهمة ومثيرة، باعتبارها واحدة من ديربيات المنطقة، فيما سيكون العراق على موعد مع تأكيد فوزه على عمان في خرجته الأولى عندما يواجه جارته الكويت، وهي المأمورية الصعبة نفسها التي تنتظر الإمارات في مواجهة إيران في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لتصفيات مونديال 2026 التي يتأهل إثرها الأول والثاني من كل مجموعة.
ويتأهل صاحبا المركزين الثالث والرابع من المجموعات الثلاث إلى الدور الثالث الذي تُقسَّم فيه المنتخبات الستة إلى مجموعتين يتأهل منهما متصدر كل مجموعة، وهي الصيغة التي تقلل من حجم المفاجأة وتسمح للأفضل وليس بالضرورة للأقوى بضمان المشاركة في المونديال المقبل.
صحيح هي الخرجة الأولى فقط من أصل عشر مباريات، والنقاط يمكن تداركها، لأن عدد بطاقات التأهل قد يفوق الثمانية، لكن البدايات دائماً تحمل مؤشرات فنية ونفسية، تقتضي التصحيح والتصويب لمنتخبات قطر، السعودية والأردن، والتأكيد لمنتخبات الإمارات، البحرين والعراق.
مشاركة الخبر: منتخب قطري تعيس على وسائل التواصل من نيوز فور مي